في مقال له نُشر في عدد الاثنين 18-2-2019، من صحيفة الشرق الاوسط اللندنية التي يرأس تحريرها ، عن قرب سقوط ونهاية تنظيم داعش ، يروي الكاتب والصحفي اللبناني المعروف غسان شربل ، مجريات لقاء له قبل نحو 5 سنوات مع الرئيس مسعود البارزاني في باريس..
في مقال له نُشر في عدد الاثنين 18-2-2019، من صحيفة الشرق الاوسط اللندنية التي يرأس تحريرها ، عن قرب سقوط ونهاية تنظيم داعش ، يروي الكاتب والصحفي اللبناني المعروف غسان شربل ، مجريات لقاء له قبل نحو 5 سنوات مع الرئيس مسعود البارزاني في باريس وحديثه عن سقوط الموصل وكيف انه حذر رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي من خطورة الوضع وظهور التنظيم في محيط الموصل(مركز محافظة نينوى) وان هذا الاخير لم يأبه لتحذيره .
غسان شربل ، كتب ان سقوط «دولة البغدادي» لا يعني نهاية «داعش» ، مشيراً الى ان التنظيم قد يتشظى في صورة «ذئاب منفردة» شديدة الخطورة بانتظار العثور على ملاذ جديد ، او ان تشظيه قد يؤدي إلى تقدم «القاعدة» لوراثة بعض عناصره. مردفاً بأن صفحة المواجهات العسكرية بالطائرات انتهت وبدأت صفحة من الحرب الأمنية والاستخباراتية المفتوحة.
غسان شربل يروي في سياق مقاله مجريات لقاءه له بالرئيس مسعود البارزاني ، في العاصمة الفرنسية باريس ، في العاشر من يونيو/ حزيران 2014 ، وكتب كنت على موعد في باريس مع رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني . قبل مغادرة الفندق استوقفني خبر عاجل على قناة «العربية» يعلن سقوط مدينة الموصل بيد «داعش».
مضيفاً وجدت البارزاني قلقاً رغم طبعه الهادئ . ويتابع كان يتلقى التقارير ويتساءل عن السبب الذي جعل آلاف الجنود العراقيين يفرون من المدينة ومحيطها تاركين ترسانة أسلحتهم الأميركية في قبضة أفراد التنظيم . أكد (نقلا عن الرئيس البارزاني) أن إقليم كوردستان «لا يستطيع التعايش مع هؤلاء الوحوش على حدوده».
ويمضي غسان شربل سرد مجريات لقاءه االرئيس البارزاتي ، الذي روى له أنه لفت رئيس الوزراء نوري المالكي إلى نشاطات مشبوهة للإرهابيين في محيط الموصل، وأن الأخير رد مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة، ملمحاً إلى أن على البارزاني أن يكتفي بحمل هموم الإقليم وحده. وقبل المغادرة، يتابع شربل ، قال البارزاني : «هذا هو الشرق الأوسط للأسف. لا نكاد نخرج من حرب حتى ندخل في أخرى».
ويضيف رئيس تحرير الشرق الاوسط ، بالقول رأيته لاحقاً يجول على خطوط التماس مع داعش خصوصاً أن بدايات المواجهات كانت مكلفة بسبب التفوق العسكري للتنظيم بفعل الترسانة التي غنمها في الموصل.[1]