تحدثت الفنانة التشكيلية الكوردية، نوشين محمد، عن تجربتها الفنية وبداياتها في عالم الفن التشكيلي، وكذلك انتقالها من الفن الواقعي إلى التجريدي، مشيرةً إلى أن الثقافة والقضية الكورديتين حاضرتان دوماً في لوحاتها...
تحدثت الفنانة التشكيلية الكوردية، نوشين محمد، عن تجربتها الفنية وبداياتها في عالم الفن التشكيلي، وكذلك انتقالها من الفن الواقعي إلى التجريدي، مشيرةً إلى أن الثقافة والقضية الكورديتين حاضرتان دوماً في لوحاتها، وأن ألوانها تعكس تاريخها وحضارتها، لا إرادياً.
وقالت نوشين محمد،: بدأ اهتمامي بالفن حين كنت في الرابعة من عمري، حيث كنت أستخدم مستحضرات التجميل الخاصة بوالدتي في الرسم، فقد كنتُ مولعة برسم الخطوط والأشكال، أما بدايتي الحقيقية في الفن التشكيلي، فكانت في عام 2004، عندما بدأت برسم لوحات واقعية تحاكي الواقع.
وأضافت الفنانة التشكيلية الكوردية: بعد ذلك انتقلت من الواقعية إلى التجريد، وما زلتُ مستمرة حتى اليوم في الفن التجريدي، وحالياً لوحاتي تجريدية.
وتابعت محمد: شاركتُ في الكثير من الفعاليات الفنية، أهمها في المركز الثقافي السعودي، وتكمنُ أهميتها في أنها كانت تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون، كما أنني عضوة في (مجموعة اندماج الحضارات)، وهذا المعرض يحمل رسالة إنسانية بما فيها من تسامح ومحبة وإخاء.
وأردفت قائلةً: الثقافة والقضية الكورديتين حاضرتان دوماً في لوحاتي، ولكوني كوردية، فإن ذلك ينعكس تلقائياً على لوحاتي دون قصدٍ مني، وحتى الألوان التي أستخدمها تعكس ثقافتي وحضارتي وتاريخي الكوردي.
وفي معرض حديثها عن المدارس الفنية، قالت محمد: لا أحب الانتماء لمدرسة فنية معينة، بل أفضل أن تكون لي بصمة خاصة بي، وأنا حالياً أرسم التجريد ومتأثرة بالفن التجريدي، ولكنني أسعى لأن تكون لي مدرسة خاصة بي في المستقبل.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجهها في عملها الفني، أوضحت الفنانة التشكيلية الكوردية: أعاني من صعوبةٍ في التنقل بسبب جواز السفر السوري الذي أحمله، نظراً للأوضاع التي تشهدها سوريا والمنطقة.
وزادت بالقول: أحاول جاهدةً نشرَ الثقافة الكوردية في منطقة الخليج، وكما أسلفتُ سابقاً، فإننا في (مجموعة اندماج الحضارات) التي تضم فنانات من عدة دول، هدفنا هو نشر الثقافات، حيث تتولى كل فنانة نشر ثقافة بلدها، وأنا بدوري أسلطُ الضوء على ثقافتي وتاريخي الكوردي، وفي أي معرض أشارك فيه لا بدَّ أن يكون هناك ولو شيء بسيط عن ثقافتي، حيث سبق أن تحدثتُ من خلال لوحاتي عن (ملايي جزيري، أحمدي خاني)، وسيكون هناك المزيد في المستقبل.
أما عن حضور التضحيات التي قدمها الشعب الكوردي، والمجازر والكوارث التي تعرض لها عبر تاريخه، في لوحاتها، فأوضحت محمد: جميعها حاضرة في لوحاتي كرموز، حيث أنني أستخدم اللون الأحمر كثيراً في هذا السياق، إلى جانب اللون الرمادي، كما أن لوحاتي التجريدية عبارة عن حالة، وعليه دائماً يكون الشيء الذي عانينا منه كشعب كوردي، موجوداً.
يشار إلى أن الفنانة التشكيلية الكوردية، نوشين محمد، من مواليد مدينة ديريك في كوردستان سوريا، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الإعلام، تخصص العلاقات العامة، وتقيم في العاصمة السعودية الرياض منذ عدة سنوات، ولها مشاركات في العديد من المعارض الفنية على مستوى الخليج والمنطقة.[1]