البروفيسور مايكل نايت هو باحث أقدم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى وخبير مختص في برامج العراق واقليم كوردستان في المعهد المذكور وأحد الباحثين الذين يجرون بحوثا ميدانية ومن ثم يزود الحكومة الامريكية بأستشاراته <<
البارزاني تلقي وعدأ من أوباما بتزويد البيشمه ركة بمزيد من الأسلحة.
البروفيسور مايكل نايت هو باحث أقدم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى وخبير مختص في برامج العراق واقليم كوردستان في المعهد المذكور وأحد الباحثين الذين يجرون بحوثا ميدانية ومن ثم يزود الحكومة الامريكية بأستشاراته ونصائحه ،وقد زار البروفيسور نايت اقليم كوردستان لمرات عديدة وهو صاحب البحث المشهور (كوردستان بعد 25 عامأ من الانفال)وحقق عشرات الدراسات والبحوث الميدانية الاخرى حول أوضاع العراق والاقليم وقد حدثنا عن اهمية الزيارة الاخيرة للرئيس البارزانى الى واشنطن واهمية مشروع قرار الكونكريس لتسليح قوات البيشمه ركة وكان معه هذا الحوار:
*تحمل الزيار الحالية للرئيس البارزاني الى الولايات المتحدة واجتماعه مع الرئيس أوباما وهيئة أدارتة والبنتاغون أهمية خاصة في هذه المرحلة فما هو تقييمكم الشخصي للزيارة؟
إن اهم نتيجة يمكن استنباطها من الزيارة الراهنة لرئيس أقليم كوردستان الى الولايات المتحدة هي أن مستقبل العلاقة بين الكورد وبين الولايات المتحدة أخذة في التقدم والتحسن وتدخل مرحلة جديده فقد كانت تلك العلاقات في السابق تمر بالعديد من المشكلات وبالاخص عندما كان الطرف الكوردي يشعر بالاحباط أزاء أمريكا كونها لاتدعم الكورد كما ينبغي ،ولو كان الامر كذلك ،فأن ذلك الاطار السلبي لم يكن مساعدأ في تقديم القضية الكوردية وقد كان امتعاض الكورد وقلقهم أزاء موافق أمريكا موضع التفهم إلا أن الطرف الكوردي قد أظهر ،خلال الزيارة الراهنة للبارزاني رغبته في أن يكون صديقا للولايات المتحدة وقد أوصل تقدير لمساعدات العسكرية التي توفرها للبيشمه ركة وأنهم يحظون بدعم كبير من واشنطن وقد طوروا علاقاتهم الجديدة مع البيت ألابيض والادارة الامريكية
*وهل يعني ذلك المزيد من الدعم للكورد و وصول المزيد من الأسلحة والأعتدة لقوات البيشمه ركة لضمان أنتصار اكبر لهم على أرهابيي داعش ؟
_الولايات المتحدة والكورد هم حلفاء طبيعيون بشكل من الأشكال ،ويمكن بيان ذلك في أن الكونكريس الأمريكى يتدعم الكورد بقوة وهو يمثل ابناء البلاد بصورة عامة وأصبح الناس يدعمون الكورد اليوم وبكل قوة ،أي أن الولايات المتحدة ترغب ،من ناحية التعاطف ،في مساندة جيدة لكوردستان ،لأن الكورد هم أصدقاء وأناس ديمقراطيون ويؤيدون أمريكا ،كما أنهم من الناحية الستراتيجية حليف مهم في الحرب ضد داعش سواء في الموصل ام في سوريا ،وبرأيي ان دور أقليم كوردستان العراق سوف يكون أهم من حرب سوريا خلال الأعوام القادمة وبامكان كورد العراق ،وكما شاهدنا في تحرير كوباني ،أن يكونوا سندأ لكورد سوريا.وفي النهاية يجب دحر داعش في سوريا أيضا، كما يتم دحر هم في العراق وإلا فأن النصر سيكون غير كامل .
*وما هو السبب في تباين مواقف الأدارة والكونكريس الامريكي بشان أقامة علاقات مباشرة مع أقليم كوردستان ؟
_إن أشكالية مشروع قانون الكونكريس هي أنه بحاجة الى تأمين الموازنة ولو تم التصويت والمصادقة عليه في الكونكريس ،فأن المساعي ستكون بأتجاد تزويد الكورد بمزيد من الاسلحة إلا أن ذلك ليس بالامر الهين ويتطلب اجراء بعض التعديلات عليه وبأعتقادي سوف يتم صياغة بعض الفقرات التي تتحدث بصورة مباشرة عن كوردستان بصورة أخرى ويعود السبب في بعض تلك المراجعة الى أن بغداد هي غير راضية وتمارس ضغطا كبيرا على واشنطن ،كما أن أسلوب كتابة المسودة هو ليس دقيقا كما ينبغي ما يعني أحتمال تعديل بعض فقراته قبل طرحه للتصويت داخل الكونكريس ,إلا أن المهم في هذه المسالة هو أن الرئيس البارزاني قد أتبع سياسة حكيمة إزاء المشروع وقبل بتعهدات الولايات المتحدة في أيصال المزيد من الاسلحة الى البيشمه ركة عن طريق بغداد ،وحسنا فعل بأستحصال هذا الوعد من الرئيس أوباما ،وهو بطبيعة الحال أفضل من مواجهة الحكومة الامريكية ،كما أن الكونكريس بدوره تمكن من تحقيق شى ما في ذلك لأن الاضطرار عادة ما يؤدي الى المواجهة إلا أن الرئيس البارزاني لم يفعل ذلك وأصبح لدى الكورد اليوم العديد من المساندين داخل الكونكريس وأبلغوا الرئيس أوباما بأنه إذاما حصلت البيشمه ركة على مزيد من الأسلحة، فأنه لن يكون هناك أي أشكال في أرسالها عن طريق بغداد وكانت تلك خطوة لوجسيتة وذكية من قبل الكورد.
* أولا يعني ذلك أن الولايات المتحدة تتفهم ألان بأن التعامل مع الحكومات العراقية المختلفة إنما يتطلب مراعاة اختلافاتهم القوميه والمذهبيه؟
- نعم هذا صحيح، فالواقع العراقى الراهن يتطلب مراعاة أساليب التعامل مع أوضاع العراق المذهبية والاتنية ،وقد تتعامل الولايات المتحدة منذ الان مع العراق وفق هذا ألاساس وذلك كون العراق قبل عام2003 أقل أبتلاء من الان بالقضايا المذهبية إلا أن الواقع الراهن هو أن العراق هو بلد يشهد تجزئة كبيرة وهي مسالة محط متابعة أمريكية وهي قضيه نلاحظها خلال الزيارات فقد زار العبادي واشنطن اولا ومن ثم الرئيس البارزاني ويقوم مختلف زعماء العرب السنة الان بزيارة الولايات المتحدة ما يعني أن العراق هو مقسم بالفعل من الناحية العملية ما يحدو بالكونكريس لتقديم مشروع قراره بمساعدة الحرس الوطني السني والقبائل السنية والكورد أيضأ بمثل تلك المساعدة فليس لدى الكثير من الامريكيين فهم كامل حول العراق ويحاولون تطبيع المسائل بحيث تكون قابلة للفهم ،مثل الحديث عن الكورد والسنة واليقين أنه يتم تفسير مسألة الحديث عن الكورد العرب السنة كل على أنفراد في مشروع قرار الكونكريس ،بان العراق يسير نحو التقسيم ،إلا أنني أرى أن عامل الازمات الداخلية في العراق سيكون سببأ في أتفاء السلطة المركزية في هذا البلد بأيقاع بطئ .وبصورة أوضح أقول ،أنة ليس من الشرط أن يكون الاسلوب اللامركزى للعراق بالامر السي ،بل قد يتخمض عن نتائج جيدة ،وهي حقيقة أنتم تفهمونها في كوردستان ومساندون أقوياء لتوض اللامركزية ،بل أصبح السنة يساندونها أيضا،كما أن محافظه البصرة تعتقد بأن مصالحها تكمن في وجود وأعتماد مزيد من اللامركزية ويجري الحديث بأن ذلك يودي بالعراق نحو التقسيم إلا أنني أقول أن العراق يسير الان نحو التقسيم واسوال هو: أي نوع من العلاقات والروابط توصل بين أقسام العراق بدل أن يصبح دولة ذات مركزية قوية وقد لا تصبح دولة حقيقيه على هذه الشاكلة مرة أخرى .وأن ما يجب على العراقيين أن يقروا بشأنه هو كيف يتعايشون معا ووفق أيه سياقات وأليات ،وقد يكون هذا السبب الكامن وراء كون اللامركزية والفدرالية طريقأ جيدأ ومن شأنه أنقاذ العراق .
*وهل أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مستقبلا مع (3)دول في العراق والتعامل المختلف مع مكوناته في المسائل الاخرى؟
توجه الكونكريس ليس بهذا الاتجاه في الوقت الراهن، وقد يأتي يوم ويتعامل مع وجود دولتين (العراق وكوردستان).كما أن الحكومة الامريكية بدورها غير راغبة في تقسيم الحكومة الفدرالية العراقيه ماحدابها أن تعلن بعد تقديم مشروع القرار مباشرة بأنها ليست مع الحديث عن حرس وطني سني بل يمكن الحديث عن تقسيم العراق وأن الكثير من أعضاء الكونكريس الذين صاغوا المشروع ليس لديهم فهم جيد حول أوضاع العراق
*وبعد ذهاب البارزاني الى الولايات المتحدة كان الحديث يجرى أن أمريكا تدعم :أستقلال كوردستان ،فهل ترون أي تغيير في الموقف الامريكي بهذا الحدد؟
ليس بأمكاني الحديث عن مجريات المستقبل إلا أنه لو ساندت الولايات المتحدة .أستقلال الكورد ،فان ذلك يتطلب حدوث أمرين أثنين .الاول هو أن تكون كوردستان مستقلة من الناحية الاقتصادية وتوفر ايراداتها بنفسها ولا تطالب بغداد بأيه ايرادات ،أي أن الخطوة الاولى هي الاستقلال الاقتصادي وبدعم تركي كون تركيا بلدأ كبيرا وتحتاج لابداء استعدادها لقبول أستقلال كوردستان العراق والنقطة الثانية هي عدم اجراء ذلك مع الحكومة الامريكية الحالية بل السعي لذلك مع الحكومة الامريكية المقبلة ،لان الكونكريس الحالي سيكون موجودأ أيضا بوجود حكومة مقبلة ،والذي يعتبر سندأ قويأ للكوردكما أنه سوف يتم أنتخاب رئيس جديد مع وجود ادارة جديدة في البيت الابيض وقد تكون لها وجهة نظر مختلفة وترى ان الكورد هم حلفاء حقيقيون ولا يمكن التخلي عنهم بل يجب أن نساندهم ،أي أن هذا الامر هو بحاجة الى أستقلال أقتصادي والى الوقت أيضا قبل أن بتلغوا مرحلة قتوم الولايات المتحدة بتغيير وجهة نظرها حول أستقلال الكورد.....
*وأخيرأ؟
لقد عبر الرئيس البارزاني وقدم شكره لشعب الولايات المتحدة وجيشها في تضحياتهم لدعم الكورد لذلك بودي أنا أيضا أن أتقدم بشكري للرئيس البارزاني وبيشمه ركة كوردستان على التضحيات التى قدموها من أجل دحر داعش. [1]