بغداد/ محمد الجبوري
في الوقت الذي يواصل فيه حزب العمال الكردستاني (PKK)، الدفاع عن الحقوق والسيادة العراقية من أطماع الاحتلال التركي الذي يحاول طمس الهوية الكردية، أكد الخبير السياسي العراقي عقيل الطائي، أن حزب العمال الكردستاني (Pkk)، منظومة فكرية وطنية يملك ثقلا في المنطقة.
وأضاف الطائي في حوار مع وكالة Roj News أن “تاريخ حزب العمال الكردستاني يعرف بالدفاع عن مظلومية الشعب الكردي المضطهد واحترام الحريات والتشديد على أسس المواطنة، وقبل أن يكون ذات قوة عسكرية دفاعية، يتميز بمنظومة فكرية عميقة تضم شخصيات سياسية وثقافية، فمن المعيب جدا مثل هكذا حزب عريق يدرج ضمن لائحة الإرهاب الدولي”.
وتنشر Roj News نص الحوار إذ جاء فيه:
-يناضل حزب العمال الكردستاني منذ 43 عاماً من أجل حلّ القضية الكردية، وقضية الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط، كيف تقيّمون هذا النضال؟
البعض للأسف يظنون بأن هذه الحركة اليسارية التي تؤمن بمبدأ المواطنة والعيش الكريم واحترام الحقوق هي حركة أو حزب إرهابي وهذا ينافي الحقيقة ،بسبب الإعلام المظلل وأقصد هنا الإعلام الأصفر ومن يقف خلفه بعض الدول من ضمنها تركيا وغيرها.
حزب العمال الكردستاني يناضل لأجل الدفاع عن الحقوق والسيادة العراقية التي مزقها الاحتلال التركي في ظل الصمت الحكومي الكبير.
– القضية الكردية من القضايا العالقة في الشرق الأوسط، ويناضل حزب العمال الكردستاني منذ 43 عاماً من أجل حلّ القضية الكردية، وقضية الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط، كيف تقيّمون هذا النضال.. لكن بسبب إدارج العمال الكردستاني على لائحة “الارهاب” واعتقال عبدالله أوجلان تفاقمت القضية الكردية أكثر ولم تحل حتى الأن، برأيكم في حال إخراج حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب كيف ستؤثر على حل القضايا في العراق والشرق الأوسط؟
بداية يجب علينا ألا ننسى كيف تم اعتقال الزعيم الكردي الوطني عبدالله اوجلان في نيروبي بمساعدة من قبل المخابرات الامريكية وتم تسليمه الى الحكومة التركية المحتلة، وهذا يدل على المؤامرات الامريكية ضد الشعب الكردي، حيث ارادت امريكا من خلال عملية اعتقال الزعيم الكردي، طمس القضية الكردية وتذويبها الا ان نضال حزب العمال الكردستاني وصموده امام الاحتلال التركي الارهابي، اعطى املا كبيرا ونحن هنا نشيد بمواصلة دحر الارهاب والدفاع عن القضية الكردية.
بالتأكيد فإن إزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب سيساهم بحل القضية الكردية وستكون سفينة نجاة لجميع الكرد في المنطقة لذا انا ارى اذا تم اخراج حزب العمال من قائمة الارهاب يعطي دفعة معنوية والاعتراف بنضاله او المطالبة بحقوقه الشرعية والذهاب الى طاولة المفاوضات لتحقيق الاهداف الطبيعية، سوف يسود عندها الهدوء في المنطقة ومغادرة السلاح والذهاب الى السياسة.
-في عام 2014 عندما شن داعش هجمات على مناطق إقليم كردستان ومناطق اخرى في العراق، مقاتلو حزب العمال الكردستاني (الكريلا) قاتلوا حتى النهاية ضد داعش وكان لهم دور كبير في محارب داعش في سوريا ايضاَ، لكي تحمي العراق نفسها من الهجمات ولكي تلعب دور في اخراج حزب العمال الكردستاني من قائمة الارهاب ماذا يمكن أن تفعل؟.
من يتهم بالارهاب كيف يقاتل الدواعش الارهابيين في شمال العراق او في سوريا، لكن المصالح الامريكية مع تركيا ومحاولة تركيا للدخول في الاتحاد الاوربي كل هذا وضع في القائمة السوداء.
– مؤخراً أطلق نخبة من الساسة والمثقفين العالميين مبادرة لحث المجتمع الدولي على إزالة اسم حزب العمال الكردستاني عن لوائح الإرهاب، كيف يمكن دعم هذه المبادرة وما المطلوب من الشعوب التي تؤمن بقضية الشعب الكردي وعلى رأسها الشعب العربي الذي تربطه علاقات تاريخية مع الشعب الكردي؟
نتمنى من النخب المثقفة وبعض المنظمات الانسانية، المطالبة بإزالة حزب العمال من قائمة الارهاب وهذا يجب ان يكون عبر الاعلام لاجل نقل مظلومية الحزب وماهي اهدافه والمعروفة بالعيش الكريم ضمن خصوصية القومية واحترام حقوق الانسان من خلال مؤتمرات واعلام حر يسمع العالم كله.
– أدرج الاتحاد الأوروبي وأميركا حزب العمال الكردستاني على لوائح الإرهاب العالمي، منتصف ثمانيات القرن الماضي، برأيكم هل هناك مسوغ قانوني لهذا الإدراج، وما السبب؟
تعودنا من امريكا وبعض الدول، الهيمنة على مقدرات الشعوب واستبدادها إذ أن امريكا تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لكن هذا لا يطبق، فهي تحاول دائما شيطنة اي حركة وطنية مقاومة وتضعها تحت طائلة العقوبات او الارهاب، ومع ذلك لايوجد مسوغ قانوني نهائيا، لكن امريكا باتت تلعب دور البلطجي بما تملكه من سلاح وأموال.[1]