السليمانية
في مثل هذا اليوم ( 14 كانون الثاني) من عام 2016 توفي الفنان كريم كابان بعد ان ساهم خلال حياته الفنية اغناء المكتبة الكردية بالعديد من التسجيلات والأغاني الفلكلورية والتراثية، وتعرض في حياته إلى الاعتقالات والمضايقات على يد النظام البعثي.
ولد عبد الكريم جلال محمود عزيز كابان (كريم كابان) عام 1927 في حي شيخان بمدينة السليمانية، تلقى كابان تعليمه المبكر في مدرسة الفيصلية الابتدائية في سن السابعة، وبسبب اهتمامه بالموسيقى، بدأ العزف في سن مبكرة، غنى في إذاعة السليمانية في عام 1941.
في عام 1945 أصبح رئيس تحرير القسم الكردي في إذاعة بغداد، قدم برنامجه الأول في بغداد في نفس العام، وأطلق أول شريط كاسيت له، والذي يتكون من 8 أعمال والتي حملت اسم “طريق الحب”.
كابان، مثل العديد من الفنانين القيمين الآخرين، تم تخليده في أعماله ومساهمته في الفن الكردي.
وقد اعتقل عدة مرات من قبل النظام البعثي في العراق بسبب كرديته، عندما كان مراهقا، قام النظام بترحيل عائلته إلى جنوب العراق، في 28 فبراير 1981، اعتقل النظام العراقي شقيقه قادر كابان، وفي 1 يوليو 1981، ادعى النظام العراقي لعائلة كابان أن ابنهم قد أُعدم، أدى رفض تسليم جنازة قادر كابان إلى إحداث جروح عميقة لدى عائلته.
أعمال الفنان كريم كابان
هناك 20 أغنية كتبها الفنان وغناها بنفسه، ومن أشهر الأغاني التي غناها العديد من الفنانين هي ‘Yaran Wesyetim, Şemî Şevan û Teman’ صنع تمثال للفنان الكردي كريم كابان؛ الذي ساهمت أعماله في انعاش الاغاني الكردية، فيما نصب تمثال كريم كابان في حديقة آزادي في السليمانية، كما قامت بلدية السليمانية ببناء حديقة اسمته “كريم كابان”.
كان كريم كابان عضوا في فرقة السليمانية الموسيقية وعضوا في اتحاد الفنانين الكرد، حصل على عدة جوائز من وزارة الثقافة والفنون في العراق وإقليم كردستان عن أعماله الموسيقية.
كان كريم كابان يعاني من مرض شديد لعدة سنوات، حتى وفاته في 14 كانون الثاني 2016، عن عمر يناهز 89 عاماً، وبعد 70 عاماً في خدمة الفن الكردي، وافته المنية في متشفى شار في السليمانية، حيث خضع لعملية جراحية حينها، ودفن في مقبرة سيوان بالسليمانية، حيث يستذكره عشاقه في كل عام.
ولازال صوت الراحل يصدح في مقاهي مدن في جنوب كردستان.[1]