السليمانية
من إحدى أقدم المهن في سوق السليمانية، مهنة صناعة معدات وادوات الأحصنة، كالسرج والحدوة والغطاء والزينة، حيث تتجه هذه المهنة نحو الاندثار.
تعتبر مهنة صناعة أدوات الخيول والجمال واحدة من أقدم المهن والمهمة في السليمانية. حيث كانت الخيول والحمير والجمال تستخدم لنقل البضائع في الماضي، كانت هناك حاجة ملّحة لهذه الدواب. عمل الحرفيون على صناعة الحدوات والسّرج والاغطية، وكان سوق السليمانية من أشهرها في هذا المجال.
تتألف هذه المهنة من صناعة السروج والحدوات وزينة الدواب، وايضاً أغطية لوضع الاسلحة والمعدات العسكرية فيها، احياناً يصاب أصحاب هذه المهنة بتقرحات شديدة في اليد جراء العمل حتى ساعات المساء. وفقًا لقدامى هذا السوق، كان العصر الذهبي لهذه المهنة في سوق السليمانية في الثمانينيات.
يعد نوروز ساراج من أحد الحرفيين القدامى في السليمانية، يعمل في سوق السليمانية منذ ما يقارب من 50 عاماً ويمتلك متجره الخاص به منذ 24 عاما، وافاد نوروز قائلاً: “في البداية كان متجري هو لصناعة أدوات الدواب، لكن في الآونة الأخيرة لم يعد أحد يهتم، لذلك غيرت مهنتي”.
أوضح نوروز أن “هذا السوق كان يضم العديد من الشخصيات والأشخاص الذين استطاعوا إثبات نفسهم في هذا العمل، ولكن بعد ذلك بشكل تدريجي، بسبب تطور التكنولوجيا وخلق العلاقات الخارجية وتغيير هذه المهنة، تم التخلي عنها، ولكن مستمر حتى يومنا هذا، لكنهم يصنعون فقط أغطية وحافظات للأسلحة والمعدات العسكرية”.
وأشار نوروز إلى أن أنواع الجلود المستخدمة في صناعة السروج والحدوات وبعض الضروريات الأخرى تأتي الآن من الخارج ويتم إعدادها خصيصاً في الصين.[1]