مركز الأخبار
تحدث المراقب السياسي لطيف فاتح فرج، عن الاتفاق ما بين تركيا والسويد وفنلندا، وقال:”لن تخضع السويد وفنلندا لشروط تركيا. لن تكون هناك مثل هذه التغييرات في السياسة العامة لهذه البلدان. لأنهم لن يسمحوا لأردوغان بالتشكيك في ديمقراطيتهم وحريتهم”.
أجاب المراقب السياسي لطيف فاتح فرج على أسئلة rojnews حول اتفاقية مدريد بين تركيا والسويد وفنلندا وشروط تلك الاتفاقية.
ما رأيك في شروط اتفاق تركيا مع السويد وفنلندا لتصبحا عضوين في الناتو؟
شروط تركيا للسويد وفنلندا هي إهانة وإهانة كبيرة. لكن لا السويد ولا فنلندا ستقعان تحت شروط تركيا. ربما تكون أمريكا قدمت بعض الوعود لتركيا وفرضت بعض الشروط على السويد وفنلندا ليغسل أردوغان وجهه وينجو من الذل. تحت الضغط، وافقت تركيا على السماح للسويد وفنلندا بالانضمام إلى الناتو.
ما هي التغييرات التي ستحدثها هذه الاتفاقية في سياسة هذه الدول تجاه الكرد؟
في إطار السياسة العامة لهذه الدول، لن يحدث مثل هذا التغيير كثيراً. قد يكون هناك بعض التسهيل في مسألة مبيعات الأسلحة إلى تركيا. لأن هذه القضية في مصلحة الطرفين. لكن إذا أراد أردوغان فرض كل شروطه، والتشكيك في الديمقراطية والحرية وحرية الفكر في السويد وفنلندا، فهذا صعب للغاية.
يرى بعض المراقبين في هذا الاتفاق فضيحة كبيرة، ما رأيكم؟
بصفتي كردي صدمت عندما رأيت على حسابي أن تركيا توافق على عضوية دولتين في الناتو، لماذا؟ لماذا لا يعمل أردوغان وحكومته على صنع السلام في بلادهم؟ لماذا لا يبنون أرضية ديمقراطية حتى لا يضطر الكرد إلى حمل السلاح؟
هل تعتقد أن دعاية أردوغان حول هذه الاتفاقية صحيحة؟
الحقيقة تكمن عند أمينة كاكابافيه، عضوة البرلمان السويدي. أردوغان لا يقول الحقيقة، لأنه يرى مصلحة سلطته فيها، وهناك انتخابات مقبلة، ولهذا يقوم بهذه الدعاية. لكن الحقيقة هي أن ملف الكرد وحزب العمال الكردستاني كان أحد ملفات تلك الاتفاقية.
إنه عار كبير على دولة يزيد عدد سكانها عن 80 مليون نسمة، ولا يمكنها حل المشكلة الكردية وهي تتواصل مع الدول الأخرى لإسكات الكرد.
هل تم تضمين موضوع الهجوم على شمال وشرق سوريا كردستان في هذا الاتفاق؟
أحد مخاوفي هو أن تركيا تلقت سراً وعداً من أمريكا لشن هجوم على شمال وشرق سوريا، بعد هذا الاتفاق، تزايدت هجمات وتحركات تركيا في شمال وشرق سوريا. الناتو ليس منظمة سلام وتعايش، إنه منظمة تحارب الحرية والديمقراطية في ظل مطالب أمريكا.[1]