عبدالملك فرات الرئيس الروحي لحزب الحرية والحق في تركيا، ومؤلف كتاب ( حياة منفيّ عن ميزوبوتاميا)، . أصبح عبد الملك فرات عضواً في البرلمان التركي مرتين كممثل عن منطقة أرضروم، حيث كانت المرة الأولى في عام 1957، والمرة الثانية في عام 1991. وكان عبدالملك فرات ، كشخصية كوردستانية، علاقات جيدة ودائمة مع الحركة السياسية الكوردية في إقليم كوردستان العراق. وقد تحدث في كتابه بشكل مفصل عن حياة نفي وتهجير الشيخ سعيد بيران وأحفاده ومؤيديه، بعد إنتكاسة ثورتهم على يد المتعصبين القوميين من جمعية الإتحاد والترقي، في أواسط ونهاية العقد الثاني من القرن الماضي. ولد عبدالملك فرات عام 1934 في مدينة أرضروم في شمال كوردستان، وحصل على الدبلوم في علم الإجتماع من المعهد التكنيكي في مدينة آمد - دياربكر. وكانت حياة عائلته مليئة بالإعتقالات والنفي والإعدامات، أبان انتقال تركيا الى مرحلة التعددية الحزبية، وأصبح فرات نائباً عن الحزب الديموقراطي (DP) في عام 1957 وبعد الإنقلاب العسكري في 27 مايس 1960 أعتقل فرات وحكم عليه بالإعدام ولكن بعد فترة خفف الحكم الى السجن.
في عام 1991 دخل مرة أخرى عالم السياسة في حزب الطريق الصحيح (DYP) ولكنه ترك الحزب بسبب عدم موافقته على سياسات الحزب تجاه الكورد. وزج في السجن ثانية لمدة شهرين بتهمة مساعدة حزب العمال الكوردستاني. وبقى في الساحة السياسية وأسس حزب الحقوق والحريات (HAK-PAR) في عام 2001.
توفي عبدالملك فرات يوم أمس الثلاثاء 29/9/2009، بعد أن نقل يوم 28 في أنقرة الى مستشفى Güven. بسبب تردي وضعه الصحي نتيجة مرضه (اللوكيميا) أبيضاض الدم. فرات الذي توفي في سن ال75 كان حفيد الزعيم الكوردي شيخ سعيد بيران.[1]