ولد رشيد حمو لعائلة فقيرة في قرية هوبكا 1925-ناحية راجو-منطقة عفرين، له أربعة أولاد وثلاث بنات – توفيت زوجته خديجة 2008. درس القرآن لدی شيخ الجامع، والصفوف الثلاثة الأولی المتوفرة في مدرسة راجو أعوام (1933-1935)، وفي عام 1939 درس الصف الرابع في المدرسة الإسلامية بحلب، حيث انقطع عن الدراسة ولم يستطع إكمالها بسبب الفقر والحاجة، فقام بتعليم التلاميذ الصغار في قری المنطقة، وفتح مدرسة بعفرين إلی أن أغلقت عام 1951 لدی اعتقاله مع مجموعة من رفاقه لمدة شهر في سجن المزة بدمشق بسبب تأسيسهم لجمعية ثقافية كردية ومحاولة انضمامهم إلی جماعة أنصار السلم العالمي، بعدها فتح مدرسةً في قريته.
انتسب إلی صفوف الحزب الشيوعي السوري عام 1952 عن طريق صديقه محمد صالح خانو من عين العرب والسيد أحمد محفل وأصبح كادراً متفرغاً في المنطقة ليترك التدريس، ثم ترشح لانتخابات مجلس الشعب عام 1954 التي نجح فيها أمين عام الحزب خالد بكداش، حيث انتقل للعمل التنظيمي في منبج والباب وإدلب، وبعدها ترك الحزب الشيوعي مع محمد علي خوجة وشوكت نعسان وغيرهم بسبب مطالبتهم بالحقوق الثقافية للكرد ورفضت قيادة الحزب أفكارهم.
شارك في مجلة روناهي عام 1943 التي كان يصدرها الأمير جلادت بدرخان، وشارك في تأسيس العديد من الجمعيات الثقافية في الخمسينات. وكان من المؤسسين السبعة، لأول تنظيم سياسي كردي في سوريا (عثمان صبري-محمد علي خوجة–حميد حاج درويش– رشيد حمو–حمزة نويران– شوكت حنان– خليل محمد) في 14 حزيران 1957 بمدينة حلب.
عينه الملا مصطفی البارزاني رئيساً للجنة تحرير مجلة الكادر في بغداد بعد انعقاد مؤتمر 1970، واستمر في عمله هذا لمدة سبعة أشهر. ترك العمل السياسي عام 1993 ليتفرغ للعمل الفكري والثقافي والاجتماعي. له العديد من المقالات والدراسات.
انطلقت جنازة الراحل رشيد حمو من جامع قاسمو بمدينة القامشلي الساعة السادسة والنصف يوم الأحد 19-12 بعد اغتياله مساء يوم الجمعة في 17-12-2010 عن عمر ناهز /85/ عاماً إثر حادث سير مفتعل من قبل المخابرات السورية قرب بلدة تل تمر علی طريق حلب– قامشلي، باتجاه مدينة حلب، ليواری الثری بجانب قبر زوجته المرحومة في حديقة داره.
لقد كان إغتيال الشهيد رشيد حمو بالضبط كإغتيال المخابرات السورية للزعيم الكردي الشهيد كمال أحمد ورفاقه في حادث سير أيضا وهو أحد أساليب المخابرات السورية في إغتيال المعارضين لها بحوادث سير مفتعلة وكذلك فعلت في إغتيال المناضل الحاج يونس ديركي الذي كان بائعا متجولا للملابس التي كان يحملها علی أكتافه في مدينة دمشق، وبنفس الوقت كان يوزع البريد السياسي في الستينات للعم عثمان صبري وللاميرة روشن بدرخان وللشاعر جكرخوين وغيرهم وناقلا للاخبار والبيانات وإيصال مواعيد الاجتماعات أيضا.
وكالعادة في هذه المناسبات هناك من تحدث عن نضال الزعيم الكردي رشيد حمو كمعظم الذين تحدثوا في تأبين غيره من الزعماء الكرد كالذكری المئوية لميلاد العم عثمان صبري في مدينة برلين في العام 2005 حيث كان معظم الحضور هناك ممن أكلوا حتی شبعوا من المخابرات السورية من خلال معاداتهم للعم عثمان صبري أثناء حياته وجاءوا الی ذكراه المئوية يبكون عليه ليأكلوا ويتاجروا مرة أخری علی حساب إسمه الشريف بعد وفاته أيضا، أي ان هناك من ينطبق عليهم المثل الشهير: يقتلون القتيل ويمشون في جنازته.
رحم الله الشهيد رشيد حمو وجميع شهداء الكرد وكردستان، وأسكنهم فسيح جناته وألهم عوائلهم وأقربائهم وأصدقائهم القوة والصبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فمتی ينهض الشعب الكردي ويكسر جدار الصمت الكردي، علی مثل هذه الاغتيالات والتي لا تختلف عن اغتيال الشباب الكرد خلال تأديتهم للخدمة الالزامية في الجيش السوري وغيرهم ممن يواجهون التعذيب في سجون البعث المجرم.[1]