رأى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG ، الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني، أن الدولة التركية تتعمد استهداف المدنيين.
المركز أوضح في بيان بشأن القصف الذي استهدف قرية برخ في قضاء زاخو، أصدره الأربعاء (20 تموز 2022)، أن الجيش التركي في حدود زاخو، هاجم في الساعة 13:45 من يوم 20 تموز، منطقة مدنية وسياحية، ما أودى بحياة 9 مواطنين مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين.
المركز قدم التعازي إلى ذوي الضحايا، معتبراً أن الدولة التركية تعمدت مهاجمة المواطنين المدنيين، وقصف المصيف، ولا يجوز لأحد التغطية على الهجوم التركي المتعمد، لأن ما حدث ليس الإبادة الجماعية الأولى التي ترتكبها تركيا، مشيراً إلى أن تركيا استهدفت في (11 آب 2020) ضابطين رفيعين في الجيش العراقي وقتلتهما، وهذا الهجوم أيضاً كان مخططاً له، ونفذ للغرض ذاته.
كما رأى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG أن القصف التركي لم يأت بالصدفة، وقد استهدفت قبل ذلك مواقع سياحية في بامرني، كونه ماسي، وكلي بالندا ومناطق أخرى.
بشأن الموقع الذي استهدف اليوم، قال إن أي قوة تابعة لنا لا تتواجد في المنطقة التي استهدفت اليوم، وهناك تلال قريبة من موقع القصف تحتلها تركيا، وهي صاحبة السلطة في تلك المناطق، كما هناك قوات حرس الحدود العراقية، وقوات إقليمية مختلفة تابعة لحكومة إقليم كوردستان، لذا لا علاقة للهجوم بنا إطلاقاً.
المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي، أوضح أن تركيا تريد إخلاء المنطقة من المدنيين، وعلى الجميع أن يعلموا بأن تركيا تريد أن تفرض سيطرتها على المنطقة، ومن خلال قتل المدنيين، تريد ترهيب الأهالي وإخلاء المنطقة.
ولفت إلى أن تركيا تقوم بذلك ايضاً في منطقتي هروور ومتين لإخلائهما من سكانهما، مضيفاً: رغم أن قواتنا لا تتواجد في هروور، لكن تركيا تريد من خلال عمليات القصف، إجبار القرويين على إخلاء المنطقة.
حسب إحصاءات منظمة السلام العالمي الأميركية (CPT)، فقد 138 شخصاً في إقليم كوردستان حياتهم خلال السنوات القليلة الماضية، كما أصيب 204 آخرين بجروح، بسبب الحرب بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني.[1]