صرح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقرطية، رياض درار، أن التنسيق الحالي مع الجيش السوري بادرة للتفاهم مع الحكومة حول الحل السياسي، مبيناً أن التفاهم بينهما هو لمنع أسباب الهجوم التركي.
وقال درار، لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (22 تموز 2022)، إن التهديدات التركية مستمرة دون توقف، لكنها تتصاعد أكث في هذه المرحلة، لأن الجانب التركي يريد استغلال الظروف الدولية لمزيد من تثبيت مواقعه داخل سوريا، ليؤكد دوره حال وجود حل سوري بانه سيكون حاضراً بقوة للتأثير على مسارات الحل.
وعلّق درار على مخرجات اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، على أنه أعطى إشارة بأن الدخول إلى سوريا هو أمر بين وقت وآخر، مبيناً ان ذلك سيؤثر على أبناء المنطقة كلهم.
سيكون تأثير الهجوم التركي أكبر على تل رفعت ومنبج لأنهما مزدحمتان في الأصل بنازحين من عفرين ومناطق اخرى، بحسب درار.
الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقرطية، وبصدد تحضيراتهم للعملية العسكرية المحتملة في شمال سوريا، أكّد بأن الاستعدادات جاهزة وكاملة، لافتاً إلى أن قرار تركيا واضح بالهجوم، لكنهم يتركون فرصة للدبلوماسية، علماً أن أردوان لم يأخذ الضوء الأخضر من روسيا وإيران.
هناك اتفاق بين الجميع على إخراج أميركا من المنطقة، لذا من الممكن أن يهددوا مناطق تتواجد فيها القوات الأميركية مما سيقلب الموازيين، وإدارة الصراع على شاكلة مختلفة تماماً.
وحول الحلول الأخرى أمام قوات سوريا الديمقراطية لمنع الهجوم، عد التفاهم مع دمشق، ذكر درار قسد تصرع بعدم وجود ملجأ آخر لديه، وسيقومون بالمقاومة، وإذا فتحت جبهة ما، سيفتحون كل الجبهات في الشمال السوري، وهي الوسيلة الوحيدة للدفاع عن المنطقة.
ونوّه إلى أن التنسيق مع الجيش السوري، هي محاولة لعدم تكرار غلطة عفرين، حين رفض دخول الجيش السوري الأمر الذي دفع روسيا لإعطاء الضوء الأخضر لتركيا آنذاك.
الموقف الإيراني، بحسب درار، معارض بقوة للعملية التركية، بسبب انتشار الإيرانيين من حلب غلى تل رفعت، والهجوم قد يصطدم بمواجهة تركية إيراني، بينما الموقف الروسي، فقد وصفه بالمراوغ، وذلك نظراً لوجود مصالح خاصة بحرب أوكرانيا، أما أميركا فلن تسمح بأي تحرك تركي في مناطق شمال شرق سوريا وليس شمال غرب البلاد.
التفاوض مع الضامن الروسي قد يؤدي إلى تأجيل العملية العسكرية التركية بضغط من موسكو على أنقرة، بحسب درار.
وبيّن أن الجيش السوري ليس لديه القوة والإمكانية والقدرة على مواجهة جيش قوي مثل الجيش التركي، مردفاً أن فعلوا ذلك لمنع أسباب الهجوم، بحجة تأمين المنطقة من الإرهابيين، كما تسميهم تركيا.
واعتبر الرئيس المشترك لمسد، التنسيق مع الجيش السوري في هذه اللحظة هو بداية لفتح أبواب الثقة، حتى يتم مناقشات أخرى بعد ذلك للحل السياسي في سوريا ونحن جزء منه.
وأوضح درار أن تركيا لا تسعى السيطرة على تل رفعت ومنبج فقط، بل الخط الشمالي كاملاً ممتداً إلى الموصل، وغايتها من ذلك ضمان مصالح تركيا في الحل السياسي السوري وابتزاز الدول الأخرى.
وكان عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية مسد في واشنطن، بسام إسحق، قد أكّد امس أن الولايات المتحدة الأميركية تتفهم التنسيق الذي جرى بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية على أنه تدبير عسكري وليس تعاوناً أو اتفاقاً سياسياً، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الاميركي والكونغرس ليست لديهم أي رغبة لأي مغامرة عسكرية تركية في أي منطقة بسوريا.
وصرّح بأن حسب المعلومات لديهم، فإنه ليست هناك أي رغبة أميركية لأي مغامرة عسكرية تركية في أي منطقة بسوريا، لأنهم يرون أن ذلك سيؤدي لمأساة انسانية وسيعرقل جهود قسد في محاربة داعش.
هناك جهود أميركية حثيثة، وهي ليس إعلامية ولا تطرح خلال المؤسسات الإعلامية، وبهذه الحالات لا يوجود وعود بل توضيح موقف، والموقف الأميركي ضد هذا الأمر، لأنهم لا يرون أن هناك فائدة من دخول تركيا عسكرياً إلى الشمال السوري، بحسب إسحق.
عضو المجلس الرئاسي لمسد في واشنطن، ذكر أنه عندما تتواجد قوات النظام السوري الذي له مصلحة بعدم حدوث توسع عسكري تركي جديد في الشمال السوري، هذا الأمر مفهوم لدى الأميركان على أنه عبارة عن تدبيرعسكري وليس تعاوناً أو اتفاقاً سياسياً.
وكان الجيش السوري، قد نشر 300 جندي من قواته في مدينة منبج بموجب اتفاق بين روسيا وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية، وعززت من مواقع قواته بالدبابات الحربية في مدينتي عين عيسى وكوباني (عين العرب).
وذكرت مصادر محلية، السبت (16 تموز 2022)، بأن القوة السورية المذكورة وصلت إلى منبج عن طريق معبر الطيحة جنوب غرب منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
ويوم ال(15 تموز 2022)، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أكد أنه حتى الآن لم تسنح لتركيا الفرصة للهجوم على مناطق في الشمال السوري لكن في حال سنحت ستهاجم، مشيراً إلى أن التهديدات هي لاستهداف التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا عامة والوجود الكوردي بشكل خاص.
وذكر عبدي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة الحسكة حول التهديدات التركية أن التهديدات التركية ضد مدن منبج تل رفعت وكوباني بدأت منذ تاريخ 23 أيار، ولا تزال مستمرة، تركيا ومرتزقتها يستعدون، وسوف يهاجمون شمال وشرق سوريا في أي وقت تسنح لهم الفرصة.
وأكد التزام قوات سوريا الديمقراطية ببنود اتفاقية عام 2019، ومنها تراجع قواتهم بموجب تلك الاتفاقية عن الحدود السيادية السورية مع تركيا بمسافة 30 كم، وفتح الطريق أمام قوات الحكومة السورية للتمركز في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى استمرار الدوريات الروسية التركية في تلك المناطق.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن مؤخراً أن العملية الجديدة في شمال سوريا ستستهدف تل رفعت ومنبج.
وفي (1 حزيران 2022)، قال: نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارنا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين. [1]