يشكل انهيار المباني والمنازل في قلعة كركوك مشهداً مؤلماً للمختصين بالآثار ومن له ذكريات هناك، فيما يقول مختص بالآثار بأن نحو 10 مبان فقط مازلت قائمة في القلعة من أصل 700.
المختص بالآثار، سردار عادل، يعمل حالياً على إعداد بحث حول المأساة التي تعرضت لها المناطق الأثرية في كركوك، ويقول في هذا الصدد: كمختص في الآثار سعيت من أجل أن أعد بحثاً، أو أن أعد تقريراً لهيئة الآثار ومحافظة كركوك، لليحلولة دون وقوع الانهيار التام.
يلتقط المختص بالآثار الصور للمباني المنهارة والمنازل في قلعة كركوك، ثم يقوم بمقارنتها مع الصور القديمة لنفس المكان، وقد قرر أن يعد تقريراً مفصلاً يتضمن كلف إعادة البناء، لرفعه إلى الجهات المسؤولة.
ويبيّن سردار عادل بأن أغلب المباني في قلعة كركوك تعرضت إلى الانهيار، وما تبقى منها يصل إلى 10 مبان فقط، فضلاً عن عدد من المساجد والكنائس وسوق القيصرية، وكلها معرضة إلى الانهيار أيضاً.
قلعة كركوك كان يسكنها المواطنون حتى التسعينيات، لكنه يشبه حياً مدمراً الآن.
الانهيار لا يقتصر على القلعة فقط، إنما يشمل أغلب المواقع الأثرية الأخرى في كركوك، مثل القشلة، وهي من الأماكن التي تنهار أكثر بمرور الوقت.
من جانبها، أحاطت هيئة الآثار في كركوك الحكومة وإدارة المحافظة علماً بتفاصيل الوضع، لكنها لم تتلق رداً حتى الآن.
ويقول هاوكار علي من هيئة الآثار في كركوك، إنهم قلقون من انهيار المواقع الأثرية، مشيراً إلى أن كركوك موقع أثري مهم، معرباً عن الأمل بأن تهتم الحكومة والجهات المعنية بالموضوع.
يذكر أن نحو 700 موقع أثري من مباني، منازل، وتلال إضافة إلى القلعة مسجلة في محافظة كركوك، أهمها، القلعة والقشلة.[1]