جرت في مدينة فرانكفورت الألمانية مراسم إحياء الذكرى السنوية الثامنة للإبادة الجماعية للكورد #الإزيديين#، بمشاركة مسؤولين ألمان ومنظمات دولية.
جاء ذلك فيما بدأ البرلمان الألماني تحضيراته للاعتراف بالجرائم التي تعرض لها الكورد الإزيديون، إبادة جماعية.
ألمانيا تعد من الدول التي قدمت أكثر المساعدات للكورد الإزيديين، واستضافت منذ 2014 حتى الآن 100 ألف كوردي إزيدي.
رئيسة المجلس الاستشاري الإزيدي في ألمانيا، زيمفيرا دولفاني، قالت لشبكة رووداو الإعلامية، إن إبادة الكورد الإزيديين مستمرة ولم تنته بعد. هناك عشرات من النساء والأطفال والرجال الإزيديين، عدد كبير، أكثر من 2700 إزيدي مصيرهم مازال مجهولاً حتى الآن. لذا فان الإبادة الجماعية للإزيديين مستمرة، مؤكدة بأنهم لن يدخروا جهداً في إحياء ذكرى هذه الإبادة الجماعية سنوياً.
وكانت ألمانيا قد تكفلت بعلاج أكثر من 1500 من النساء والأطفال الإزيديين، بعد هجوم تنظيم داعش في عام 2014.
من جانبها، قالت سكرتيرة الحكومة الألمانية، لوسيا بوترسيش، لشبكة #رووادو# الإعلامية، إنه من المهم أن يكون موقفنا جميعاً واضحاً من هذه الإبادة الجماعية، وأن نكون في صف الإزيديين بشكل واضح وأن نقدم لهم المساعدة. لابد أن نبذل كل المساعي لدعمهم.
بوترسيش أكدت ضرورة مساعدة الإزيديين في موطنهم، بقولها: يجب أن يكون موقفنا واضحاً في مساعدتهم في موطنهم، وألا نسمح بطرد أي شخص من موطنه. ومن المهم الاعتراف بالقتل الجماعي الذي تعرضوا له إبادة جماعية.
حسب المجلس الاستشاري للكورد الإزيديين في ألمانيا، يعيش نحو 230 ألف كوردي إزيدي في ألمانيا، قسم منهم قدم من تركيا وروجآفا، لكن أغلبهم هم الناجون من هجوم تنظيم داعش على سنجار، الذين هاجروا إلى خارج البلد.
وكان فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل داعش اليونيتاد، قد أعلن عن حدوث تقدم خلال العام الماضي في القضايا القانونية المتعلقة بالمساءلة حول جرائم داعش المرتكبة ضد المجتمع الإزيدي، وفتح مقابرهم الجماعية.
وذكر في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، الأربعاء (3 آب 2022)، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لعملية الإبادة الجماعية للإزيديين: نحيي الذكرى السنوية الثامنة لجرائم تنظيم داعش بحق الأيزيديين، نقف اليوم على مشارف فصل جديد يجلب الثقة في مسار العدالة للضحايا والناجين، حيث يتزايد الزخم لملاحقة عناصر تنظيم داعش على جرائمهم الدولية ولا سيما جريمة الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين.
بدوره، أكد مدير الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك، بيرديان بير جعفر، أن أوضاع النازحين من سنجار تسوء يوماً بعد يوم، ولم يبق لديهم أمل بالعودة إلى مناطقهم بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيها.
ومنذ 8 سنوات يعيش أكثر من 135 ألف نازح من سنجار في 15 مخيماً بمحافظة دهوك، عدا عن 189 ألفاً آخرين يعيشون خارج المخيمات، ينتظرون تنفيذ اتفاقية سنجار بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية، للعدوة إلى موطن آبائهم وأجدادهم.[1]