استهل الكاتب بالحديث عن الوجود فذكر أنه لابد من وجود الادراك للإحساس بالوجود وفهم ما يدور فيه،فالإدراك مرتبط بالإحساس الذى أصبح مع تطور البشرية واعتمادها على الوسائل الحديثة مهملة وغفلت البشرية عن إدراك قيمة الوجود.
ثم يذكر الكاتب الصراع ما بين الوجود والتطور،الصراع ما بين البشرية ونسيانها الحب الذي هو أصل الوجود،ويذكر الكاتب أهمية المعرفة وضرورتها فيقول إن المعرفة انحياز مطلق للحب والجمال ورفض الإستغلال والإقصاء وتحرير الإنسان من كل ما يخنقه أو يوقف مسيرته التطويرية
ويعرض تغير التفكير المعرفي إلى جماعات آمنت بالتخريب ويذكر دور الإعلام المهيمن وانعدام الثقة بين الفرد والقيم المعرفية،ثم يشير إلى بعض التنظيمات الكوردستانية والربيع العربي وصعود ما يسميه بالميكافيليين الجدد والطائفية والعرقية والأمة ويلقى نظرة على النزاعات والحروب.
ويري أن الكتابات #الأدبية# هي وسيلة من وسائل مواجهة الأفكار الهدامة ويركز الكاتب على ضرورة الإهتمام بالمعرفة ويستعرض في كتابة بعض آراء المفكرين وفيكتور هيغو ولينين،ثم يعرض حلولا لمشكلات #الشرق الأوسط# فيرى أن يقوم بها أصحاب المعرفة أو ما يسميهم بالمعرفيين ويتطرق فى كتابه إلى الهويات وضرورة مناهضة العنصرية وأهمية بروز دور المجتمع المعرفي،كما يذكر السلطات الإستبدادية والتي جعلت من الإنسان المعرفي أو صاحب الفكر ،جعلته يشعر بالعزلة ويستشهد بقول الكاتب الكوردستاني يحيى سلو فى كتابه لغة الجبل ص 18بقولهإن الفرد الذي لا يستخدم قدراته الإبداعية،يتحول مع الزمن إلى مجرد أداة تنفيذ يتم تعليم الفرد فى تلك الظروف على أن يتخلص من مشاعره
ثم يذكر الكاتب العداء ما بين رجال السلطة والمعرفيين ويستشهد بإعدام الشاعر الإسباني (لوركا )وكذلك(بيكاسو) ،ويلقى نظرة على الإعتقال #السياسي# وعن غرق الشرق الأوسط فى مستنقع الضياع من سوريا إلى اليمن والعراق ولبنان وإيران،ثم ينتقد الدين السياسي المتشدد واعتماده على نصوص يسميها متشددة وهذا هو مأخذي على الكتاب كنت أتمنى أن يوضح ويفرق بين جماعات دفعها الغرب لتخريب الشرق وبين مبادئ الشريعة لدولة بالمملكة العربية ودولة كإسرائيل لم يذكرها الكاتب كما وتوجد العديد من الطوائف المتشددة بخلاف المنتسبة للإسلام.
الكتاب يعتبر من الكتب الفلسفية واعتمد فيه الكاتب على العديد من المصادر ذكرها فى نهاية كتابه بالإضافة إلى رؤيته وفكره. [1]