هوزان أمين- التآخي
بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين على رحيل الشاعر الكوردي الكبير جكرخوين تقام العديد من النشاطات والمهرجانات والفعاليات الادبية والثقافية في #كوردستان# واوربا. حيث يغني الفنانون من كلماته ويقرأ الشعراء من قصائده التي بقيت حية ولا تزال تحض الكورد على النضال والكفاح في سبيل كوردستان ووتغنى بجمال وطبيعة كوردستان الخلابة.
ولعل احدى هذه الفعاليات مهرجان الشعرالكوردي التي أقامها اتحاد الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا وجمعية نوبهار للثقافة والفنون في إيسن الالمانية وحضرها جمهور غفير من الشعراء والكتاب والصحفيين ومحبي الشعر والادب الكوردي.وشارك في هذا المهرجان 21 شاعرة وشاعرة على صعيد أوربا، قرؤوا قصائدهم ب#اللغة الكوردية# متنوعة المضمون والمحتوى وتنوعت الاجناس والاشكال حيث شملت القصيدة التقليدية- الحديثة- الملحمية... إلخ.
هذا وقد شاركت الفنانة القديرة أفين ولات بتقديم فقرة غنائية على إيقاعات الناي للعازف ريناس شيخموس، وفي نهاية المهرجان منحت جائزة المهرجان من قبل الجهتين المنظمتين الى الشاعر تنكزار ماريني تكريماً له على عطائاته الادبية.
وفي السياق ذاته نظم اتحاد المثقفين في مقاطعة عفرين في روزآفا كوردستان المهرجان السنوي ال 24 للشعر الكوردي.اقيم هذا المهرجان تحت شعار جبال كورمانج قصيدة. في صالة مركز الثقافة والفن في عفرين حضرها العديد من المثقفين والكتاب و ممثلين العديد من المؤسسات الثقافية.
وشارك في المهرجان 19 شاعراً وشاعرة، وتلت كلمات بهذه المناسبة حيث اثنت على الشاعر جكر خوين في ذكرى رحيله ال 32 ومسيرته التي كانت مليئة بالعطاء وخدمة الادب الكوردي.
وتضمنت المشاركات أنماط مختلفة من القصائد بين الشعر المنظوم والمنثور والكلاسيكي والحديث، وفي ختام المهرجان تم تكريم الشاعر تموز شمالي لمساهمته الفعالة في مجال الشعر الكوردي.
ومن الجدير بالذكر إن مهرجان الشعر الكوردي يقام سنوياُ بالتزامن مع ذكرى رحيل الشاعر الكوردي جكرخوين الذي توفي في 22 تشرين الأول/أكتوبر عام 1984، وأقيم أول مهرجان للشعر الكوردي في باحة قلعة النبي هوري في منطقة عفرين في شهر تشرين الاول عام 1993.
جكرخوين في سطور
ولد الشاعر شيخموس حسن المعروف ب جكرخوين اي ( القلب الدامي) في عام 1903 في قرية هيساري التابع لولاية ماردين آنذاك، رحل مع عائلته عام 1914 الى عامودا في روزآفا كوردستان واسس في الثلاثينات من القرن الماضي جمعية شباب الكورد هناك. وفي عام 1946 انتقل إلى القامشلي، وانخرط في العمل السياسي وناضل ضمن صفوف الحزب الشيوعي والاحزاب اليسارية حتى أعتقل وسجن في دمشق في عام 1963 ثم انتقل إلى كوردستان العراق عام 1969، وشارك الثورة الكوردية بقيادة الملا مصطفى البارزاني. في عام 1973 ذهب إلى لبنان وطبع ديوانه الشعري المشهور Kîme Ez(من أنا؟). في عام 1976، عاد إلى سورية، ولكن بعد ثلاث سنوات، وفي سن 75 أو 76 عاما لجأ إلى السويد. نشر 8 دووابن شعرية و كتباً عن تاريخ كوردستان، قاموسا للغة الكوردية و كتاباً عن الفلكلور الكوردي الى ان رحل بعد رحلة من الشقاء والعذاب خلال حياة حافلة بالنضال في السويد في 22 . 10 . 1984 .[1]