هوزان أمين- #دياربكر#- انعقد في 18- 19 من شهر أيار المؤتمر الثامن لجمعية القلم الكوردي في صالة المؤتمرات ببلدية دياربكر، تحت شعار المطالبة بتطبيق مبادئ حقوق اللغة في الوطن
وبحضور رئيس بلدية دياربكر الكبير #اوصمان بايدمر# و الكاتب التركي الكبير #اسماعيل بيشكجي# والعديد من الشخصيات المهتمة بالشأن الادبي والصحفي، ومنهم نائب رئيس القلم العالمي ورئيس القلم الجيكي والدكتور بدرخان السندي ووفد من اتحاد الكتاب الكورد في اقليم كوردستان ترأسهم الكاتب #مم بوطاني# و الكاتب #حسن سليفاني# ورئيس جمعية الكتاب الكورد في #دياربكر شيخموس# سفر والعديد من الشخصيات الاخرى .
في البداية تحدث الدكتور #زردشت حاجو# رئيس القلم الكوردي، حيث رحب بالحضور وشكر بلدية ياربكر على استضافتهم ، وقال ان الكتاب الكورد بذلوا جهوداً مضنية من سنوات طويلة في سبيل اللغة والثقافة الكوردية، واكد على ان اهمية هذا المؤتمر يكمن في اقامته على ارض كوردستان، و قال ايضاً انهم سيتوقفون على مستقبل اللغة والثقافة الكورديين خلال المؤتمر ، وان احترام اللغة والتحدث بها وعدم فرض القيود عليها يخلق ارضية جيدة للحوار والسلام، وطالب بضرورة ادخال بند اللغة الكوردية والتعليم بها في الدستور الاساسي للدولة التركية، لانه سيفسح المجال امام السلام الذي يتم الخطو نحوه الآن، وطالب الحكومة التركية بضرورة اطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا من اجل لغتهم وثقافتهم
ثم تحدث السيد اوصمان بايدمر رئيس بلدية دياربكر الكبير ، رحب في مستهل حديثه بالضيوف الكرام بين ربوع آمد، وقال انه لخطوة كبيرة ان يعقد مؤتمركم اليوم على ارض كوردستان في دياربكر ، وثمن على اهمية اللغة الكوردية وضرورة الدفاع عنها وقال ان ما يحصل اليوم من تطورات تشهدها الساحة الكوردية لهي بفضل نضال وكفاح الراحل الكبير الملا مصطفى البارزاني و قاضي محمد ومظلوم دوغان
واثنى على دور الكتاب والمثقفين الكورد، وقال انتم اصحاب الاقلام التي تخدم الثقافة والادب الكورديين ويجب ان ننادي بضرورة تحقيق وحدة الكورد وكوردستان، ويجب عليكم ككتاب الحض على تحقيق مطالب الشعب الكوردي في الحرية والسلام والاتحاد، وابدى سعادته لوجودهم اليوم في دياربكر ، ونادى القيادات الكوردية بالاتحاد لانه بالاتحاد يخلق القوة ، وقال ان اللغة الكوردية وقارىء الكتب الكوردية في ازدياد مستمر ، وفي نهاية حديثه قال سيأتي يوم وينال هذه الارض المباركة حريته وكرامته
ثم القيت بعض الكلمات الاخرى ومنها كلمة قيمة للكاتب التركي اسماعيل بيشكجي ونائب رئيس القلم العالمي ورئيس القلم الجيكي اشادوا جميعاً بدور بنشاطات القلم الكوردي ودوره في اغناء الثقافة الكوردية وحماية اللغة الكوردية والحفاظ عليها ، وكذلك ضرورة الحض على تعلم اللغة الكوردية ، حيث نوه اسماعيل بيشكجي الى مسألة المخاطر المحدقة باللغة الكوردية ، اما لوسينا كاتمانو نائبة رئيس القلم العالمي والقادمة من المكسيك، اشادت بالعلاقة بين القلم الكوردي والاقلام العالمية واثنت على الثقافة والادب الكورديين ، من جانبه بارك جيري ددجك رئيس القلم الجيكي المؤتمرون واشاد بصداقته مع المثقفين الكورد وعلاقة القلم الجيكي مع المثقفين الكورد واتحاد الادباء الكورد في اقليم كوردستان
كما ارسل السيد جون راسولت ساول رئيس القلم العالمي برقية تهنئة للمؤتمر ، كذلك وصلت العديد من برقيات التهنئة من العديد من الشخصيات الكوردية والتركية والعالمية وابدوا مساندتهم للمؤتمرين .
ومن النتائج التي تمخضت عن المؤتمر بعد سلسلة من الحوارات والمناقشات والاقتراحات ، حيث تم بموجبها اقرار لجنة ادارة جديدة للقلم الكوردي ، ويتألف من سبعة اعضاء واثنين مساعدين ، واعلان الكاتب شيخموس سفر كرئيس للقلم الكوردي، بيريفان دوسكي كنائبه له ، وكاكشار اورمار سكرتير للقلم، ومم ميرخان المسؤول المالي ، ودلشا يوسف - بري شيخ صالح - صالح كفربري في اللجنة الادارية العامة، وعرفان بابااوغلو - عمر فيدان كمساعدين .
كما تضمت النتائج النهائية للمؤتمر والتي اعلنت للرأي العام على ان المؤتمرون اقروا بضرورة تطبيق مبادئ مركز القلم العالمي مثل حرية اللغة كل مجتمع او امه يملك لغته الخاصة، وله الحق في التحدث والتعلم بلغته، وهذا التنوع والتغير يدل على غناء الثقافة العالمية، وضرورة احترام اللغات والمتحدثين بها لانها تخدم عملية السلام والحوار بين الشعوب
ان لانعقاد المؤتمر في هذه الظروف الحساسة التي تشهدها الساحة الكوردستانية العامة والكوردية التركية بشكل خاص مع بدأ عملية السلام والديمقراطية لهو خطوة كبيرة، بعد 23 عاماً على تأسيس مركز القلم الكوردي في المانيا، حيث ابدى المؤتمرون دعمهم ومساندتهم لهذه العملية السياسية ، ونادى المؤتمرون جميع الكتاب والمثقفين الكورد بضرورة التمامهم حول القلم الكوردي من اجل اغناء الثقافة واللغة الكوردية والارتقاء بها .
يعتبر انعقاد مؤتمر القلم الكوردي في دياربكر خطوة كبيرة نحو تحقيق وحدة وقرابة جميع المثقفين الكورد في مختلف الاجزاء، وكذلك خطوة مهمة للغاية لاجل انتقاله في المستقبل من المهجر وافتتاح مركز له في دياربكر، بعد ان كانت بعيد عن ارض كوردستان وتأخذ من المانيا كمركز لنشاطاتها، والنتائج التي اقرت بتمثيل الهيئة الادراية واعضائها من مختلف الاجزاء الكوردية ووجود ثلاث نساء بينهم كنتائج مهمة.
هذا وجدير بالذكر ان جمعية القلم الكوردي تأسس في عام 1990 ويضم اكثر من 300 عضو من الكتاب والمثقفين الكورد وله حضوره في المؤتمرات السنوية التي يعقدها مركز القلم العالمي وناضل بكل السبل من اجل احياء الادب والثقافة الكرديين وضرورة الارتقاء بهم في المحافل والمؤتمرات الدولية .[1]
المصدر : جريدة التآخي - العدد والتاريخ: 6585 ، 2013-05-23