يعتبر الشاعر #بدرخان السندي# احد طلاب المدرسة الكلاسيكية في #الشعر الكوردي# وتعود بدايته الشعرية الى الستينيات وقد نال عام 1979 شهادة الدكتوراه من بريطانيا وله مجموعة كتب مطبوعة تنوعت ما بين الادب واختصاصه في علم النفس وبمناسبة احدى زياراتي الى كوردستان التقيته وكان هذا اللقاء:
س هل نعتبر ديوان نواج الجبال اضافة اخرى الى نواح شعبنا الكوردي ام نواح السندي الشخصي؟
بدءاً اود ان اشكرك على ترجمة عنوان ديواني الشعري الى نواح الجبالوقد يكون كذلك وقد يكونبكائيات الجبلاو مراثي الجبلوانتم كما تعرفون ان هناك من المفردات عصية على الترجمة ،المهم ان العنوان ينبئ عن شجن عميق واصيل يبلغ حد ان يبكي الجبل!!النسبة الاعلى من قصائدي لاتعبر في لغة علم النفس عن ال (أنا) بل عن(نحن)ولعل قصائد قليلة في ديواني تحكي او تعكس تجربة ذاتية ،وحتى الذاتية منها تذوب في الاخرين ومن هنا اقول ان قصائدي تحاول او حاولت ان تكون مرآة تعكس آلام وارهاصات وآمال شعبنا الكوردي ومحنته وسط مصالح خارج عن ارادته وحقه في تقرير مصيره.
س في احدى ندواتكم الانترنيتية صرحتم ان ليس هناك مراحل للشعر الكوردي وفي هذه الحالة انتم تلغون دور الحداثة في الشعر فكيف تفسرون ذلك؟
انا لم اقل ان المراحل الشعرية غير موجودة بل قلت مسألتين متداخلتين اولهما اني لا ارى ان الشعر يتغير على اساس (العقود)اي كل عشرة سنوات فهذا شعر الستينيات وذات شعر السبعينيات وهذا الاخر شعر الثمانينيات وهكذا..لماذا كل عشر سنوات؟من قال ان كل عشر سنوات يجب ان يتغير الشئ ولماذا لا تتغير كل تسع سنوات او احد عشر عاما؟اذن المسالة مجازية وليست رقمية هذا من جهة ومن جهة اخرى فان التغيير الذي يطرأ على الشعر او مايستجد على الشعر في نظري لا يلغي ما قبله بل يضاف الى ماقبله وبهذا فانا لا الغي الحداثة بل اراها اضافة الى ماقبلها،وقد شجبت النزعة الى حرق القديم ودعوات الى الحفاظ على ما مضى واستشهدت بالمجتمعات التي انجبت الحداثة اي المجتمعات الاوربية التي مازالت تنظر بكثير من الزهو الى الاعمال الكلاسيكية سواء الادبية منها ام الموسيقية ام التشكيلية .مازال شكسبير وكوته وبوشكين يتربعون على عروش الابداع القومي ومامن دعوة نزقة الى حرق اعمالهم وما من طائش يجرؤ على ان يصرح ان الادب يبدأ من الان وما قبل الان ليس بالادب.
س في قصائدكم الاخيرة نرى غياب الاسلوب الكلاسيكي في كتابة الشعر!!
ان حكمة (الاخيرة)هنا يجب ان احددها ،انها ليست بنت اليوم فأنا منذ عام 1975 وبعد انتكاسة ثورتنا الكوردية شرعت انظم القصيدة الحرة ولكني لم اتخلى عن النظم بالاسلوب الكلاسيكي واقصد الشعر العمودي المقفى الموزون .اني اتبنى الاسلوبين نعا وحسب الحالة النفسية .انا لااختار ولا اقرر ان انظم بهذا الاسلوب او ذاك ،القصيدة هي التي تفرض نفسها عليّ باسلوبها.هنا ساقول لك شيئا بكل صرحة :انا اعتبر نفسي شاعراً حداثياً اي اتبنى الحداثة ولكني لا افتعلها وشعري في ديواني الذي نتحدث عنه ،كثير منه يحي ذلك.احب ان اقرأ للشعراء المحدثين او الحداثويين ولكني اقف مستغرباً امام بعض يحكي ان يكون على نوعين الاصيل منه والمصنوع.
س في نصف قرن من كتابتكم الشعر كيف ترون علاقة شعركم بالشعب الكوردي؟
رغم اني اجبت ضمناً في السؤال الاول عن هذا السؤال ،سأقول وباختصار شديد انا اكتب للشعب الكوردي ..ستبقى القضية الكوردية هاجسي الشعري..حبيبتي التي اتغزل بها واصلي في محرابها.
س كيف ترون قصيدة اليوم وان كانت قد اخفقت في اسباب ذلك ام ان العكس هو الصحيح؟
انا لا ارى ان قصيدة اليوم قد اخفقت اذا كان القياس بالهدف ..استطاعت بعض التجارب الشعرية (في الشعر الكوردي) ان تسجل حضورا حقيقياً في الساحة الادبية ..وان مايجري اليوم في الساحة الادبية الكوردية هي خطوات على طريق التحديث الشعري الذي سلكه شعراء اوروبا قبل مائة عام...واذا كان الشاعر الاوروبي قد استطاع ان يبتكر لنفسه اسلوبه الادبي الذي يعكس واقعا اجتماعيا وسياسيا معينا لابد من ان نسأل انفسنا نحن ابناء الشرق الأوسط على الاقل هل بامكاننا ان لا نكون مقلدين بحذافيرية حقيقته؟وفي الوقت الذي لا ادعو قطعاً للانعزال عن العالم وتجربته لا بل تجاربه الابداعية فان من الرائع حقاً ان تكون لنا تجاربنا وهويتنا الابداعية .من وجهة نظري هناك نسبة ليست بالقليلة من شعراء الكورد الذين اطلوا نتاجاتهم علينا كانوا اسرى الترجمة والتاثر المباشر من القصائد المترجمة الى الكوردية او من خلال قراءات نتاجات عالمية ..انا لا اقصد التفاعل الاصيل غير المقصود بل اقصد (التقليد).في نظري نحن الكورد اصحاب قضية ويجب ان نضع كل امكاناتنا ومنها الادب في خدمة هذه القضية وان نعبر عن هذه القضية وانسجامها مع الضمير الانساني ...ان هذا الذي اقوله هو احد المعايير الاساسية التي يجب ان نرجع في ضوئه مدى نجاح او اخفاق قصيدة اليوم.
س الصورة الشعرية عند بدرخان السندي هل بمقدورنا ان نعتبرها مدرسة بحد ذاتها في الادب الكوردي؟
انا اولي الصورة الشعرية كل اهتمامي،والحقيقة فانا مؤمن بالشاعرية وليس بالشعر بعبارة اخرى قد نقرأ شعراً وهو ليس بشعر لأنه من غير شاعرية أي من غير صور شعرية تحيل المفردات الى كائنات حية .لا استطيع ان اغفل حقيقية ان بعض الصور الشعرية للشاعر هي صور يشترك مع الاخرين واخرى هي لصيغة به وحده أي من ابتكاره .الحقيقة لا استطيع ان اتحدث اكثر من هذا حول الصورة الشعرية الخاصة بي ولكني اترك ذلك الى (أنصاف) النقاد منهم أولى ببيان ذلك سواء الصور الشعرية في بعدها الكمي او النوعي في قصائدي .وباختصار في القصيدة التي تنجح في تقديم البوم من الصور الشعرية للتلقي محكومة بالاعدام عندي.
س تنوع النتاج السندي في الكتابة بين الشعر والمقالة الصحفية والاختصاص...ألم يكون هذا على حساب شعره؟
هذا سؤال يجسد معاناتي الحقيقية ازاء الشعر ،فعندما اقارن نفسي مع بعض الزملاء الشعراء من جيلي سواء من الشعراء العرب او الكورد اجد نفسي انني قد كتبت الكثير من المقالات ونشرت الكثير من البحوث العلمية في اخصاصي باعتباري اكاديمي ثم مارست الصحافة لسنوات طويلة .انا لم اتفرغ للشعر فقط واكثر من ذلك وهذا ليس بنقد او انتقاد فأنا لست (بلاجئ)في اوروبا او امريكا وليس لي غير مهمة الشعر اذن كتبت الكثير الكثير ولكن لست متأسفاً ابداء فانا اعتز بكل نتاجاتي الاخرى وبالاخص كتبي التي كتبتها سواءا في مجال اختصاص علم النفس او في مجال الكوردولوجي.
س على مدى مسيرتك الادبية هل اعطاك النقد حقك كأديب خدم لغته الكوردية ما يقارب من نصف قرن وما الذي اخذته من الادب وماالذي اعطيته؟
هذا سوال تحمل اجابته الكثير من الشجون وساحاول ان اتحاشاها كي احافظ على موضوعية الاجابة.ان النقد الادبي في الساحة الكوردية مازال يحبو ولا اود ان ابدو مبالغاً فأقول انه لم يلد بعد..ولكن الشاعر شاعر ام ابى ان يجد نفسه بين حين واخر في موقف نقدي وعليه ان يحتوي الموقف بشكل او اخر.الناقد(حاكم)ولكن اليس من المفروض ان يكون هذا الحاكم مؤهلاً للحكم اي ان يملك ثقافة ادبية نقدية تؤهله لان يقيم او يقرر ،ليس من شئ اصعب من مقيم جاهل او ناقد (متناقد)ولهذا في الواقع فان قصائدي لم تحظ بعد بعملية نقدية او لم تواجه نقداً حقيقياً.اما ماالذي اخذته من الادب فالحقيقة الادب من حيث هو كلمة انيقة هادفة على اقل تعبير قد اعطاني عالماً جميلاً وملاذاً الوذ به في هذه الحياة المحنة وكذلك فان الادب اعطاني الكثير من الاصدقاء والاحبة ممن اعتز بهم فهناك العديد من الاصدقاء والاحبة ممن اعتز بهم كثيرا ،فهناك العديد من الاصدقاء من محبي شعري احتفظ بحبهم في وجداني ولا املك الا ان اعدهم بالافضل دوماً...ومالذي اعطيته انا للأدب وتحديداً الادب الكوردي فباختصار اقول ما انا الا محاولة شعرية بدات في ارض يباب وها نحن اليوم نجد على هذه الارض الكثير من الازاهير المتمثلة في نتاجات ادبية جيدة اتمنى لها التوفيق.
س الم يحن الان لكتابة مذكراتكم كشاعر يعتبر مدرسة كلاسيكية في ادب الشعب الكوردي؟
انا احد طلاب المدرسة الكلاسيكية في الادب الكوردي (الشعر)وقد تاثرت كثيراً بالجزيري والخاني ونالي ومصطفى به كى كوردى و بيكه س الاب و مه حوى و بكر بك الارزي وجكر خوين فضلا عن قرائتي للشعراء المحدثين ،من الاخوة العرب صلاح عبدالصبور ونزار قباني والسياب وادونيس وسعدي يوسف وحبي ونتاجاتهم.ان هذا التفاعل مع خبرتي الشخصية اجدها رصيدا جيداً لكتابة موضوع موسع في دائرة الادب الكوردي ولكني اقول لك بصدق اخشى ذلك ولااقصد الخشية هنا بمعنى الخوف ولكني قلق ان لا يكون بوسع البعض ان يتحمل التقييم ولذا فاني اميل ،لا بل اشجع الدراسات الاكاديمية الجامعية التي اتمنى ان تنتعش لدراسة الآثار الشعرية لشعرائنا الكلاسيكيين او المحدثين هذا من ناحية او مذكراتي غن الشعر الكوردي فاني افكر في كتابة تجربتي الشعرية رغم اني اشعر انها غير مكتملة بعد ..اتمنى ان اكتب ذلك واذا لم يتسن لي ذلك اتمنى ان يهبنا الله ناقداً يعطي نتاجي حقه فانا كتبت في مرحلة صعبة جدا سواء من الناحية السياسية او الاجتماعية.
س في مجال الترجمة..هل ترجمت قصائدكم الى لغات اخرى ؟وهل اعطى المترجمون قصائدكم حقها في الترجمة؟
لقد ترجم بعض الزملاء بعضا من قصائدي ونشرت وكما قمت بنفسي بترجمة بعض قصائدي الى العربية مع صياغة شعرية وانا شاكر للزملاء الذين ترجموا قصائدي وليس لدي من ملاحظة على ذلك.
س في الفترة الاخيرة توجهتم الى مجال الاستشراق ،ماالذي تبغونه من ذلك؟
الاستشراق من وجهة نظري وباعتباري احد الكتاب الكورد مازال من الموضوعات التي لم يكتب فيها الكورد كثيراً ولعل السبب في هذا ان الاستشراق في حاجة الى امتلاك لغة او اكثر اجنبية .اني ارى من المصادر الاستشراقية شواهد موضوعية على رسم صورة مجتمعنا الكوردي وعرض هذه الصورة من جديد على الاخرين .للاسف الشديد كثير من الكورد انفسهم لايملكون تصوراً واضحاً عن الجهد الذي بذله الكثير من الرحالة في قطع الاف الكيلومترات في كوردستان ومعايشة المجتمع الكوردي العشائري والريفي ومجتمع المدنية وما كتبه هؤلاء من انطباعات نحن بحاجة الى دراستها اذ لا يكفي ان نعرف انفسنا من خلال انفسنا حسب بل علينا ان نعرف كيف ينظر الينا الاخرون وان ننقل هذه الصورة بدورنا الى الاخرين.ان كتابي الاخير(المجتمع الكوردي في المنظور الاستشراقي)كان محاولة جادة واكاديمية لتجسيد صورة المجتمع الكوردي وتصدير هذه الصورة الى القارئ العربي واتمنى ان اعيد طبعه لاني مازلت اشعر بحاجة الى انتشاره بشكل اوسع.
س في بداية مسيرتكم الادبية اصبحت الكثير من قصائدكم اناشيد واغان يتغنى بها الفنانون الكورد ولكنكم في الفترة الاخيرة نشعر بانحسار الشعر المغنى عندكم .هل السبب يعود اليكم ام الى الفنانين؟
الحقيقة كتبت الشعر الغنائي في فترة من تاريخ شعبنا المناضل عندما وجدت ان الاغنية اداة تعبئة جماهيرية تزكي في الشعب الكوردي جذة النضال وتجسد من جهة اخرى مشروعية قضيتنا الكوردية والاعمال البطولية للمناضلين الكورد.لاشك ان حالة السلم والازدهار التي تعيشها منطقة كوردستان العراق اليوم لاشك جعلت الاغنية العاطفية(الغزلية)تفترش لنفسها مساحة اوسع ولكن باعتقادي ان اهمال الاغنية الوطنية من قبل بعض الفنانين ربما اثر على هذا النمط الغنائي الذي كان في يوم ما له فعله الايجابي الكبير في اذكاء الزخم النضالي لدى الشعب الكوردي.
س كيف ترون مستقبل الصحافة في الاقليم منذ الانتفاضة ؟
ان ما تحققت من حرية صحافة نسبية في اقليم كوردستان منذ الانتفاضة الى يومنا هذا ليس بالقليل ومقارنة بسيطة بين الواقع الصحافي في كوردستان العراق والواقع الصحافي في بغداد تجعلنا على التطور الذي تعيشه اليوم الصحافة الكوردستانية وطبيعي ان في بلادنا الحياة الصحفية هي الحرية ولكن من باب الامانة المهنية وانا متشرف بهذه المهنة (نقابيا)منذ 41 سنة،اقول اننا ننتظر المزيد من النمو في الصحيفة الكوردستانية وان الطموح يدفعنا الى المطالبة بصحافة اكثر اتساعا واكثر ازدهارا نوعيا واعمق خبرة. انني واثق من ان صحافة كوردستان سوف تتقدم بتعجيل متسارع وسوف يكون منها دورها المؤثر الجاد والمتفاعل لا مع القارئ الكوردي حسب بل مع كل القراء العراقيين ،والحقيقة للصحافة الكوردية تجربة رائدة في هذا المجال واقصد جريدة التاخي التي صدرت في بغداد باللغة العربية في اواخر الستينيات ثم احتجبت وثم عادت للصدور بعد بيان الحادي عشر من اذار وحتى انتكاسة الثورة الكوردية عام 1975.لقد اصبحت هذه الجريدة في بغداد الجريدة الرئيسية في مبيعاتها وكانت تباع في اولى ساعات النهار والسبب ان المواطن العراقي كان يرغب في جريدة جريئة تعبر عن اماله وتعكس مشاكله وتتحدث عن الواقع السياسي الداخلي والخارجي بصراحة فاحبها القراء العرب قبل الكورد.وهذا ما انتظره اليوم من مستقبل للصحافة الكوردية اذ اتوقع لها ان تكون صحافة كل العراقيين مع احتفاظها بخصوصيتها الكوردية...
س اخيرا طرح هذا السؤال على الكثير من الادباء العالميين ..لماذا نكتب؟ولمن نكتب؟
الحقيقة انا ارى من الكاتب او الاديب نافذاً للحياة ...رسالة الاديب في الحياة نقد للحياة من خلال العبارة الانيقة المشحونة بشحنة وجدانية يحملها سلك انساني وما خارج هذا المفهوم من وجهة نظري يسقط عن الاديب رسالته في الحياة .اما لمن نكتب؟ فنحن نكتب لممارسي الحياة سواء كتبنا اليهم بمفهوم التوجه المباشر ام الكتابة عنهم او من خلالهم.انها رسالة تتخذ لنفسها مديات غمودية وافقية في الحياة ..رسالة تستطيع ان تتغلغل في نسيج الحياة الاجتماعية وتفعل فعلها المؤثر ..ان رسالة الاديب لاتقل ابداً عن رسالة العالم ولكن هناك فرق بسيط للاسف وهو ان ادعاء العلم اصعب بكثير من ادعاء الادب لذا نجد وفرة في (المتأدبين)وليس الادباء الى جانب قلة في العلماء على ان العالم بدوره من وجهة نظري هو بدوره ناقد للحياة من خلال ادواته العلمية وربما تتطلب هذا الموضوع افاضة قد لا يكون من المناسب الخوض فيه وفيها في هذا اللقاء.
كلمة اخيرة...
اتمنى ان تسافر صورة الادب الكوردي في ارجاء العالم وان يتوافر على الاطلاع عليها الاخوة من الادباء والنقاد العرب فهم اقرب الينا من الشعوب الاخرى ،وبالرغم من اطلاع الادباء الكورد اطلاعاً جيدا على النتاجات الادبية العالمية والعربية فان الاديب العربي مازال غير مطلع على النتاج الادبي الكوردي واعتقد ان الحوارات الادبية والثقافية بين الشعوب لا تقل ابداً عن الحوارات السياسية.
اتمنى ان ارى النتاجات الكوردية مترجمة الى لغات العالم وان يصل صوت الاديب الكوردي الى كل ادباءوكتاب كوكبنا الكبير الصغير..[1]