الدكتور #رشيد فندي# كاتب وباحث لغوي كوردي ولد في #دهوك# عام 1948 واكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة فيها والاعدادية في الموصل، وعمل مدرساً في عدة مدن في دهوك و هه ولير وعمل عشرون عاماً في ادراة المدارس الاعدادية والثانوية واتم دراسة المرحلة الجامعية في #السليمانية# والموصل وتخرج من كلية الجيولوجيا عام 1981،
انتسب الى اتحاد الادباء الكورد عام 1971 واصبح سكرتيراً للاتحاد فرع دهوك ونائباً للرئيس ومن ثم رئيساً للاتحاد الادباء الكورد في دهوك، وعضواً في الهيئة العليا للاتحاد في كوردستان، كما انه التحق بالثورة الكوردية بين اعوام 1974 -1975 حيث عمل محرراً ومذيعاً في اذاعة صوت كوردستان العراق أبان الثورة الكوردية على ذرى جبال كوردستان، كتب القصيد وبعض القصص القصيرة في بداية شبابه، إلا انه كان شغوفاً بالدراسات الادبية منذ البداية ونظراً لادراكه بأن الدراسات والبحوث الادبية قليلة للغاية ومهمة في نفس الوقت انصب جل اهتمامه منذ القديم ولغاية اليوم في مجال البحوث والدراسات الادبية، واصدر لغاية اليوم عشرون كتاباً، معظمها تدور حول مجالات اللغة، الادب، النقد، الترجمة، الصحافة و التاريخ الكوردي، حصل على شهادة الماجستير في طرق تدريس العلوم عام 2009 ونال شهادة الدكتوراه عام 2013 في نفس المجال، كما انه شارك في العديد من المهرجانات الادبية داخل الاقليم والعراق وفي كوردستان الشمالية والقى محاضرات قيمة عن مختلف المواضيع الادبية، كما انه صحفي وكاتب مقالة من الطراز الاول ولدية زاوية اسبوعية في جريدة ئه فرو الدهوكية وعمل في وسائل اعلام مختلفة وفي الجرائد والمجلات والاذاعة والتلفزيون لعدة سنوات التقيناه في مركز عمله في دهوك واجرينا معه الحوار التالي.
- في البداية نشكرك على اتاحتك الفرصة لنا لاجراء هذا اللقاء، كنت عضواً في الهيئة الادراية للمجمع اللغوي الكوردي في هه ولير، ما الغاية من ذلك المجمع واهي ابرز نشاطاتها ؟
نعم هذا صحيح كان هناك مجمع كوردي علمي في بغداد اسس بموجب اتفاقية 11 آذار عام 1970 بين قيادة الثورة الكوردية والحكومة العراقية حين ذاك، وبقي ذلك المجمع يعمل جاهداً في تلك السنوات الى ان حدثت تلك النكسة المؤلمة للثورة الكوردية عام 1975، حيث وضع الحكومة العراقية اثر ذلك يدها على ذلك المجمع العلمي، واحالته الى فرع صغير تابع للمجمع العلمي العراقي، واستطيع القول انه لم يعد هناك مجمع علمي كوردي في بغداد بعد ذلك، ولكن بعد الانتفاضة المجيدة في ربيع عام 1991 وتأسست حكومة اقليم كوردستان عام 1992 أدركت القيادة السياسية هذا النقص في الحكومة الكوردستانية، ولذلك ققرت الحكومة انشاء مجمع علمي كوردي في هه ولير عاصمة اقليم كوردستان، واصدرت قانوناً في البرلمان عام 1997 لتأسيس هذا المجمع، وفي الحقيقة كان التأسيس الفعلي في عام 2000 وباشرنا في عام 2001 حيث تأسست الهيئة الادرارية المؤلفة من 11 عضواً حيث اسميناه المجمع العلمي الكوردستاني ليشمل القوميات والاقليات والمكونات الاخرى الموجودة في كوردستان، واجرينا انتخابات للرئيس ونائب الرئيس حسب نظام المجمع وقوانينه، حيث فاز الدكتور شفيق قزاز برئاسة المجمع حيث كان وزيراً في حكومة اقليم كوردستان، كما فزت بمنصب نائب الرئيس وكنت اداوم بصفة متفرغة في المجمع، وكان يدار من قبل هيئة مؤلفة من 11 عضواً وكان يتم اجراء الانتخابات كل 4 سنوات حسب قانون المجمع العلمي الكوردستاني، وفي الدورة الثانية ايضاً فزت بمنصب نائب رئيس المجمع لغاية عام 2011، ومن ابرز مهام ووظائف المجمع هي مؤسسة تعني باللغة الكوردية والادب والدراسات الكوردية، وعملت طوال تلك السنوات في خدمة تلك الاهداف حيث طبعنا عشرات الكتب واجرينا دراسات لغوية مهمة، وبعد انقضاء مدة دورتين في وظيفة نائب رئيس المجمع قدمت طلب التقاعد الى حكومة اقليم كوردستان ووافقت الحكومة على ذلك.
- ماهي ابرز نتاجاتكم وانجازاتكم في تلك السنوات التي قضيتها في المجمع ؟
كانت لدينا عدة لجان تخصصية اكاديمية ومنها لجنة اللغة الكوردية، الادب الكوردي، المصطلحات الكوردية فقامت كل لجنة من هذه اللجان بأعمالها حسب استطاعتها، وطبعنا 3 كتب عن المصطلحات الكوردية من ادارية الى قانونية والاعلامية والزراعية بغية توحيدها من اللهجتين الرئيسيتين البهدينانية ( الكورمانجية) والصورانية، وفي الدورة الثانية كنت رئيساً للجنة طبع الكتب حيث اصدرنا حوالي 140 كتاباً مؤلفاً من دراسات ادبية ولغوية بالاضافة الى قواميس مهمة بينها قاموس طبي وآخر اقتصادي وجيوجولوجي وزراعي.
- انتم اليوم تديرون مركز ميديا للدراسات في دهوك، حبذا لو تحدثنا عن مؤسستكم هذه؟
نعم بعد ان تقاعدت وعدت الى مدينة دهوك، طلبت من وزارة الثقافة فتح مركز متخصص للثقافة والدراسات، ووافقت وزارة الثقافة والمديرية العامة للثقافة والفنون في محافظة دهوك، وابدوا حاجتهم الى هذه المؤسسات التخصصية، فاقترحت انشاء مؤسسة للدراسات اللغوية والادبية نظراً للحاجة اليها، فأسسنا هذا المركز ( مركز ميديا للدراسات اللغوية والادبية الكوردية)، وكما ترون نباشر هنا صباحاً ومساءً.
- ماهي ابرز المهام التي تجدون انفسكم ملزمين بها ؟
يتلخص عملنا بايجاد واصدار مجموعة من القواميس الكورمانجية للمصطلحات بغية توحيدها، وقد انتهينا من وضع قاموس باللغتين العربية والكوردية للمصطلحات العسكرية، لكي يتسنى لقوات البيشمركة والقوات العسكرية في كوردستان الاطلاع على المصطلحات الاكاديمية العسكرية واخذناها من عدة مصادر سواء كانت انكليزية او مصادر اخرى، كما نعمل ايضاً في وضع قاموس عربي كوردي ايضاً للادارات مثل الذاتية او الحسابية.
- كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء ؟
شكراً جزيلاً لجريدة التآخي الغراء على هذا اللقاء الصحفي ولي ذكريات طيبة معها وكتبت فيها منذ اعوام السبعينات، وانا فرح جداً بهذا اللقاء، وارجوا لكم الموفقية والسلامة وانتم تعملون في ظروف امنية ومخاطر كثيرة في عاصمة العراق بغداد.[1]