هوزان أمين – دهوك : الفنانة الكوردية اعتدال من #غرب كوردستان#( سوريا) بسبب سوء الاوضاع المعاشة في سوريا انتقلت للعيش في اقليم كوردستان، ولا تزال مصممة على ممارسة الفن والغناء، وكانت من الفنانات الاوائل التي غنت على الثورة السورية، انها فنانة رقيقة وعاطفية للغاية تحب الغناء عن الوطن وعلى الجمال والحب، التقيتها في دهوك وتحدثت لجريدة التآخي قائلة :
انا من عائلة محبة للغناء والمسرح، وبرزت معي موهبة الغناء منذ سن مبكرة اثناء الدراسة، وانضممت الى فرقة خلات الفنية حيث نميت موهبتي الفنية وصقلتها، وكانت من اوائل الفنانات اصدرت البوماً خاصاً بالغناء للاطفال في غرب كوردستان، اعتدال معتدلة في مقاييسها وفي اسلوب غنائها واختيارتها وكلماتها ، ولا تخفي تأثرها بفنانين كبار وغنت لهم ومن الفنان المعروف في منطقة القامشلي في الثمانينات ومنهم الفنان صلاح رسول وتقول كانت طريقة غنائه و اسلوبه والآلات التي ادخلها في الغناء حيث تجاوز الطنبور والطبل والمزمار وادخل الكمان والاورغ وآلات غربية الى الغناء ، وكذلك تذكر حركاته وغنائه لاغاني تحسين طه آن ذاك كل تلك الامور كانت تشهي وتدفع بالانسان الى دخول عالم الطرب والغناء ، وكذلك لا تخفي تأثرها الشديد بالفنان الكبير شفان برور وكلستان، ومحمود عزيز واخيه محمد علي و محمد شيخو و آخرين .
للفنانة اعتدال ثلاث نتاجات واول نتاجاتها كان البوم خاص بالاطفال عام 2002 وكذلك صدر لها البوم بعنوان عيد اليوم عام 2008 وكذلك صدر لها نتاج آخر في الاعوام الاخير .
تحدثت لنا عن وضع غرب كوردستان بحسرة والم، حيث اكدت على ضرورة انخراط الجميع في الثورة الكل حسب طاقاته وقدراته وامكانياته، وذكرت ايضاً ان نتيجة تلك الثورة هجر الملايين من سوريا وقالت تشاهدون اليوم في معسكر دوميس ومعاناتهم ، وقالت ايضاً ان من نتائج تلك الثورة ايضاً هجرتها واقامتها في دهوك ، وتؤكد انه يجب الصمود والاستمرار حتى في احلك الظروف ، وتقول ايضاً انها تمارس فنها وتخدم شعبها عبر ذلك ، حيث اقامت حفلة فنية للاجئي معسكر دوميس في عيد نوروز، ومثابرة على الغناء وتقديم المزيد .
وفي اطار حديثنا معها عبر عن اسفها لعدم تحقيق طموحها في الغناء باسلوب اوبرالي، حيث كانت احدى احلامها دراسة الموسيقا والفن الاوبرالي، ولكن تذكر بعض الاسباب التي حالت دون تحقيق حلمها واهمها مسألة التنقل من مدينة الى اخرى اثرت سلباً على درجاتها التعليمية، ولكنها تقول بعد ان تزوجت واسست عائلة والحمد لله زوجي لم يقف عائقاً في طريقي الفني بل شد على يدي وساندني لانه هو ايضاً فنان وممثل ، وانتقالهم للعيش في مدينة حلب انتسبت الى مدرسة صفوان عابد هناك وهي مدرسة فنية راقية ، ولكنها تتأسف لتقصف احلامها ورغاباتها وتقول ليس كل من تبحث عنه يتحقق احياناً تجبرك الظروف للتنحي او العدول عنه او عدم القدرة على تحقيقه .
اعتدال تثمن على الكلمة الطيبة والجميلة في اغاني الحب، ولا تخفي تأثرها بالاغنية الواقعية وتجد انها ملائمة لصوتها ومكنوناتها، ولا سيما الوطنية منها .
هي بعكس جميع الفنانيين والمطربين تقول انا لا اغني طلباً للشهرة، وتقول اليوم وسائل الاعلام تستطيع ان تشهر احد الفنانيين وربما لا يستحق اغنيته كل هذا التكرار على التلفاز او المذياع و المهم في الامر ان تخرج للجمهور باسلوبك و هم يقدرونك ويشهرونك .
في ختام حديثنا معها تمنت ان ينال الشعب الكوردي في سوريا حقوقه، وقالت ان الكورد في سوريا في حاله يرثى لها ويفتقرون الى ابسط وسائل العيش الكريم، وتمنت ان تنتهي محنتهم في اقرب وقت، وذكرت ايضاً ان امامها مشروع البوم جديد تعمل عليه وتمنت ان تنهيه وتصدره لجمهورها وشعبها .[1]
المصدر جريدة التآخي -العدد والتاريخ: 6570 ، 2013-05-06