لورين دوغان، كاتبة قصة من #شمال كوردستان# ( تركيا) من مواليد مدينة #نصيبين# عام 1975 ، خريجة قسم البيولوجيا من جامعة دجلة في دياربكر .
صدرت لها لحد الآن مجموعتان قصصيتان ، الاول بإسم ( الفستان الضيق) عام 2007 ، والثاني صدر حديثاً بإسم ( ايادي فارغة) من دار آفستا للنشر في اسطنبول ، تعمل الآن مدرسة وتعيش في مدينة دياربكر، بمناسبة صدور مجموعتها القصصية الجديدة التقينا بها واجرينا معها الحوار التالي .
حوار وترجمة عن الكوردية : هوزان أمين
ما الاثر الذي تركه مجموعتك القصصية على القراء ؟
عندما يصدر للكاتب نتاج، وبالطبع المجتمع يتداخل مع مجريات قصصه ، عندها يحس ويتعرف على بعض الجوانب الغامضة فيها، فالقصص التي مازالت حية في مجتمعنا، هي التي تصبح مواضيع لقصصي، هذا ما جعلني احس واشعر بالمجتمع وآلامه اكثر ، مجموعتي الاولى كانت لها وقع جميل على القراء، وكذلك جعلتني اتعمق اكثر في خفايا الحياة والمجتمع .
ماهي مواضيع مجموعتك القصصية الجديدة ( ايادي فارغة) ؟
في الحقيقة هذه المجموعة هي نتاج الاجواء والاوضاع المعاشة اليوم في المدن الكوردية، هذه القصص والحوادث والمعاناة التي كانت تروى لي او ربما التي شاهدتها بأم عيني ، اثرت كثيراً على نفسيتي ، وفي بعض الاحيان دفعتني نحو طفولتي ، هذه الحوادث والقصص التي تحدث اليوم، كأنها كانت تعبر عن مخيلتي وبقايا الذكريات التي بقيت في مخيلتي ، تلك الطفولة المعذبة التي لا زال الاطفال الكورد يعانونها، بدأت تخلق من جديد ، واصبحت قصص وجمعتها في كتاب .
ما الذي تركه هذا النتاج وكيف عبر ت عنها بقصص ؟
في كتاب ( ايادي فارغة) جمعت فيها قصص عن الاطفال ، وكان الاطفال ومعاناتهم من تأثير الحروب والمعارك ومالذي يتركه من اثر على نفسيتهم هي اكثر مواضيع قصصي .
لماذا اخترت القصص من بين جميع صنوف الادب ؟
عندما بدأت بالكتابة الادبية، قلت في ذات نفسي سأدون القصص، ربما وجدت اصول واسلوب الكتابة القصصية، اقرب الي من جميع الصنوف الاخرى، ولكنني اعتقد انني ساجرب الكتابة في الصنوف الاخرى.
ما صلة القرابة بين المرأة والقصص، لماذا نجد ان المرأة الكوردية شاعرة اكثر وبعيدة عن كتابة القصص والروايات؟
ليست القصص بحد ذاتها، فالمرأة قريبة من الفنون جميعاً، ولكن الابداع والنتاج مرتبط الى حد ما بظروف الحياة ، عندما نجد مرأة مبدعة في مجال ما ، ولكن لم تجد الفرصة لكي تظهرها ، عندها سيضعف معها تلك الموهبة ،او ربما يظهر بصورة ضعيفة، سواء كانت قصة او رواية ...الخ ، فالكتابة فن يتطلب لها اجواء واوقات خاصة، في هذه الظروف التي نعيشها اليوم ، الحصول على تلك الاجواء الخاصة ربما يكون شرط صعب المنال بالنسبة للمرأة ، اذاً فعامل الزمن والوقت يؤثر بشكل كبير على اظهار تلك النتاجات ، وعدم توفر الوقت اللازم يجعل من المرأة مقصرة في تلك الناحية .
بالاضافة الى تلك الاسباب فاللغة الكوردية ايضاً مقيدة وهناك صعوبات جمة في تعلمها وليس رسمية ، وعدد قرائها قليل مقارنة مع اللغة المفروضة ، هذه ايضاً تجعل من الكتابة في الميادين الادبية بالنسبة للمرأة وحتى الرجل على حد سواء يمر بظروف صعبة .
ما هي مشاريعك المستقبلية ؟
هناك العديد من المخطوطات بين يدي واجاهد لاجل اظهارها ، وتجري العديد من الامور في مخيلتي ، واحدى طموحاتي ان يصدر لي نتاجات في صنوف اخرى من الادب .[1]
المصدر : جريدة التآخي العدد والتاريخ: 6361 ، 2012-07-10