صدر عن دار آراس للطباعة والنشر في اربيل مؤخراً، ضمن منشورات عام 2012، كتابصورة الكرد في مصادر التراث الاسلامي للدكتور احمد محمود الخليل، بالاشتراك مع مؤسسة سما للثقافة والفنون في دبي.
وجاء الكتاب بفصول متنوعة، مؤلفاً من 263 صفحة من القطع الكبير، وتناول المواضيع التي جاءت عن الكرد في التراث الاسلامي، استنادا الى معلومات متعلقة بالكرد، صار بعضها مادة لكتاب(تاريخ الكرد في الحضارة الاسلامية) وصار بعضها الاخر مادة لسلسلة انترنيتية بعنوان #(مشاهير الكرد في التاريخ#) ونشرت بعضها في كتاب(عباقرة كردستان في القيادة والسياسة) وبعضها في كتاب(سير اعلام الكرد في التراث العربي: اللغويون- الادباء-الموسيقيون).
ولفت الكاتب الى ان ما لفت انتباهه اثناء جمع ملعومات الكتاب، اللغط والخلط الشديدين بشأن هوية الكرد في التراث الاسلامي، ولم ينحصرا في كتب التاريخ بل وصل عدواهما الى كتب الدين والبلدان واللغة والادب.
واشار المؤلف الى ان الغريب في هذا المجال امران، الاول هو عدم وجود ربع ذلك اللغط والخلط فيما يخص هوية جيران الكرد(العرب، الفرس، الكلدان، الاشوريون، الارمن، الترك) والامر الثاني هو ان اللغط والخلط كان مقبولين حينما بقيا في دائرة تنسيب الكرد الى العرب تارة، والى الفرس تارة اخرى، والى اشتات من الناس تارة ثالثة، ولكن المشكلة-كما يقول، انه دخل من باب التلفيق والتخريف، فقد نسب بعضهم الكرد الى الجن، والى الشيطان، وجعلوا امهاتهم في الحالين من الجواري المنافقات.
ويفيد الكتاب ان الامر لم يتقصر على التشكيك في اصل الكرد، وابلستهم وتجريهم من الهوية البشرية، وانما شنت عليهم حملات قاسية بقصد تشويه صورتهم في ذاكرة الغرب آسيوية، وتقديمهم الى الاجيال بشكل منفر، وطمس معالم مساهماتهم في التراث الحضاري لهذه المنطقة العريقة في العالم.[1]
(آكانيوز)-وفاء زنكنه