أعادت طريقة تسليم الاحتلال التركي لجثمان الشهيد #هاكان أرسلان# إلى الأذهان قصة تسليم جثمان #شورش ساموراي# إلى أسرته في مشهد وحشي مماثل قبل 10 أعوام، في علبة صغيرة لا تتجاوز 10 سم طولاً وعرضاً.
تختلف القصص وتتشابه؛ وتبقى وحشية الاحتلال التركي هي السائدة في التعامل مع الملف الإنساني في كردستان، في واقعٍ دموي يعيشه الكرد إلى اليوم.
قصة أخرى مماثلة لقصة هاكان أرسلان الاسم الحركي (ولات جيا) الذي استشهد خلال حظر التجول في منطقة سور آمد، في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر عام 2015، على يد السلطات التركية، بحجة مخالفته لقرار الحظر آنذاك.
بعد سبعة أعوام من معاناة العائلة، في بحثها عن جثمان ابنها، سلمت السلطات التركية رفات الشهيد هاكان أرسلان في التاسع والعشرين من شهر آب/أغسطس المنصرم، عبر وضع رفاته في كيس أبيض، وتسليمه إلى والده.
يعيدنا شهر أيلول/سبتمر إلى قصة أخرى مماثلة لقصة هاكان أرسلان؛ وهي لأحد مقاتلي الكريلا شورش ساموراي قبل 10 أعوام من الآن.
في أواخر أيلول من عام 2012، سمعَ خليل أحمد وهو في عقده الخامس، نبأ استشهاد ابنه شيروان الاسم الحركي شورش ساموراي في جبال كردستان.
كان شيروان أحد أبناء خليل أحمد البالغ عددهم 5 شباب و3 بنات، وانضم إلى صفوف الكريلا صيف عام 2009؛ والتحق بالمقاومة في جبال كردستان ضد الاحتلال التركي.
في 4 آب/أغسطس من عام 2012 استشهد شورش ساموراي في حملة شمزينان انتقاماً للشهيد رستم جودي في منطقة جولمرك على يد جيش الاحتلال التركي،بعد مقاومة بطولية أبداها هو ورفاق دربه، لكن استولى جيش الاحتلال التركي على جثمانه ورفض تسليمه مع 3 جثامين أخرى.
قدمت أسرة شورش ساموراي مطالبات لاستلام جثمان ابنها الشهيد، لكن الاحتلال رفض ذلك، وتعرضت الأسرة لمضايقات وتهديدات وألفاظ غير لائقة من قبل الاحتلال؛ خلال فترة مطالبتها بالجثمان.
يقول خليل أحمد وهو والد الشهيد شورش، إنهم وبعد أشهر من المحاولات استلموا عظمة واحدة تشبه عود الكبريت هي لقدم الشهيد شورش وبطريقة مأساوية.
وضعت السلطات التركية جزءاً من عظام شورش ساموراي في علبة صغيرة 10 سم طولاً وعرضاً، وسلمته للأسرة في جريمة أخرى للاحتلال ضد أبناء الشعب الكردي.
يشير خليل أحمد أن مشاهد استلام والد هاكان أرسلان لجثمان ابنه في كيس؛ أعاد إحياء تلك الذكرى الأليمة لاستلام جثمان ابنه شورش.
مضيفاً أن الدولة التركية مبنية على القتل والدمار، إنها أكثر الدول إرهاباً ووحشية تجاه الإنسان؛ لا نستغرب قيام الدولة التركية بهكذا أفعال، فتاريخها مكتوب بالدماء، لكن صمت المجتمع الدولي هو الأمر المخجل.
يوضح خليل أحمد أنهم لا يزالون يبحثون عن بقايا رفات ابنهم ويطالبون الاحتلال بتسليم الجثمان كله.
ودفنت عظمة قدم الشهيد شورش ساموراي في مزار الشهيدة دجلة جنوب مدينة كوباني؛ إلى جانب مئات الشهداء الكردستانيين والأمميين.
ووفاءً لأخيها انضمت بيريفان أحمد، شقيقة الشهيد شورش ساموراي إلى صفوف الكريلا عام 2015 خلال مقاومة القرن في كوباني، واتجهت إلى جبال كردستان.
(ز س/د)
ANHA
[1]