أعلن مدير صحة #كركوك#، نبيل حمدي بوشناق، أن منع استخدام اللغة الكوردية في الإجازات الصحية، قرار اتخذته وزارة الصحة العراقية ولا علاقة لهم بالأمر، فيما بيّنت النائب عن كركوك، نجوى حميد، أن وزارة الصحة أبلغتهم بأنها اتخذت القرار بناء على طلب من مديرية صحة كركوك.
مدير صحة كركوك، نبيل حمدي بوشناق، بيّن لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (13 أيلول 2022)، إنه نفذ قرار وزارة الصحة بأن تكون المخاطبات الرسمية باللغة العربية فقط، مشيراً إلى أنهم سيضيفون أي لغة أخرى للمخاطبات الرسمية، في حال تلقوا توجيها بذلك.
وكانت مديرية صحة كركوك، قد وجهت في (7 أيلول 2022)، كتاباً إلى صحة قضاء الدبس، وجهت فيه بأن يكون إصدار الإجازة الصحية باللغة العربية.
بالمقابل، أوضحت النائب عن محافظة كركوك، نجوى حميد، أن القرار أتخذ في تموز الماضي، مبينة أن قرار وزارة الصحة ألغي بعد ضغوط واتصالات أجروها، لكن الوزارة عادت ووجهت في (28 آب 2022) كتاباً إلى مديرية صحة كركوك، تطلب فيه أن تكون المخاطبات والإجازات الصحية باللغة العربية فقط.
وأضافت أنهم بحثوا الأمر مع وزارة الصحة، وسيتابعونه لحين الغاء القرار، مستطردة أن وزارة الصحة أبلغتهم بأنها اتخذت القرار بناء على طلب من مديرية صحة كركوك.
وينص الدستور العراقي في مادته الرابعة- أولاً على أن اللغة العربية واللغة الكوردية هما اللغتان الرسميتان للعراق.
بدوره وجه نائب رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان، كتاباً إلى وزارة الصحة في (6 أيلول 2022)، اشار فيها إلى المطالبات الكثيرة التي تردهم من سكان محافظة كركوك، بشأن عدم استخدام اللغة الكوردية في الإجازات الصحية، مؤكداً أن العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، وينص الدستور العراقي في الفقرة الأولى من مادته الرابعة على أن اللغة العربية واللغة الكوردية هما لغتان رسميتان في العراق، ويضمن حق العراقيين بتعليهم ابنائهم بلغة الأم، كالتركمانية والسريانية والأرمنية في المؤسسات التعليمية الحكومية، أو بأية لغة أخرى في المؤسسات التعليمية الخاصة.
وأضاف أن الفقرة الثانية ج من المادة ذاتها، تنص على الاعتراف بالوثائق الرسمية والمراسلات باللغتين واصدار الوثائق الرسمية بهما، مطالباً وزارة الصحة العراقية الالتزام بما ورد في الدستور.
من جهتها، قامت بلدية كركوك في (17 آب 2022)، بنصب لوحات دلالة في شوارع كركوك بأربع لغات هي العربية، الأنجليزية، التركمانية والكوردية، بعد أن كانت قد نصبت لوحات تخلو من اللغة الكوردية في شهر كانون الثاني الماضي، ما أثار قلق المواطنين الكورد الذين يشكلون أغلبية السكان في مدينة كركوك.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إدارة كركوك برئاسة المحافظ راكان الجبوري، تهميش اللغة الكوردية في المحافظة.
وينص قرار سابق لمجلس محافظة كركوك، على أن تكتب لوحات الدوائر الحكومية بأربع لغات، لكنه لم يعد ينفذ بعد أحداث 16 أكتوبر.
كما أزيلت اللغتان الكوردية والتركمانية من لوحة المبنى الجديد لمجلس ومحافظة كركوك، الذي تم إنشاؤه جنوب المدينة بكلفة 48 مليار دينار، وبقيت اللغة العربية وحدها.
في السياق، تضمنت لوحة المبنى الجديد لمحكمة كركوك اللغة العربية فقط، بينما أزيلت اللغة الكوردية من لوحات دوائر حكومية أخرى في المحافظة.
أما مطار كركوك، فقط كتبت لوحاته باللغتين العربية والانجليزية وتخلو من اللغة الكوردية. وعقب مخاطبة بغداد بشأن هذا الأمر، ورغم التنبيهات التي تقلتها، تصر إدارة المحافظة على عدم استخدام اللغة الكوردية.[1]