رووداو ديجيتال
أعلنت قوى الأمن الداخلي (آسايش)، عن إفشال مخطط لتنظيم #داعش# بالهجوم على قوات حماية مخيم الهول، مشيرةً إلى قتل عدد من عناصر داعش وأسر آخرين.
وجاء في بيان صادر عن (آسايش)، أن قواتنا تحصلت على معلومات تُفيد بأن خلايا داعش النائمة تخطط للهجوم على قواتنا المسؤولة عن حماية مخيم الهول.
وأضافت: نتيجة للمعلومات فقد أفشلت قواتنا هذا المخطط و اشتبكت مع الخلية التي كانت تجهز نفسها للهجوم، حيث نتج عن الاشتباك مقتل عدد من عناصر داعش و أسر عدد آخر.
قوى الأمن الداخلي أكدت أن عمليات التمشيط مستمرة في مكان الإشتباك والمناطق المحيطة، منوّهة إلى نشر كافة التفاصيل بعد انتهاء عملية التمشيط.
وفي وقت لاحق من اليوم، نشرت الآسايش بياناً آخر، نشرت فيه تفاصيل العملية، إذ كشفت أن خلايا تنظيم داعش قامت بتحضير سيارتين مفخختين بالقرب من قرية أم فكيك، فقامت الخلية بتفجير إحداها وأسفر ذلك عن مقتل 3 منهم والقبض على آخر.
وضبطت الآسايش 3 أسلحة كلاشنكوف وثمانية مخازن و240 طلقة، واحتوت السيارة الثانية على 300 كيلو غرام من المواد المتفجرة، بحسب البيان، الذي لفت إلى إصابة أحد عناصر الآسايش بجروح طفيفة.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت أن قوات سوريا الديمقراطية- قسد، اعتقلت 300 من عناصر داعش، في علمية بمخيم الهول في محافظة الحسكة بروجآفا، مضيفةً أن القوات الأميركية قدمت خلالها الدعم ل شركائها عبر المعلومات الاستخبارية والمراقبة.
وأضافت في بيان، أن الهدف من العملية تمثل في توفير الحماية ل 60 ألفاً من سكان المخيم من جرائم وإرهاب داعش.
القيادة المركزية الأميركية أوضحت، أن قسد تمكنت خلال العملية التي دامت 24 يوماً، من اعتقال 300 من عناصر داعش، وضبط 25 كيلوغراماً من المتفجرات، و25 قنبلة يدوية، ومعدات لوجستية للتنظيم.
كما تمكنت من تحرير 6 نساء كن مربوطات بالسلاسل ويتعرضن للتعذيب على يد عناصر داعش، بعضهن، كما أفدن، كن أطفالاً عند خطفهن من قبل التنظيم.
بيان القيادة المركزية الأميركية، تحدث عن فتاة خطفها التنظيم عام 2014، عندما كانت تبلغ 9 أعوام، فيما تبلغ الآن 17 عاماً، وقد تعرضت للتعذيب وتم بيعها وشراؤها عدة مرات من قبل عناصر التنظيم، خلال السنوات الثماني التي كانت محتجزة لديهم.
وأضافت أن عنصرين من قسد لقيا حتفهما، يوم (8 أيلول 2022)، في اشتباكات مع مسلحي داعش في المخيم.
قسد كانت قد أطلقت عملية في مخيم الهول، للفترة من 25 آب- 17 أيلول 2022، لملاحقة الخلايا النائمة لداعش.
من جهته، لفت قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، إلى أن تنظيم داعش يحاول استغلال الضعفاء والوضع في المخيم من أجل إعادة تنظيم صفوفه.
ورأى أن الوضع في مخيم الهول، يشكل أزمة دولية تستوجب حلاً دولياً، مضيفاً أن الحل الوحيد، إعادة ساكني المخيم إلى دولهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.
قائد القيادة المركزية الأميركية، كان قد أعلن في (12 أيلول 2022)، أن عدد سكان المخيم الحالي، يبلغ حوالى 54 ألفا، منهم نحو 27 ألف عراقي، أي حوالى النصف وحوالى 18 ألف سوري، وحوالى 8500 أجنبي، مشيرا الى أنه يقصد بالأجانب غير العراقيين والسوريين.
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي جهانكير، أن الوزارة لن تعيد أي عنصر في تنظيم داعش من مخيم الهول، مشيراً إلى إن بإمكانها استقبال 100 إلى 150 عائلة من مخيم الهول خلال 45 يوماً.[1]