نفرح كل يوم من بعد ألم وحزن كبيرين يجتاح قلوبنا منذ 2003 بما نجني من مآسي وأحزان وتخلف في كل الميادين، واضعين أيدينا على جراح عميقة تلم بنا كل يوم بسبب من يحكمنا في المنطقة الخضراء، ولا ندري أين سيرسو مركب عراقنا المبتلى؟ هل يرسو الى شاطئ السلامة والأمن والأمان؟ أم لا سامح الله سيغرق في بحر لجي؟
هذا الواقع المر الذي نعيشه في بلد رهن جزء كبير تحت وصاية إيران، ونعايش الفرح ونتمناه ان يعم #العراق# كله بعد ما نرى في #اقليم كوردستان# العراق من نهوض حضاري على كافة الصعد.
ويحدونا الأمل أن تلعب قيادة إقليم كوردستان العراق دوراً في قيادة الأمن والاستقرار ونشره الأمن في العراق، ولم تتحرك النخوة من أي مسؤول في حكومات بغداد المتعاقبة ولو باب الغيرة ان يخطو خطوة نحو إنجاز مشروع نتباهى، ولكنهم يعيشوا على ما سبق هذه صعبة لأننا انتظرنا عشرين عاماً ولم يحصل ذلك .
أسوق هذا المدخل وأنا أرى إقليم كوردستان يزهو بالأمن والامان والاستقرار وتحقيق المنجزات الكبيرة بفضل قيادته الحكيمة التي تعمل ليل نهار من اجل الإقليم وتطويره على كافة الصعد وبوتيرة تصاعدية مبهرة، والجميل في ذلك أن استلام المسؤوليات يجري بطريقة إكمال ما بدأه من سبق دون الطعن وإلغاء جهود الآخرين، ولعمري أن هذه الفلسفة جاءت بتوجيهات سيادة الرئيس مسعود بارزاني الذي يرى أن الحكم حكمة وليس سلطة، والكل في خدمة الشعب من اجل ان يكتب التاريخ ان وراء هذا المجد رجال عاهدوا الله والشعب حتى تظل رايات العز والعلياء خفاقة وتتذكرها الأجيال كافة.
هذا العمل المخلص والجاد مبني على أسس علمية صحيحة، وقد نذر عدد من الرجال أنفسهم من اجل تحقيق المنجزات الكبيرة وأود أن أذكر بعد كاكا مسعود القائد القدوة، كاكا نيجيرفان إدريس بارزاني الذي قدم للإقليم الكثير وعمل جاهدا على تطوير البنى التحتية وظهور مدن الإقليم بمظهر لائق يسر الناظرين ويستوعب اعداد كبيرة من الزائرين.
واليوم وعند كل زيارة لأربيل العطاء والوفاء او من خلال ما ينشره الاخ كفاح محمود من إنجازات متحققة او مشاريع مستقبلية تبرز صورة قائد ميداني شجاع وحكيم تمثل بشخص القائد مسرور مسعود بارزاني، الذي يمسك عصى القيادة بقوانين ومشاريع وميزانيات من اجل تنفيذ خططه على مستوى الإقليم بشكل عام وأربيل بشكل خاص هذه المحافظة التي توسعت في كل شيء في الشوارع والطرق والمجمعات السكنية والفنادق والمولات التجارية والحدائق ووسائل الترفيه وعدد الجامعات والمستشفيات والمصانع والمعامل، وهذا التوسع يؤكد ان هنالك خططاً على ارض الواقع وأنها نفذت بإرادة وطنية حكيمة وليس خطط وهمية كما فعل في عدد كبير من مشاريع العراق وصرفت مبالغها ودخل في حسابات خارج العراق.
فلسفة الحكم تحتاج إلى سعي حثيث، وهذا ما قامت به قيادة اقليم كوردستان العراق حيث بذلت جهوداً جبارة منذ سنوات لبناء ترسانة متنوعة ومتكاملة للقوة الناعمة شملت التعليم والدبلوماسية الفاعلة مع العالم وبكل إحترام رغم ضغوطات بغداد عليها وتقصيرها في الدعم المالي إلى جانب النهوض بالإعلام والرياضة والبنى التحتية، وبدائل إقتصادية، والعمل التنموي المؤسس على قاعدة متينة.
نتمنى ان نحظى بقيادة همها الشعب العراقي يسكن الوطن في قلبها ويبزغ حب لشعبها دون أخذ الأوامر من خارج الحدود وتمد يدها لقيادة إقليم كوردستان العراق الناهض بالانجازات وتتعلم من همهم وغيرتهم والله قادر على كل شيء.[1]