أربيل (كوردستان 24)- أشاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الاثنين بارتفاع مستوى العلاقات مع حكومة إقليم كوردستان برئاسة مسرور بارزاني بعد اضطرابات وتوترات مختلفة في السنوات الماضية، مشدداً على ضرورة التمسك بالحوار لحل الأزمات.
وقال الكاظمي في كلمة ألقاها خلال احتفالية بمناسبة مرور 5 سنوات على رحيل الرئيس جلال طالباني، اليوم وسط كل هذا الانسداد السياسي، يكون لغياب شخصية بوزن مام جلال أثر ومعنى، كان الراحل سيدفع بقوّة، بجميعِ القادة السياسيين إلى طاولة الحوار، لأجل نقاش هادئ عاقل، يعيد من خلاله ثقة فقدت، مع تغلب المصالحِ الضيقة، والمكتسبات الآنية، على المصلحة الوطنية العامة.
وأضاف أن شجاعة الحوار ومبدأُ حسن النية والدبلوماسية الهادئة والابتعاد عن التصلب في المواقف كانت أدوات مام جلال وخريطةِ الطريق التي وضعها لحل الأزمات.
وأشار الكاظمي إلى أن الاتفاق الوطني على أساس المشتركات العراقية العميقة، والقيم الوطنية المترسخة في بلادنا ليس بالصعب أو المستحيل. وتابع فلنتمسّك بالحوار والحوار والحوار... ولا شيء غيره، فهو سبيلنا الوحيد لحل الأزمة، وإلا فالنار ستحرق الجميع.
وأشار إلى أن الجميع يدرك أن هناك مستوى مرتفعاً من العلاقات الأخوية الإيجابية التي جمعت الحكومة الاتحادية في بغداد مع حكومة إقليم كوردستان خلال العامين الماضيين، وليس خافياً أن ذلك جاء بعد مراحل مختلفة من الاضطراب والتوترات التي سادت هذه العلاقة.
وقال الكاظمي إن الوصول إلى هذا المستوى المتميز من العلاقات لم يكن من فراغ، بل كان نتاجاً لمبدأ الحوار، وتقديم حسن النية والسياسة الهادئة غير الانفعالية، ويجبُ أن نبني على ما تحقّق حتى الآن، من تعزيز للمشتركات وحلِ الأزماتِ، بروحِ الأخوّةِ والمصيرِ المشترك.
[1]