مركز الأخبار –
بعد أيام من قرار لجنة التموين وحماية المستهلك لشمال وشرق سوريا، بتحرير السلع، وعدم تحديد الأسعار، ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في أسواق #قامشلو# وسط انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
عدم استقرار الأسعار، في ظل غياب التموين من إصدار لوائح الأسعار، يدفع بالتجار لرفع الأسعار دون سقف محدد، يتزايد يومياً بشكل تلقائي مع ارتفاع الدولار، وفق سكان محليين في المدينة.
وصل سعر اللحوم الحمراء للعجول في مدينة قامشلو، إلى 28 ألف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بمعدل زيادة عشرة آلاف ل.س، وفق صاحب ملحمة في سوق المدينة.
سوق حر لا نسبة لتحديد الربح فيه
فيما وصلت أسعار الفروج إلى نحو 8300 ل. س للكيلو غرام الواحد، بعد أن كانت 5500 ل.س، قبل الارتفاع الأخير للدولار، الذي تجاوز خمسة آلاف ل. س ليتراجع بشكل طفيف، كما ترتفع أسعار السلع والمواد الغذائية، وغيرها بشكل تلقائي بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في إقليم الجزيرة، وغياب لجان التموين، التي قررت مؤخراً، عدم تحديد الأسعار، وذلك لحماية المستهلك وخلق منافسة تجارية وصولاً لإنشاء سوق حرّ لا نسبة لتحديد الربح فيه، حسبما أفاد الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، “سلمان بارودو” في حديث سابق.
هذا ويرجع سبب ارتفاع اللحوم، لارتفاع أسعار المواد العلفية اللازمة مثل التبن والذي يتراوح سعره بين 500-1000ل.س، والشعير 2000ل.س وأكثر في السوق السوداء، بينما تبلغ أسعارها بحدود 750 ل. س لدى المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، ولكن كمية الماد العلفية التي تقدمها الإدارة لمربي الثروة الحيوانية، لا تسد حاجتهم وهي عشرة كغ لكل رأس ماشية الصغيرة (الماعز والغنم)، وخمسين كغ للكبيرة (كالجواميس والأبقار والجمال والخيول)، وهذه الكمية لا تكفيهم لمدة أسبوع حسب أقوال مربي الثروة الحيوانية، أما بالنسبة للمادة العلفية للدجاج يتم استيراده من الخارج، والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع سعر الفروج في الأسوق.
يُشار إلى أنه وبسبب موجة الجفاف، التي ضربت المنطقة وانحباس الأمطار عنها، فقد تراجعت أسعار المواشي بشكل لافت، حيث كان يُباع رأس الغنم الواحد قبل عامين في مناطق الإدارة الذاتية بما يقارب ال 900 ألف ل.س، بينما تراجع اليوم لأقل من 300 ألف ل.س للرأس الواحد.[1]