قامشلو / رشا علي –
أكدت الإدارية في #اقتصاد المرأة# بالمناطق المحررة، بأن الهدف من افتتاح مشاريع اقتصاد المرأة، هو تمكين المرأة اقتصادياً، وإبراز دورها الريادي في تطوير المجتمع، كما لفتت بأنهم مستمرون في توسيع نطاق عملهم، وافتتاح مشاريع جديدة، من أجل تأمين أكبر عدد من فرص العمل للنساء.
مع انطلاق ثورة #روج آفا#، بدأت القدرة الاقتصادية للمرأة تبرز من خلال أعمالها، مما ولّد الحاجة لمشاريع اقتصادية فردية، وجماعية للمرأة عامةً تدعم الحالة الاجتماعية للأسر والمجتمع، ويسعى اقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا لتمكين المرأة اقتصادياً، ويعد توسيع المجال الاقتصادي أمام المرأة أمراً مهماً، لأنه عامل حاسم في تمكين المرأة، ويساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين، والنهوض باقتصاد المجتمعات والتنمية المستدامة، ما يضمن حياة أفضل للنساء والرجال على حد سواء والمجتمع عامة.
تصميم المشروع وإدارته
وحول مشاركة المرأة في المشاريع الاقتصادية في المناطق المحررة (الطبقة، الرقة، منبج، دير الزور) تحدثت صحيفتنا “روناهي” مع الإدارية في مشاريع اقتصاد المرأة للمناطق المحررة مؤخراً من مرتزقة داعش “دعاء الحسن” حيث بينت، أن مكتب اقتصاد المرأة يعمل على فتح المشاريع، التي تخدم النساء في المجتمع، وبأنهم أنجزوا عدداً كبيراً من المشاريع على مدار العامين الماضيين، كما أشارت إلى الأعمال الزراعية التي قاموا بها، هي زراعة الخضروات الصيفية والشتوية، وبساتين الزيتون والعنب، وبأن الأراضي، التي يزرعونها موزعة بين منطقة الكسرات، والتشرين في ريف دير الزور وأراضي في الطبقة ومنبج أيضاً.
وأردفت دعاء في حديثها: “كما يقوم اقتصاد المرأة بالإشراف على العديد من الأفران، ومن بينها الفرن الآلي في ريف دير الزور، بالإضافة إلى عدد من أفران الفطائر، والخبز الصاج في كل من الطبقة ومنبج والرقة”.
ولفتت، بأنهم يسعون دائماً بمشاركة المرأة في المجالات كافة، وتأمين أكبر عدد من فرص العمل للنساء: “هذه المشاريع والأعمال، التي أنجزناها، تخدم عدداً من العوائل، والنساء المحتاجات، اللواتي ليس لهن معيل، بالإضافة إلى وجود مشاريع المرأة الزراعية والأفران، فإنها تعمل في الأسواق والمحال التجارية أيضاً، فاستطاعت أن تثبت نفسها في الكثير من المجالات والأعمال”.
نوهت دعاء إلى أن الهدف الأساسي من افتتاح مشاريع اقتصاد المرأة، هو دعم النساء والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمرأة، وعدم حاجتها للرجل، وخاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، نتيجة الحرب، التي تشهدها سوريا منذ أكثر من 12 عاماً، كما أشارت بأن ما يقارب 25 عاملة، تعمل في الأفران التابعة لمشاريع اقتصاد المرأة، وتستفيد منها في مناطق الرقة ودير الزور، والطبقة، ومنبج.
الصعوبات ومعوقات العمل
أما فيما يتعلق بالصعوبات، التي واجهت اقتصاد المرأة كشفت دعاء قائلةً: “من الصعوبات التي واجهتها النساء في افتتاح مشاريع اقتصاد المرأة، نظرة المجتمع الذكورية المتسلطة، والتي كانت تدعي، بأن النساء لا يقدرنَ على إدارة المشاريع الاقتصادية، وبأنهن لا يستطعن القيام بالأعمال، التي يقوم بها الرجل، ولكننا اليوم أثبتنا بأن المرأة تستطيع مزاولة الأعمال، التي يقوم بها الرجل، وبشكل أفضل أيضاً، فنحن اليوم نعمل في الأفران والأراضي الزراعية والمحال التجارية والأسواق المحلية”.
وتابعت: “اليوم تعمل نساء المناطق المحررة في المجال السياسي والإداري، والاقتصادي والاجتماعي، وهنّ قادرات على إدارة أي مشروع اقتصادي، وبإرادتهن القوية تغلبنَ على الصعوبات والمعوقات كافة، وبشكل خاص العادات والتقاليد المجتمعية في هذه المناطق”.
خطط ومشاريع مستقبلية
أما فيما يتعلق بالخطط والمشاريع المستقبلية، أوضحت دعاء، أن اقتصاد المرأة يسعى إلى توسيع نطاق مشاريعها وأعمالها القائمة مثل: مشروع تربية الأغنام والثروة الحيوانية، والمشاريع الزراعية والأفران، وبأنهم يعملون من أجل افتتاح مشاريع جديدة، منها المصانع والمعامل، التي ستخدم أكبر عدد ممكن من اليد العاملة للنساء، وستفيد المجتمع للحد من نسبة البطالة، بسبب التضخم السكاني في المنطقة.
الملكية والاستدامة والكفاءة
أما فيما يتعلق بإنتاج المشاريع، التي يعمل عليها اقتصاد المرأة أكدت دعاء: ” فيما يتعلق بمشاريع الخضار، ومخابز الفطائر، والخبز الصاج والأفران الآلية، يتم تسويق الإنتاج ضمن الأسواق المحلية، وعائدات هذه المشاريع تعود إلى صندوق المرأة، والتي تعمل بدورها على فتح مشاريع جديدة وتوسيع المشاريع القائمة”.
أنهت الإدارية في اقتصاد المرأة في المناطق المحررة مؤخراً من مرتزقة داعش “دعاء الحسن” حديثها، بأنهم يسعون لتمكين المرأة اقتصادياً، وتفعيل دورها في المجتمع، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ودعمهم معنوياً، من أجل إثبات أنفسهنّ، ولعب دورهنّ الريادي على الأصعدة كافة.[1]