الاسم الحركي: أيلم مظلوم
الاسم والكنية: أفيندار كافاك
مكان الولادة: ماردين
اسم الأم والأب: وزيرة محمود
مكان وتاريخ الاستشهاد: 4 تموز2022/ كاتو جيرك
ولدت رفيقتنا أيلم في ناحية ستوره ضمن عائلة وطنية ، انضم رفيقنا لقمان وهو خال رفيقتنا أيلم إلى صفوف حزبنا عام 1990 واستشهد عام 1999 ، أثر هذا الوضع على حياة ومستقبل رفيقتنا أيلم ، وزادت من تصميمها للسير على خطى خالها ، ولقيت العديد من الفرص لرؤية قواتنا من الكريلا في شبابها، وتأثرت بمواقفهم في الحياة وأسلوبهم واحترامهم ، بعد أن علمت أن مصدر هذا العمق الأيديولوجي لكريلا حرية كردستان هي فلسفة القيادة ، بدأت في دراسة فكر وفلسفة القائد أكثر، أدركت رفيقتنا أيلم من خلال قرائتها لفكر القائد بأنه أمل الشعب الكردي والشعوب المضطهدة ، وشعرت بأنها تقترب من مصدر الحرية ، رفيقتنا إيليم التي كان قلبها ينبض من أجل الحرية من جهة ، ومن جهة أخرى ضد المجازر التي ترتكب بحق شعبنا ، وكانت تعرف مسؤوليتها، وخاصة وصلت لقناعة بأنه يجب فتح تحقيق بشأن المجازر في شنكال وروج آفا التي قامت بها عصابات داعش ، وأن كل هذا يكون بالنضال .
انضمت رفيقتنا أيلم إلى صفوف الكريلا عام 2014 على هذا الأساس، وفي قنديل شاركت في التدريب القتالي الجديد، وجعلت هذا التدريب هدفها الأساسي في أعداد نفسها من الناحية العسكرية ، وتعلمت استخدام العديد من الأسلحة، وتعمقت كثيراً في أساليب الكريلا، بالرغم من قرائتها لفكر وفلسفة القائد إلا أنها رأت أن التدريب الإيديولوجي في الجبال كان له تأثير كبير في حياتها وأصبح هذا مصدر قوة كبيرة لها، خاضت معركة إرادة كبيرة ضد الظروف القاسية للجبل وخاصة كونها امرأة مقاتلة ، واندمجت مع حياة الجبل ، ورفع هذا من معنوياتها ، وقامت بتكوين نفسها مع الجبل وشعرت بحقيقتها لأول مرة.
بعدها دخلت إلى منطقة زاب ، وشاركت في المعارك العنيفة ، وانضمت إلى الحرب بدون تردد ، وأصبحت مقاتلة مثالية بمشاركتها في الحرب ، مارست رفيقتنا أيلم تدريبات عملية في زاب لفترة طويلة ، ورأت الكثير من الأحداث في زاب، وتعلقت بهذه المنطقة بتجربتها الكبيرة من الناحية العسكرية والحياتية ، كما أنها تأثرت كثيراً ، خاصة عند استشهاد رفيقتها التي قاتلت معها في الحرب ، لذلك كانت تستذكر رفيقتها التي استشهدت في كل مكان تذهب إليه، وقاتلت في جبال زاغروس مهد الألهة ضد ظلم دولة الاحتلال التركي كمقاتلة في وحدات المرأة الحرة ، وهذا الشيء أعطاها قوة ومعنويات كبيرة، وجعلت هدفها الاساسي إزالة الحدود والصعوبات التي وضعت أمامها ، وبعمل لا مثيل لها ومحاولات كبيرة حققت هدفها ، كما قرأت رفيقتنا ايلم تحاليل ومرافعات القائد اوجلان وراتها مصدر الحياة، وجعلتها مصدر تغيير لها في حياتها ، ولم تقبل قط العزلة على القائد ، ووصلت إلى قناعة بأنها يجب ان تناضل أكثر ، وكانت تعتقد أن أكبر نضال هو من أجل شمال كردستان وقررت الذهاب إلى هناك ، لكنها قررت ان تدرب نفسها من جديد في أساليب وتكتيكات العصر الجديد للكريلا، وأن تعمق نفسها أكثرلتصبح مقاتلة محترفة وبهذه الطريقة انضمت إلى مرحلة تدريبية ، وتدربت ايديولوجياً وعسكرياً وتلقت دروساً جيدة في هذه المرحلة .
صعدت رفيقتنا أيلم من نضالها بالتصميم والمعنويات ، توجهت إلى شمال كردستان ودخلت منطقة بوطان التي تعد من أولى مناطق كفاحنا المسلح، وبعد أن دخلت إلى شمال كردستان ، حاولت توسيع نضالها في منطقة بوطان من اجل شعبها وحركتنا ، أخذت رفيقتنا إيلم مكانتها في قيادة منطقة كاتو جيركا، حيث بذلت جهداً كبيراً لمنع استيعاب شعبنا في بوستسان كقيادية في وحدات المرأة الحرة -ستار ، ووجهت ضربات قوية للعدو بالعمليات التي قامت بها في منطقة كاتو، واستشهدت في هجمات الاحتلال وسجلت اسمها في التاريخ البطولي لشعبنا .
أظهر شعبنا في بوطان بولائهم لتراب وثقافة بلادهم لأعوام ضد الاحتلال موقفاً مشرفاً ، ومع بداية نضال حرية كردستان ضد دولة الاحتلال التركي اتخذ اهالي ماردين مكانتهم في حزب العمال الكردستاني وضمن صفوف كريلا حرية كردستان ، وقاموا بضم أولادهم الابطال إلى هذا النضال ، وقدموا المئات من الشهداء واستهدفت دولة الاحتلال التركي في المجازر ، لهذا السبب قام الاحتلال بالمجازر ضد شعبنا وخاصة في بوطان ، ومناطق أخرى من شمال كردستان ، وحرق وأفرغ آلاف القرى وشرد مئات الآلاف من شعبنا، العدو الذي يريد أن يستمر في سياسة المجازر والإبادة بهذه الطريقة وقع تحت المقاومة الشريفة لشعبنا، شعبنا الذي أدرك فلسفة حرية قائدنا والمقاومة الفدائية لمقاتلينا ، توجه إلى المقاومة في كل الشروط والظروف التي مر بها .[1]