$ملف شهيد:$
الأسم الحركي: أماركي شرفان عكيد
الأسم والكنية: بشرى محمد
مكان الولادة :#تربه سبيه#
أسم الأم – الأب : جيدا- عبد
مكان وتاريخ الاستشهاد: 31 -05- 2022
$حياة شهيد:$
ولدت رفيقتنا في كنف عائلة وطنية في مدينة تربسبيه في روج آفاي كردستان. تعرفت الرفيقة آماركي على حزبنا والقائد عبدالله أوجلان مع انطلاق ثورة الحرية في روج آفا، وحالفها الحظ أن تكون شاهدة على مرحلة الثورة وما أحدثته من تغيرات. وازداد حماسها، بشكل خاص، بعد تحرر المرأة وزيادة نشاطها داخل المجتمع. أثرت شعوب روج آفا، الذين عادوا الى جوهرهم بفضل فلسفة القائد أوجلان وبدأوا العيش بحرية، على الرفيقة آماركي. ومن أجل ذلك أصرت على فهم فلسفة القائد والتعمق فيها. كما أثر استشهاد الكثير من رفاقنا الأبطال في ثورة الحرية في روج آفا عليها، مما دفعها الى المزيد من التعمق. لقد كانت منتبهة الى مسؤولياتها كفتاة شابة، وأرادت ان تنجز مهامها. ولأن رفيقة طفولتها كانت قد انضمت الى صفوف الكريلا، أرادت هي ايضاً الالتحاق بجبال كردستان الحرة، وفي عام 2017 انضمت الى صفوف الكريلا.
التحقت رفيقتنا آماركي بإرادة وعزيمة كبيرتين بجبال كردستان المهيبة، حيث اندهشت من جمال طبيعة كردستان وتقاسمت ذلك مع رفاقها. لذلك، ارتبطت بكل ما فيها بحياة الجبال والكريلاتية وتكمنت في وقت قصير من انجاز الكثير من التغيرات المهمة. وبعد انهائها لدورة المقاتلين الجدد بنجاح، اصبحت قائدة وحدة وانضمت الى صفوف النضال وانهمكت على تدريب رفاقها الجدد.
بدءً من التدريبات الحياتية اليومية وصولاً الى التدريبات الفكرية والعسكرية، دربت رفاقها في الكثير من الساحات وحولتهم الى كريلا محترفين يتوحدون مع الطبيعة الرائعة لجبال كردستان. واصبحت قائدة مع بداية حياتها كمقاتلة للكريلا. ببساطتها ودقتها، ووفائها اللامحدود للقائد أوجلان وخط الشهداء، ادت مهامها بشكل ناجح. إلا انها كانت تصر دائما على الذهاب الى الجبهات الساخنة، لتتوجه بناء على ذلك، عام 2018 الى ساحة حفتانين.
الرفيقة آماركي، التي تلقت تدريبا عسكريا في أكاديمية روجين كَودا للعمليات مع رفيقاتها في منطقة حفتانين، لم تطور نفسها في التكتيك والاسلوب العسكري للعصر الحديث فحسب، بل أتيحت لها الفرصة ايضا لمعاينة قوتها وامكاناتها. وبعد الانتهاء من مرحلة التدريب بنجاح، اخذت مكانها في الوحدات العسكرية.
وهناك في الوحدات العسكرية، جنبا الى جنب مع رفاقها، ناقشوا العمليات التي تنفذ ضد العدو لتضمها الى ما اكتسبته من التدريبات. وبهذا المعنى، بصفتها مقاتلة كريلا ذات خبرة واحترافية في صفوف وحدات المرأة الحرة YJA-STAR، أفصحت عن رغبتها في المشاركة بالعمليات لرفاقها، حيث تم قبول مقترحها. الرفيقة آماركي التي شاركت في العديد من العمليات ضد العدو في حفتانين، تحولت الى مقاتلة شجاعة تُلهم جميع رفاقها. ولكي تلحق ضربات قوية بالعدو، تعمقت بتكتيكات كريلا العصر الحديث وحملت مهمة الريادة في صفوف وحدات المرأة الحرة.
تقاسمت رفيقتنا آماركي تجاربها الكريلاتية، كونها كانت مقاتلة كريلا في حفانين والكثير من المناطق الأخرى، مع رفاقها وفي عام 2019 عند بدء العدو بشن الهجمات، الحقت به ضربات موجعة.
لقد دفعت الروح الفدائية للعديد من رفاقها في مقاومة العدو واستشهادهم في منطقة حفتانين، التي هي منطقة سطرت العديد من الملاحم التاريخية وتحوي الكثير من القصص البطولية للمقاومة، الى محاربة العدو بشكل اكبر. وعلى هذا الاساس، نفذت العديد من العمليات بين صفوف الفرق المتنقلة في ساحة حفتانين حيث ارادت الثأر لرفاقها.
على الرغم من انتصارها في هذه العمليات، إلا انها لم تراها كافية وكانت تفكر بتوسيع نضالها. اثرت المقاومة الفدائية التي ابداها رفاقها ضد العدو، فيها مما دفعها للايمان بأنها بانضمامها الى صفوف القوات الخاصة، بإمكانها تنفيذ ولائها للشهداء، كما يمكنها توسيع نضالها وكفاحها بشكل اكثر تأثيراً. وبهذا الايمان اخذت مكانها بين صفوف القوات الخاصة، وعمقت نفسها من خلال التدريب الذي تلقته على خط قائدتنا زيلان. وبهذا الايمان انضمت الى الحياة حيث افصحت انها احست بمدى قربها من القائد ورفاقها الشهداء.
وبصفتها مقاتلة فدائية في وحدات المرأة الحرة، احتضنت تدريباتها في اصعب الظروف واظهرت نجاحاً في كل الأزمنة والأماكن. اخذت رفيقتنا آماركي، كونها وحدت الفكر والقول والعمل، مكانها بين صفوف الوحدات الأولى التي تصدت لهجمات دولة الاحتلال التركي ضد مناطق الدفاع المشروع والحقت به ضربات قوية. كانت رفيقتنا من بين الفرق التي حاربت لوقت طويل ولم تدع العدو يسيطر على ساحات المقاومة، على الرغم من حدة الهجمات ووحشيتها، لم تتردد وحاربت حتى آخر أنفاسها حتى لحظة استشهادها.
رفيقتنا آماركي، كإحدى قائدات الكفاح في صفوف كريلا العصر الحديث، ستبقى حية في كفاحنا بنقائها وصدقها وانضمامها للخط الفدائي لقائدتنا زيلان.[1]