أدان الكاتب الصحفي الأديب المصري محمد هلال حالة التجاهل العالمي وكذا الإعلام العربي تجاه ما تمارسه تركيا من هجمات وحشية ضد الشعب الكردي مستخدمة في ذلك الأسلحة الكيماوية المحرمة والمجرمة دوليًا حسب التقارير الواردة وذلك في سبيل السيطرة الكاملة على كردستان ، متذرعة في تلك الإعتداءات الغاشمة بما أسمته ” الهجمات العسكرية الكردية”.. ارتبط اسمه بالفخر العربي والإسلامي .ما يؤسف له هو صمت الدول الكبرى التي تتشدق بحقوق الإنسان في كل محافلها، وكأن الشعب الكردي المسالم خارج هذه المنظومة الإنسانية .. ما يؤسف له أكثر هو الصمت العربي تجاه ممارسات تركيا رغم التاريخ المشرف للأكراد في رفعة الشرف العربي والإسلامي واسترداده على يد القائد العظيم الملهم صلاح الدين الأيوبي الذيفي الوقت نفسه يشهد التاريخ على توحش الغزو العثماني للبلاد العربية الإسلامية بدعوى نشر الإسلام ، وقد كان الهدف الحقيقي هو تكوين إمبراطورية عثمانية .. وقد تسبب الاحتلال العثماني في تخلف البلاد العربية وعلى رأسها مصر، ونهب خيراتها أربعة قرون كاملة ..
ويواصل الكاتب الصحفي محمد هلال : لا أحد بإمكانه أن ينكر بناء مصر الحديثة على يد محمد علي باشا ” الكردي الأصل” الذي يرجع أصله إلى منطقة ” ديار بكر ” الكردية .. ومحاولات انشقاقه عن الدولة العثمانية لفسادها .من هنا وجب على الإعلام العربي رد الجميل للشعب الكردي الذي ساهم بشكل كبير في بناء الدولة العربية والإسلامية الحديثة وذلك بفضح مخططات الأطماع التركية التي ورثوها من اسلافهم والدفاع عن حقوق الأكراد ومحاولة إيقاظ الضمير العالمي لمنع تلك الهجمات التركية وادانة استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًا ..وأكد : إن غض الطرف العالمي عن استعمال تركيا الأسلحة المحرمة ضد الأكراد يبرر للدول الأخرى استخدامها بل والتوسع في إبادة الشعوب المسالمة بها كخيار عسكري وخصوصًا وأن العالم يمر بالعديد من القلاقل والإعتداءات والتهديدات باستخدامها .. فالأخذ العالمي بقوة على يد العبث التركي ضد الأكراد رسالة لكل دولة تفكر في استخدام تلك الأسلحة المجرمة دوليًا .[1]