$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: جافري جيلو
الاسم والكنية : هيلين كارادينيز
مكان الولادة: #آمد#
اسم الأم – الأب : رحيمة – فوزي
مكان وتاريخ الاستشهاد: 12 تشرين الثاني 2019 / مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
إن شعبنا في آمد، بانخراط الآلاف من ابناءها الشجعان في النضال من أجل حرية شعبنا، قد أدى واجبه الوطني، وأعرب عن موقفه من خلال انتفاضاته المتواصلة ضد العدو. اليوم كما من قبل، يؤدي هذا الواجب بشكل مشروع. ولدت رفيقتنا جافري، في كنف عائلة وطنية دفعت اثمان باهظة في نضال شعبنا من حرية كردستان. تعرفت رفيقتنا على حزب العمال الكردستان ومقاتليه القياديين منذ صغرها بسبب البيئة التي ترعرعت فيها وكون شقيقها احد مقاتلي كريلا الحرية. لذلك كانت رفيقتنا تحلم منذ صغرها بأن تسير على خطى شقيقها الكبيرن كورتاي آمد عثمان كارادنيز وتصبح كريلا. وعندما بلغت سن الشباب، فهمت حقيقة العدو الذي يسعى لقتل حقيقتنا، بشكل افضل. وكانت غاضبة، بشكل خاص، من العدو لابعاده المجتمع عن جذوره وعن النضال وسياساته ضد قادة المجتمع من النساء والشبيبة. ومن أجل ذلك، انضمت الى نشاطات الشبيبة وحاربت ضد السياسات القذرة للعدو. رفيقتنا جافري، اصبحت قائدة بمواقفها النضالية، وكلماتها الواضحة وافكارها الخلاقة. وبموقفها ذاك ايقظت مئات الشباب وجعلتهم يقاتلون ضد العدو، وانتقل العشرات منهم الى جبال كردستان وانضموا الى صفوف الكريلا. رفيقتنا جافري التي كانت مرتبطة بخصائص القيادة منذ بداية حياتها النضالية، أرادت تسيير نضال أكثر فعالية وقررت الانضمام الى صفوف الكريلا، والذي هو حلمها منذ الطفولة. وعلى هذا الاساس التحقت عام 2011 بصفوف الكريلا.
تلقت رفيقتنا جافري تدريبات المقاتلين الجدد في مكان انضمامها في آفاشين. استطاعت رفيقتنا جافري التأقلم مع حياة الجبال والكريلا في وقت قصير، كونها انضمت بإرادتها الكبيرة وترجيحها للحياة الجديدة. وخاصة انها كانت عاشقة لطبيعة آفاشين، لذا كانت تسير خطوة تلو الأخرى نحو الحرية. وكانت تعلم جيداً انه حتى تتطور هذه المسيرة على اسس صحيحة، لا بد من فهم الفلسفة الآبوجية والتي تتخذ من حرية المرأة اساساً لها، وان تطبقها في حياتها. في سياق هذا الهدف، قرأت مرافعات القائد واطروحاته بخصوص حرية المرأة بكل اهتمام وعناية وحاولت ان تفهمهم وتطبق ما استوعبته. بدأت رفيقتنا جافري، التي تعمقت الى درجة ما في فلسفة القائد اوجلان، بالتحضير لاحتمالية وقوع الحرب. رفيقتنا جافري المقتنعة بأنها تستطيع عبر كريلاتية المرأة الحرة ان تفعل الكثير، لفتت الانتباه بشكل خاص الى الفنون الحربية. في اسلوب الكريلاتية، التي هي التكتيك الرئيسي لحربنا من أجل الحرية، تعمقت يوما بعد يوم واكتسبت سنوات من الخبرة بدعم رفاقها. برزت كمقاتلة كريلا محترفة في منطقة آفاشين التي ناضلت فيها ما يقارب الثلاث سنوات. ولكي تطور نفسها في اساليب حرب الكريلا على اسس علمية، انتقلت الى منطقة غاري. ومع التدريب الذي تلقته هناك، اصبحت قناصة محترفة. وبعد ان قضت دورتها التدريبية بشكل ناجح، عادت الى منطقة آفاشين كقائدة كريلا وحدات المرأة الحرة. استلمت رفيقتنا مهام قيادة وحدة من الكريلا، وبسبب خصالها العميقة كقائدة محترفة وذكية، بذلت ورفاقها جهوداً كبيرة للتحضير لحرب محتملة. تقاسمت كل خبراتها الحياتية والعسكرية مع رفاقها ودربتهم كل يوم لكي يصبحوا مقاتلين آبوجيين. انضمت الى الكثير من العمليات ضد العدو في منطقة آفاشين، وأدت واجباتها الريادية بكل اتقان. لقد زاد استشهاد شقيقها الكبير الرفيق كورتاي عام 2015، من حنقها وغضبها على العدو. ولأنها حولت عضبها الى ساحة النضال، اصبحت واحدة من اكثر المخلصين والرديكاليين لمبادئ وحياة الحزب في كل الساحات. عمقت نفسها يوميا في خط القائد أوجلان والشهداء، اكتسبت وضوحا ايديولوجياً وعززت نفسها عسكرياً. وبهذه الصفات، تحولت الى احدى النسوة القياديات في العصر الحديث. ارادت التوجه الى شمال كردستان لتثأر لأخيها، ومن أجل حرية شعبنا وضرب العدو في الأمكنة التي يسيطر عليها. لقد كانت مصرة على قرارها. استفادت رفيقتنا جافري من تجارب ومعارف قائدتها بيمان باكوك، ومن تعمقها في قيادة حرب الشعب الثورية في شمال كردستان.[1]