$السيرة الذاتية لمزكين محمود$
كما يقال: التحديات هي التي تجعل الحياة مثيرة، والتغلب عليها هو ما يجعل الحياة ذات معنى
ولدت مزكين بكر محمود بمدينة دمشق في 26 مايو 1993م في أسرة تتألف من تسعة اشخاص خمسة منهم كفيفي البصر. ويعود سبب إعاقتهم إلى أرتفاع في ضغط العين (غلوكوما) وهذا ما شكل عوائق، وعقباتٍ كثيرة...امام مزكين, إلا أن مزكين لم تستسلم لتلك العوائق التي كانت تعترض طريقها, وتحدت جميع اراء والأفكار السلبية عنها وعن فئتها، لأن المجتمع لا يراهم سوى عبئاً على أهلهم, مزكين وإخوتها المكفوفين بإرادتهم القوية وصبرٍ طويل وجهدٍ كبير استطاعوا أن يغيروا قليلاً من نظرة المجتمع تلك، وكان أول نجاحات مزكين انها دخلت مدرسة خاصة بالمكفوفين بمنطقة كفرسوسة في دمشق، وكانت من الطلاب المجتهدين بالرغم من تأخرها عن المقاعد الدراسية. لم تدرس مزكين الصف الاول والثاني الابتدائي بل بدأت دراستها من الصف الثالث الابتدائي نظرا للمعلومات التي كانت تمتلكها. ولأنها دخلت المدرسة في الحادي عشر من عمرها. وأكملت مسيرتها الدراسية حتى المرحلة الثانوية في تلك المدرسة, سجلت مزكين بجامعة دمشق فرع علم الاجتماع؛ ولكن لم يحالفها الحظ لاستكمال دراستها الجامعية بسبب الحرب الذي نشبت في سوريا بعام 2011م، ولكن قررت مزكين مع إخوتها أن تذهب إلى منطقة #كوباني# التابعة ل مدينة حلب؛ لينيروا حياة ذوي الاحتياجات الخاصة المظلمة والمهمشة هناك من خلال تعليمهم وتدريبهم؛ وهناك أيضاً دخلت مزكين معهد ش. زوزان لإعداد المعلمين، وأنهت فيها دراسة الأدب الكردي. ومن ثم وبعد محاولاتٍ كثيرة استطاعت مزكين وإخوتها بأن يقنعوا العاملين هناك بافتتاح مدرسة خاصة بالمكفوفين؛ وأصبحت مدرسة للغة الكردية في تلك المدرسة وبعدها استلمت رئاسة لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في هيئة التربية والتعليم, وفي نهايات عام: 2021م انتقلت مزكين محمود إلى هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل وأصبحت موظفة في ديوان مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة لتثبت أكثر للمجتمع بأن فئة ذوي الهمم باستطاعتهم أن يكونوا فعالين في المجتمع وليسوا عالة على أهلهم والمجتمع؛ علماً أن مزكين كفيفة البصر، ولكن لم يصعب عليها العمل في الديوان كونها تحتاج كثيراً إلى البصر بمساعدة أخيها الذي يبصر بعض شيء من خلال شرحه لها جميع التنسيقات اللازمة في كتابة التقارير والجداول الوورد وإكسل.[1]