اعداد : الدكتور #محمد علي الصويركي# - كاتب ومؤرخ كردي من الأردن
$آل كريدية.$
ينتهي نسب هذه العشيرة إلى الملك أبو غازي الملك الظافر غياث الدين بن صلاح الدين الأيوبي الذي فتح بيروت سنة 1177م حسب ما جاء في كتاب (بيروت وعائلاتها السبع) للمؤلف يوسف الهاشمي، وتفرعت منه أسر عديدة في ضواحي بيروت، منها:
آل فرسوخ – مسالخي- عليوان- النويري- وكشلي وغيرهم، واشتهر ابنائه بعشيرة (الكريدية)، وهم معروفون بصلابة القلب، وشجاعة الموقف، وحسن الضيافة، ويعتبرون من أحد عمالقة العائلات السبع القديمة في بيروت.
برزت من عشيرة الكريدية شخصيات هامة على مستوى العاصمة بيروت، منهم التاجر الذي ملك الجهة الجنوبية من بيروت بأكملها من سنة 1797-1876م، وهو الحاج سعد الدين كريدية، ولقب (بشاه بندر التجار البيارتيه)، ومالك البر نظراً لامتلاكه الجهة الجنوبية من العاصمة بيروت، أما سليم آغا الكريدية الملقب بالأب الروحي للسينما والمسرحي اللبناني، وبعد نزوح أسرة آل الصلح من صيدا إلى بيروت أزرهم أبناء سليم آغا كريدي، وكانت بداية المحبة بين آل كريدي وآل الصلح كما برز منهم وجوه عديدة، مثل: أبو عفيف كريدي، وكمال كريدي، وعبد القادر بن عبد الرحمن كريدي، وغيرهم.
آل شبارو.
يعود نسب جدهم الأعلى (شبارو) إلى الناصر صلاح الدين الأيوبي حسب شجرة العائلة الموجودة حتى الآن والمرسومة بالحبر الصيني القديم، وحسب رواية العائلة أنهم كانوا ثلاثة إخوة تفرقوا بعد أن اختلفت أحوالهم، فاستقر الأول في العراق، والثاني في فلسطين، والثالث جدهم (شبارو) في بيروت بعد أن انقطعت أخبار أخويه، ويعودون بأصولهم إلى الأكراد الأيوبيين أي أحفاد الناصر صلاح الدين الأيوبي استناداً لروايات أجدادهم.
توزع أفراد آل شبارو في أنحاء بيروت مثل: الاشرفية، زقاق البلاط، عين المريسة، المنارة، الروشة، رأس النبعة، المزرعة، وعين التينة، وكان من أوائل الاشخاص المهاجرين من لبنان سعياً وراء الرزق سنه 1887م إلى المكسيك المهاجر محي الدين شبارو، وبرز من هذه الأسرة شخصيات معروفة منهم: مصطفى شبارو، والحاج توفيق شبارو، واشتهر ابنائهم بالإيمان والعلم.
الصعبيون (آل الفضل).
مؤسس هذه العائلة الأول هو بهاء الدين بن علي الذي لقب (بصعب) لشدة بأسه، وصلابته، وقد أنجب ثلاثة أبناء أكبرهم علي الذي لقب فيما بعد باسم (صعب)، وعرف أحفاده لاحقاً بآل الفضل، وينتهي نسبهم إلى الأيوبيين، ويؤكد كل ماحققه الشيخ اٌحمد رضا بقوله: تحدروا من الجد الأول من أٌحد خاندنات الاٌكراد الذين رافقوا صلاح الدين في حملاته، وكما زعمه صاحب (العقد المنضد) شبيب باشا الأسعد.
يسكن آل الفضل اليوم في أنحاء جبل عامل بقضاء النبطية في الجنوب خاصة في القرى التالية: المروانية، البابلية، أنصار، زفتا، دير البابلية، دير الزهراني، كفر رمان وغيرها، ومركزهم قديماً هو بلدة النبطية، وقد اشتهروا بالوجاهة والثروة، ولقب آل فضل بمشايخ الصعبين، وحكم الصعبيون منطقة بلاد الشقيف في مرحلة تاريخية سابقة، قبل أن يقضي على نفوذهم أحمد باشا الجزار والي صيدا وعكا المعروف.
وقد وبرز منهم شخصيات مرموقة في تاريخ لبنان، منهم: نعيم بك الفضل، ومحمود بك الفضل، وفايز بك الفضل، وبهيج بك الفضل، ومن المعلوم أن آل الفضل يحتلون مركزاً اجتماعياً وسياسياً كبيراً في جنوبي لبنان، وقد تولى عدد منهم مناصب الوزارة، والنيابة، والإدارة.
بيرم كرد أغا.
نزحت هذه الأسرة من كردستان الشمالية (تركيا) من ولاية وآن حين قدوم أحد أحفاد بيرم كرد آغا جدهم الأكبر الذي كان أحد قادة الجيش العثماني في عهد سنان باشا عام 1573م، وهم لا ينتمون بجذورهم إلى القومية التركية كما نشر عنهم في تاريخ لبنان، وكلمة بيرم تعني باللغة الكردية (فكري).
امتدت فروعهم إلى خارج لبنان في تونس ومصر، وبرز منهم الأديب والشاعر محمود بيرم التونسي (بيرم تونسي)، وقد غنت بعض قصائده الفنانة الشهيرة فيروز، وفريد الأطرش، ومنحه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية من مصر تقديراً لخدماته في مجال الأدب والفن، ولقبت الأسرة بمصر باسم بيرم تونسي.
تقطن أسرة بيرم كرد آغا في لبنان في بلدة الوردانية في قضاء الشوف، وكذلك في القرى التالية: جويا، وادي الزينة، قناريت، حنويه، وادي جيلو، زحلة.[1]