تتناول هذه الدراسة #المواقف الإقليمية من القضية الكردية في العراق 1919- 1975# , وقد اختار الباحث عام 1919 م كنقطة بداية لبحثه لأنه العام الذي شهد بداية الثورات الكردية في العراق, وجاء عام 1975 م ليكون نهاية للدراسة لأنه العام الذي عُقدت فيه اتفاقية الجزائر 1975 م والتي تعد منعطفاً هاماً وخطيراً في تطور المسألة الكردية.
ويقصد الباحث بالقوى الإقليمية دول الجوار للعراق وهي تركيا , إيران , الكويت , السعودية, سوريا , الأردن , ومصر بصفتها الدولة العربية التي تلعب دوراً هاماً ومؤثراً في حركة تاريخ العالم العربي , والدول العظمى التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في تطور أحداث المنطقة العربية وتتورط بصورة أساسية في تلك الأحداث والتي يرتبط بعضها بميراث استعماري والبعض الآخر يتطلع إلى أن يرث هذه الوضعية المتميزة لمصالحه , ويمثل رضاء أو عدم رضاء هذه القوى العظمى مؤشراً رئيسياً لتفسير الأحداث التاريخية في العالم العربي ويقصد بالقوى العظمى , القوى التقليدية ( بريطانيا _ فرنسا ) والقوى الحديثة ( الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي).
وقد دفع الباحث لاختيار هذا الموضوع ما يلي :
1- انتماء الباحث لإقليم كردستان العراق واهتمامه بقضية أكراد العراق .
2- حاجة المسألة الكردية بصفة عامة ومسألة أكراد العراق بصفة خاصة لمزيد من الدراسة للفهم والتحليل .
3- حاجة المكتبة التاريخية لمؤلفات ودراسات تتناول هذه المسألة الهامة .
4- سوء الفهم وخلط الأوراق المتعمد حيناً والتلقائي حيناً آخر لمفهوم المسألة الكردية والصراع الدائر حولها .
5- محاولة الباحث رسم سيناريو مستقبلي لمسألة أكراد العراق ومحاولة نزع فتيل أزمة مفتعلة يوجد من يدبر لها وتفويت الفرصة على نشوب أزمة خطيرة في المنطقة .
أهمية الموضوع :
1- بروز القضية الكردية بصفة عامة وقضية أكراد العراق بصفة خاصة كأحد أهم القضايا التي تشغل حيزاً كبيراً من الأهمية على المستوى العربي والمستوى الإقليمي بل والمستوى الدولي .
2- تشتت مشكلة الأكراد بين عدة دول في المنطقة حيث توزع هؤلاء بين العراق وتركيا وإيران وسوريا وأرمينيا , واختلاف توجهات هذه الدول نحو المطالب القومية والمشروعة للشعب الكردي .
3- القلق الدولي من إمكانية توحد شتات الأكراد في كيان قومي واحد يصعب سيطرة القوى العظمى عليه .
4- تصاعد المدى الكردي في وقت كانت شعوب المنطقة ومنها العراق تناضل للحصول على استقلالها والسعي نحو بناء مؤسساتها المختلفة لتكون دولاً حديثة .
5- التعامل مع القضية الكردية على أنها قضية عنصرية وثقافية ولغوية وعراقية وعربية وإسلامية تتأثر بمسألة التوازن الإقليمي والدولي مما أدى إلى تعقيد هذه المشكلة .
6- أثر هذه المسألة على كيان العراق نفسه والذي انقسم إلى ثلاثة قطاعات البصرة وبغداد والموصل وتلعب بغداد دور رمانة الميزان فترتبط مع البصرة من خلال العروبة وترتبط بالموصل من خلال اعتناقهما الاسلام السني .
7- حاجة هذه القضية لإعادة قراءة تطور تاريخها للخروج بنتائج جديدة وهذا ما يمثل أهمية أكاديمية نظرية بالنسبة للدراسة .
8- ضرورة الاستفادة من تطور التجربة الكردية في العراق لوضع نتائجها أمام متخذي القرار السياسي للاسترشاد بها في صياغة مستقبل المنطقة ككل ومستقبل كرد العراق بصفة خاصة لأن التاريخ أصبح يستشرف آفاق المستقبل .
تساؤلات الدراسة
تحاول الدراسة الإجابة على التساؤلات التالية :
1- ما المقصود بالقوى الإقليمية بالنسبة لقضايا الكرد في العراق؟
2- كيف تمكنت الحركة الكمالية في تركيا من إقناع الحلفاء بأن القضية الكردية مسألة داخلية؟ وأجبرت بريطانيا وفرنسا وروسيا على رفض بنود اتفاقية سيفر المتعلقة بالأكراد .
3- ما أثر التحالف السوفيتي التركي على تسوية قضية الموصل في مؤتمر لوزان عام 1923م؟
4- ما أثر المعاهدات البريطانية – العراقية 1922 م و تعديلاتها و 1930 م ومشروع بورتسموث 1948 م على القضية الكردية؟
5- ما الأهداف الرئيسية لميثاق سعد آباد لعام 1937 م وأثرها على القضية الكردية؟
6- ما أبعاد المخططات الإقليمية لحلف بغداد لعام 1955 م على الحركة الكردية في العراق؟
7- كيف كانت ردود الأفعال الإقليمية تجاه (الثورات الكردية _ الثورات القومية _ المعاهدات البريطانية _ الأحلاف الغربية)؟
8- إلى أي مدى تشابهت المواقف التركية الإيرانية من تطورات القضية العراقية وارتباطها بالشأن الكردي سلباً وإيجاباً ؟
9- ما أوجه الخلاف بين الحكومة العراقية والكرد في العراق خلال الأعوام 1958 م – 1970م؟
10- ما أسباب فشل بيان الحكم الذاتي للأكراد عام 1974 م؟
11- ما أسباب تدخل الولايات المتحدة في دعم الحركة الكردية في العراق خلال الأعوام 1972م – 1974 م؟
12- هل كانت ردود الأفعال المصرية إزاء القضية الكردية ثابتة أم متغيرة ومدى ارتباطها بالمصالح المصرية؟. [1]