الأوبوا
هي الألة الموسيقة المعروفة بالزرنا(المزمار) ولها فصيل من خمسة انواع:
1-الأوبوا
2-الكور أنجيلا أو الهورن الإنكليزي أو الابوا آلطو .
3- الاوبوا باريتون او هيكلفون
4- الفاجوت او الباصون
5-كونترا باصون
إن تلك الآلة باللغة الفرنسية(Hautbois
أما باللغتين الإيطاليه والألمانية (Oboe)
يقول الحفني في ذلك إن التسمية الفرنسية هي الأساس ومعناها الخشب الحاد.
أما بأعتقادي أن الكلمة أساسها شرقي مترجمة من كلمة (التخت)وهي كلمة كوردية كما هو معروف.العرب وكافة شعوب المنطقة بشكل عام يقولون لكافة الآلات المصنوعة من الخشب بآلات (التخت الشرقي)هذه هي الحقيقة،وهناك وثيقة سنعرضها في الصورة التالية.رقم(1)
تطورت الآلة حتى صنعوا منها اصناف كثيرة،منذ القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر وصنعوا منها نماذج مختلفة الاشكال وتم تطوير منطقة أصواتها حتى وصل بعض هذه الآلات إلى ديوانين أو أكثر،وصنعوا منها نوع من المعدن النحاسي وخاصة للمراسيم العسكرية.
وهنا يقول الدكتور محمود أحمد الحفني ،الأستاذ في علم الآلات الموسيقية في جامعات جمهورية مصر العربية “تعتبر آلات الابوا قديمة النشأة عرفتها مصر وسائر الممالك القديمة باسماء مختلفة منها (المزمار،السرنا،والسرناي،الدوناي) وهي نفس الآلة التي تعرفها مصر الأن باسم المزمار البلدي ويعرفها اهل الفن باسم( الجوري للمزمار الكبير)و (السبس للمزمار الصغير)ويطلق عليه بعض البلدان العربية اسم(زرنا) وهي تعريف قديم سرنا”
وهنا يمكننا نقد الدكتور الحفني فيما يخص :
1-إن عبارة عرفها العرب وسائر الممالك القديمة.لايجوز حتى مجازاً وليس هناك اي دليل يمكن الركون عليه علمياً،صحيح أن الآلة المذكورة آلة شرقية ولكن لم تتطور إلا في أوربا الغربية منذ القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر وأدخلها الأوربيين إلى الأوبرا وكل الأعمال الموسيقية وأخذت مكانها في المجتمعات كافة شرقية وغربية .
2-إن آلة المزمار والدوناي آلتان مستقلتان عن آلة(الزرنا) الأبوا وهما ايضاً آلات خشبية من التخت الشرقي .
3-إن كلمة (سرنا) هي في الاساس (زرنا) كما ذكرها الحفني،أما كما هو معروف فالزرنا هو التصويت القوي وهو أقوى الآلات من حيث التصويت .
4-كلمة الجوري بما أن الحفني لايجيد الصوتيات الشرقية أو لايعرفها ففسرها بشكل معكوس تماماً،وكما هو معروف إن المفردة كوردية في الاصل وتأتي بمعنى (الزرنا الصغيرة)”1″ او تاتي بمعنى( النوع ) ويقال لها (الهنك وتلعب دور الباص المرافق للزرنا الكبيرة،وإملاء الفراغ الموسيقي ) .
5-أما الزرنا هي الآلة الرئيسية، وكلمة سرنا لا اساس لها من الصحة وهي محرفة شعبياً بانتقال اللغات.
sê pêç6-كلمة( سبس ) أيضا كلمة كوردية ومعناها
الاصابع الثلاثة ،يعمل عازف الهنك على ثلاثة اصابع منها( اللابيمول ،ري بيمول ،سي بيمول ).
وهذه الانواع من الزرنا موجودة وتستخدم بشكل فعال إلى يومنا هذا،و أمهر العازفون على آلة الزرنا هم من منطقة عفرين رغم صغر جغرافيتها امثال (عائلة حج ناصر)وغيرهم الكثير،كما سجل اليونسيف للعازف الماهر حمو (نعوكي) من قرية كفرصفرة التابعة لناحية جندريس آلة الزرنا في فرنسا ووثقت خصوصية هذه الموسيقا من ثم وزعتها وهي موجودة على مواقع الإنترنيت يمكن الإطلاع عليها ..
ولآلة الزرنا سلم مختلف عن السلم العالمي الحديث بنصف بعد طنيني أي نصف علامة موسيقية تساوي 4 كومات تقريباً.
وإن العازفين بشكل عام من أصحاب الآلات ذات الملاوي كانوا يسوون آلاتهم على آلة الزرنا إلى يومنا هذا،واشهر العازفين أمثال آدي نجار وغيرهم الكثير حين عزفهم على آلة الطمبور(البزق) يقلدون آلة الزرنا في تعابيرهم الموسيقية .ومن هنا تبين لنا أن آلة الزرنا قديمة جدا ولربما تكون بحسب المنطقة.
من خلال بحثنا في علم الآلات الموسيقة وتاريخها بشكل عام تبين لنا أن معظم المصادر مأخوذة من كتب الدكتور محمود أحمد الحفني لذلك ركزنا على مصادره وتبين من خلال اطلاعنا على مصادره عدم صحة مصطلحاته الشرقية،لذلك ساورتنا شكوك كثيرة في هذا المجال وعلى اساسه جاء ردنا بشكل هادئ بعيد عن اي غايات أخرى،سوى توضيح ذلك للاجيال بهدف علمي وتثقيفي ومنا لكم جذيل الشكر على القرائة والتمني من الغير القيام بمثل هذا العمل النقدي للاستفادة.
ملاحظات:
أي الزرنا الصغيرة المرافقة للزرنا الاساسية الكبيرة . Cûre1- 2-ورد في كتاب الدكتورالحفني كلمة الأولوس وحقيقة لم نعرف المعنى الصحيح لهذه المفردة وبأي لغة هي .
وهنا نقدم أقدم وثيقة لآلة الزرنا وكلمات الاغنية باللغة الكورمانجية الشمالية من الطقوس الازيدية كما يقال،عثر عليها بالقرب من مدينة أنقرة التركية بخمسين كيلو متر تقريباً.ويعود عمر هذه الأغنيه إلى 2000قبل الميلاد..
Xweş pêşên,xweş pêşên neşşa
:tênê -min tênê
Û min re dimeşin heta daya min
Heta xatîya min
Tênê min tênê
Û min re dimeşin heta daya min
Heta xatiyamin
Tênê min tênê
عثرت على هذه الاغنية الكوردية الحديثة القديمة في لوحة لطينية حثية ومصدر الأغنية
Akademiya Selahaddin Mihotulî
أكاديمية صلاح الدين المختصة بالآثار الآرية وخصوصاً السومرية والحثية.
عبد الرحمن عمر
إعداد: بروين دينو
[1]