دعا الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد حامد المهباش، جميع الأطراف في سوريا إلى تحييد الخلافات السياسية جانباً، والتركيز على الوضع الإنساني، وذلك في وقت تمنع فيه دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق وصول المساعدات المقدمة من قبل الإدارة الذاتية إلى المناطق المنكوبة.
لم تتوانى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إرسال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سوريا المحتلة، ومناطق سيطرة حكومة دمشق؛ لمساعدة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، إلا أن عدم استجابة حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي لنداء الإدارة الذاتية يعرقل وصول المساعدات صوب المناطق المنكوبة.
قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي، عبد حامد المهباش في تصريح لوكالتنا: في ظل الكارثة المروعة التي ضربت المنطقة وراح ضحيتها الآلاف من المفقودين سواء كان في شمال غرب سوريا أو في الداخل السوري أو في تركيا، أتوجه بالتعزية لذوي ضحايا الزلزال بشكل عام.
وأوضح نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومنذ اليوم الأول من حدوث الكارثة، صرحنا بأننا في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا مستعدون؛ لتقديم المساعدات والمعونات الإنسانية لأهلنا السوريين سواء كانوا في شمال غرب سوريا أو كانوا في الداخل السوري.
وبيّن المهباش توجد قافلة إنسانية مقدمة من الإدارة الذاتية متجهة إلى شمال وغرب سوريا، والآن القافلة موجودة على المعبر (أم جلود في منبج)، والمعنيون في الإدارة الذاتية يرافقون القافلة لحين وصولها، وتواصلنا مع إحدى الجهات الدولية من أجل تأمين وصول هذه القافلة، وكذلك الآن توجد قافلة قيد التجهيز لإرسالها باتجاه مناطق الداخل السوري.
ولفت المهباش مناشداتنا سواء للكيانات الموجودة في شمال وغرب سوريا أو الحكومة السورية عن استقبال هذه المساعدات، لم يأتينا الرد لهذه اللحظة، اضطررنا للتواصل مع الجهات الدولية؛ لإيصال المساعدات.
'يجب تحييد الخلافات السياسية'
وشدد المهباش يجب علينا تحييد كل الخلافات السياسية والأمنية والعسكرية، اليوم نمر في مرحلة استثنائية ويجب أن تكون قرارتنا كسوريين أيضاً قرارات استثنائية؛ لحجم هذه الكارثة الإنسانية المروعة التي آلمتنا وأفجعتنا كسوريين، حيث فقدنا فيها آلاف الأطفال وكبار السن والنساء والرجال؛ لذلك يجب تحييد كافة الخلافات السياسية.
وأضاف: ويجب أن تكون جهودنا اليوم جميعاً كسوريين؛ مركزة في الوضع الإنساني، إغاثة أهلنا في سوريا أينما كانوا، وأشار نحن بدورنا فتحنا كافة المعابر باتجاه الداخل السوري من أجل إيصال المساعدات الإغاثية إلى المناطق المنكوبة.
وأكد المهباش بأنه يجب أن يكون هناك جسر جوي سريع باتجاه المناطق المنكوبة، وطالب كل الدول بأن تعمل ضمن واجبها الإنساني؛ لمساعدة ودعم السوريين المتضررين من الزلزال.
أكد المهباش في ختام حديثه أن ما تستطيع الإدارة الذاتية من تقديمه، ستقدمه سواء من المحروقات أو من مساعدات أخرى، مضيفاً وفي الوقت الراهن يتم تنظيم حملة؛ لتقديم المساعدات الإغاثية وكافة المستلزمات، وأن الإدارة الذاتية ستكون سباقة في تقديم المساعدات لأهلنا في سوريا عموماً.[1]