الناقد التشكيلي صلاح الدين محمد
ولد عام 1949 في قرية قوجمان في منطقة #عفرين# وكان والده المرحوم خليل الاديب هو مدرسته الاولى في الحياة والعلم والذي كان معروفا بحبه العظيم للعلم والثقافة ولقوميته حيث كان من المؤسسين لنادي شبيبة الكرد في أواخر الثلاثينات واول من طالب بالزامية التعليم في سوريا ومن اوائل المدراء في مدارس منطقة عفرين وسمى الراحل صلاح الدين محمد فترة طفولته ب مرحلة الوالد
و درس الابتدائية في مدارس عفرين وحصل على بكالوريوس في الهندسة المعمارية عام 1974 وكان قد مارس الكتابة في الصحف المحلية والعربية إبتداءً من عام 1972 ومارس صناعة الأفلام التلفزيونية إبتداءً من عام 1978 فانتقل إلى وزارة الإعلام بناء على طلبها ليستلم رئاسة دائرة البرامج الثقافية في التلفزيون السوري 1991-1996 وليتفرغ بعدها إلى أعماله الكتابية والتلفزيونية ليعين مستشاراً ثقافياً وإعلامياً في وزارة السياحة إبتداءً من عام 2012
وخلال مسيرته الاعلامية والنقدية ومشاركاته في الندوات والمؤتمرات وعمله الدؤوب في تأليف الكثير من الكتب وإعداد البرامج التلفزيونية “وقد قدرت الساعات التلفزيونية التي أنجزها كإعداد وسيناريو أو تقديم وكتابة التقدم بأكثر من 500 ساعة تلفزيونية” نال الكثير من شهادات التقدير فبالاضافة الى الكثير من الجوائز والشهادات في سوريا فقد نال أيضا وعلى المستوى الإقليمي والدولي :
– شهادة تقدير مع ميدالية ذهبية عن مشاركته في الندوة الدولية لفن الجرافيك، القاهرة 1993
– شهادة تقدير مع ميدالية ذهبية عن مشاركته في الندوة الدولية عن فن ما بعد الحداثة، القاهرة 1994
– ميدالية ذهبية عن عضويته في لجنة التحكيم الدولية في بينالي القاهرة الدولي قدمها وزير الثقافة المصري فاروق حسني، القاهرة 1994
– الدرع الذهبي عن مشاركته في الندوة الدولية عن الحضارة العربية، الكويت 1996
– شهادة تقدير من بينالي الشارقة الدولي عن خدماته في إنجاح الدورة الثالثة للبينالي، الشارقة 1997
– الجائزة الفضية للبرامج التلفزيونية الثقافية في مهرجان التلفزيون في القاهرة مع شهادة تقدير عن فيلمه (الحضارة الإسلامية في سورية)، 1996
– جائزة منظمة السياحة العالمية المنبثقة عن منظمة الأمم المتحدة (UNWTO) لعام 2010 عن عمله الإعلاني (دمشق عاصمة الثقافة العربية) لصالح وزارة السياحة السورية
شهادة تقدير مع جائزة أفضل مؤلفات سياحية في المهرجان السياحي الدولي عام 2012 الذي أقيم في نيودلهي بالهند (OTM – ONEWORLD TRAVEL MART) عن كتابيه طريق الحرير والطريق إلى دمشق لصالح وزارة السياحة
رسالة تقدير من رئيس منظمة الدول الإسلامية المدير العام لأريسكا، 1997
ولعل أكثر ما اشتهر به الراحل الكبير هو عمله كناقد تشكيلي ويعد أحد أشهر النقاد المشرقيين ولعل تخصصه في هندسة العمارة قد جعلته يهتم ببنية اللوحة أكثر من شكلها فنقل النقد إلى مستويات جديدة لم تكن قد وصلتها في عموم المنطقة وكان محل إعجاب وتقدير أشهر رساميين الذين لم ينكروا يوما فضله عليهم كما برزت اهتماماته بالموسيقى وركز لإظهار كيف استقى الغرب معظم آلاته الموسيقية من الشرق،ولقد دعم ذلك بوثائق من أرشيفه النادر”وكان يملك ايضا مكتبة تحوي أمهات الكتب العربية والاجنبية” وفي هذا الاطار له دوره الحيوي في ادارة مهرجان الأغنية السورية اعوام 1996-1995-1993 بصفته مسؤولاً عن لجانه الثقافية
ولكن اعتقد ان احدى اهم ما تميز به المرحوم ايضا هو اهتمامه الكبير بتاريخ وآثار المنطقة فقام بالكثير من السفرات الى اهم المتاحف الدولية الكبرى وقام ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮﺛﻴﻖ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺕ تلك ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﻒ ﺍﻟﻠﻮﻓﺮ ﻭﺍﻻﺭﻣﻴﺘﺎﺝ ﻭﻗﺼﺮﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻮﻣﺒﻴﺪﻭ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﺘﺎﺣﻒ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﻴﻴﻨﺎ ﻭﺭﻭﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﻭﻣﺘﺤﻒ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻓﻠﻮﺭﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻭﻣﻴﻼﻧﻮ ﻭﻗﺮﻃﺒﺎ ﻭﺍﺷﺒﻴﻠﻴﺎ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺭﺟﻴﺎ ، ﻭﻗام ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺘﺤﻒ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭﺑﻮﻟﻴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻣﺮﺗﻴﻦ ، ﻭﻭثق ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪسته ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ مما جعله بحق مرجعا لا يمكن تجاوزه لكل باحث عن الحضارات المختلفة التي مرت على سوريا
وتوفي في صباح 04-05-2014 في احدى مستشفيات دمشق حيث كان يقيم بعد صراع مع المرض وتم دفنه في قريته بناء على وصيته رغم كل المخاطر والاوضاع الامنية في سوريا
المصادر :
– أحد المقربين جدا من المرحوم
– من حوار طويل أجراه اديب مخزومي مع الراحل
– العديد من الصحف والمجلات العربية[1]