قاموس «رمّان» المصوّر باللغة الكُردية «اللهجتين الكرمانجية والسورانية»
أطلقت مؤسسة «رمّان» الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تديرها الباحثة التربويّة الفلسطينيّة ماجدة حوراني، صيف هذا العام، مشروعاً في إصدار ستة قواميس مصوّرة باللغات: العربية، الإنجليزية، الكردية الكرمانجية، الكردية السورانیة، السواحيلية واللغة الفرنسية، بالإضافة إلى «خرائط حائط تفاعلية للوطن العربي»، وهي الأولى من نوعها من حيث الفكرة والمحتوى والتصميم الذي يعكس بدوره غنى هذه الأوطان وتنوعها الحضاري والثقافي، حسب «رمّان».
وأوضحت أنّ «القواميس هي جسور محبة بين الشعوب ولغاتها وعادتها وتقاليدها، هي أيضاً بيوت وموطن القصص، يحيك مشروع رمّان الطموح هذا بدأب ويقدّم هذه القواميس والخرائط والتي هي ثمرة جهود مؤلفين ورسامين ومصممين وخبراء لغة، لنقدم لكم وجبة ممتعة ليس في تعليم اللغة فقط وإنما الثقافة أيضاً بشكلٍ ومقترحٍ حالم وأنيق».
حول هذا المشروع قالت ماجدة حوراني: «بعد أن أنجزنا القاموس العربيّ المصوّر، فكّرنا في صناعة قواميس للغات أخرى، خاصّة تلك التي لا يتوفّر لديها قواميس أصليّة بلغاتها، مثل الكرديّة والسواحيليّة، وبالفعل أنجزنا من خلال مؤسّسة «رمّان» بعد القاموس العربيّ، قواميس عدّة أخرى بلغات مختلفة، بدأت بثلاثة قواميس كرديّ كرمانجي، وكردي صوراني، وسواحيلي»
وأضافت: «أردنا من فكرة صناعة قواميس بلغات أخرى أن تكون جسر محبّة، بيننا نحن الفلسطينيّين صنّاع لهذا القاموس وبين الشعوب الأخرى، فمن الجميل أن يستخدم طفل في الصومال أو كينيا قاموسنا باللغة السواحيليّة، الذي وضعه فلسطينيّون، ويلمس التقارب الثقافي والإنساني».
ويُذكر الكاتب مهند صلاحات في مقالٍ له عن مشروع «رمّان» أنّ «أقدم القواميس المكتشفة في العالم حتّى الآن، كان في مدينة إيبلا، في سوريا اليوم، على رُقمٍ طينيّة مدرج عليها أعمدة من الكتابة المسماريّة من حوالي 2300 قبل الميلاد، وتتألّف من كلمات من اللغة السومريّة ونظرائها في اللغة الأكّديّة، ومن أقدم القواميس أيضًا قاموس بابليّ يعود للألفيّة الثانية قبل الميلاد».[1]