الدكتور صباح النّاصري
وجدت نصّاً كتبه عبد الكريم خوجة الكشميري في القرن الثّامن عشر وباللغة الفارسية عن رحلة قام بﮪا من بلاد الفرس إلى مكّة، دامت عشر سنوات (من 1739 إلى 1749 م.). ومرّ خلالﮪا بالعراق الّذي خصص له عدداً من الصّفحات. وقد ترجم النّصّ إلى الإنكليزية ونشر في كلكتا، الﮪند في 1788 م. ولم أعثر بعد على ذكر لعبد الكريم خوجة في منشورات عربية كما لم أعثر على ترجمة لنّصه، فقررت أن أقوم بﮪذا العمل.
ماذا نعرف عن
عبدالكريم خوجة؟
لا بد أنّ عبد الكريم بن أكيبات بن محمد بلاكي (قد ولد في كشمير، فﮪو يلقّب بالكشميري.
وفي الﮪند دخل في خدمة طﮪماسب قولي خان الّذي استولى على الحكم في بلاد فارس تحت اسم نادرشاه، وقام بحملة حربية في الﮪند. وبعد أن انتهى من حملته، صاحبه عبد الكريم في طريق عودته إلى بلاد فارس في 1739 م. وقد استطاع عبد الكريم خوجة أن يحصل من الشّاه على إذن لمصاحبة رئيس أطبائه ميرزا محمّد ﮪاشم، المعروف بعلوي خان إلى مكّة.
و مرّ عبد الكريم خوجة وأصحابه في طريقﮪم إلى مكّة بقزوين ثمّ ببغداد، وزاروا كربلاء والنّجف والكوفة قبل أن يعودوا إلى بغداد ليكملوا مسيرﮪم إلى مكّة والمدينة عن طريق حلب ودمشق. وعاد عبد الكريم إلى بلده في 1749 م. وﮪو قد زارالعراق إذن في بداية أربعينات القرن الثّامن عشر وكتب نصّ رحلته بعد عودته إلى الﮪند وأسماه بياني واقعية .
نصّ الرّحلة:
يبدأ الجزء المخصص للعراق بالفصل الثّامن الّذي وصل فيه إلى بغداد وينتهي بالفصل الحادي عشر عندما غادر الموصل:
الفصل الثامن:
أرسل والي المدينة (أحمد باشا) وجيﮪاً عالي المقام ليستقبلنا قبل أن نصل إلى بغداد، وقد طلب منه أن يكون لنا دليلاً فيﮪا. وعندما دخلنا المدينة، إستُقبلنا بحفاوة وإكرام.
ومدينة بغداد الجديدة كثيرة السّكّان. وفي داخل الأسوار كثير من الأراضي المزروعة. وقد شيّدت المدينة على ضفة دجلة الشّرقية، تقريباً مقابل المدينة القديمة الّتي تقع على الضّفة الغربية للنّﮪر. وﮪذه المدينة القديمة صارت خراباً في أيامنا ﮪذه. والمدينة الجديدة تحيط بﮪا أسوار عالية وحصون طليت جدرانﮪا بطبقات كثيفة من الطّين لكي تخفف من عنف ضربات قذائف المدافع فتدخل في ثخنﮪا وتضعف وتبقى في داخلﮪا، متفادية بذلك نتائجﮪا المدمرة. والمدينة يحميﮪا كذلك خندق. وقد ضرب نادر شاه الحصار أمامﮪا أحد عشر شﮪراً بدون جدوى.
وقصرآنوشروان Nouchyrwan الشّﮪير الّذي تتكلّم عنه حكايات العرب والفرس على بعد ستّة فراسخ من بغداد و 555 خطوة من دجلة. وما زالت عدّة جدران منه منتصبة.
وعلى الضّفة الغربية من دجلة، على بعد نصف فرسخ من المدينة القديمة زرنا ضريحي الإمام موسى الكاظم والإمام محمّد التّقي اللذين يسميان بالكاظمين ومن اسميﮪما جاء اسم القرية.
وبين الكاظمين وبغداد القديمة يترامى ربّما ألف قبر، لاحظنا من بينﮪا قبر الشّيخ معروف الكرخي الّذي شيّد عليه مسجد، مثلما شيّد مسجد على ضريحي الكاظمين، ولكنّ مسجد الكرخي أقلّ سعة وأﮪمية.
وعلى بعد نصف فرسخ من المدينة الجديدة يقع ضريح الإمام أبي حنيفة الّذي ولد في الكوفة. والمسجد الّذي شيّد فوقه أحسن من قبورالشّيوخ الأربعة قربه: جنيد البغدادي والسّري السّقطي ومنصور العمري وداود الطّاﮪري.
ورأينا أيضاً قبر بﮪلول الحكيم، الّذي كان يسلي ﮪرون الرّشيد، وقبر منصور الحلّاج. وقد سألت أﮪل البلد كيف يمكن أن يكون للحلّاج قبر وقد أحرق جسده ونثر رماده في دجلة، فأجابوني أنّﮪم سمعوا بذلك ولكنّﮪم لا يعرفون ماذا في القبر.
وﮪناك جامع كان في الماضي معبداً ليﮪودي، ولكنّ معجزة حدثت فقد انفتحت بئر تحته عندما رمى بحجر على علي، وسقط فيه.
وفي المدينة الجديدة عدّة قبور لشيوخ ألحقت بﮪا جوامع ومدارس، مثل قبر السّيّد عبد القادر الّذي ولد في جيلان. وجامعه واسع بديع التّشييد، وفي جنوب باب المدرسة دفن ابنه عبد الرزّاق، وقبر الشّيخ شﮪاب الدّين السّﮪروردي وﮪو كبير حسن التّشييد، وكان الشّاعر سعدي الشّيرازي الذّائع الصّيت من بين تلاميذه.
الفصل التّاسع:
وبعد أن زرنا قبور بغداد وما حولﮪا، توجﮪنا إلى كربلاء. وتوقفنا أولاً في خان شور (الّذي يعني الماء الأجاج بالفارسية). ولم نجد ماءً نشربه إلّا بثمن باﮪظ. وتوقفنا مرّة ثانية في المسيّب على ضفة الفرات. وعلى بعد نصف فرسخ على نفس الضّفة وجدنا قبري ولدي مسلم بن عقيل. وقد شيّدت على القبرين قبّة واحدة في وسط أرض خلاء. و وصلنا إلى كربلاء في اليوم الثّالث، وهي على بعد 15 فرسخاً من بغداد.
كربلاء
وكربلاء كثيرة السّكّان، فقد دفع حكم الفرس الجائر النّاس على الﮪجرة إليﮪا. وموقعﮪا فيه تجارة كثيرة منذ أن شيّدت قناة تربطﮪا بالفرات. وقد ساعدﮪا ذلك على الإزدﮪار.
وكان والي بغداد، حسن باشا، قد بدأ أعمالاً خصص لﮪا عشرة آلاف طومان، ولكنّ الموت لم يمﮪله ليرى نتائج مشاريعه. (توفي حسن باشا في 1724 وخلفه ابنه أحمد باشا) وقد أكمل ﮪذه الأعمال ميرزا أشرف، أحد المقربين من شاه طﮪماسب، ملك الفرس. وتحيط بالمدينة بساتين وغابات نخيل حسنة.
وضريح الحسين بن علي في داخل أسوار المدينة، وكذلك قبر ابنه عبدالله. وفي داخل المدينة أيضاً قبّة دفن تحتﮪا الشّﮪداء الّذين قتلوا معه. وعلى بعد عشرين خطوة من النّافذة الجنوبية لضريح الحسين فسحة من الأرض هي المكان الّذي كان قد قتل فيه. وقد حفرت فيﮪا حفرة بحجم التّابوت ملئت تراباً جلب من مكان كان [ الحسين ] قد نصب فيﮪا خيامه. وعلى ﮪذه الحفرة ألواح من الخشب. والّذين يزورون المكان يعطون للخادم بعض النّقود ليأخذوا قليلاً من ﮪذا التّراب الّذي يسمى ب خاكي كربلا Khaki Karbala أي تراب كربلاء. ويقال إنّ لﮪذا التّراب قدرات عجيبة من بينﮪا تﮪدئة العواصف إذا ما رمي بشئ منه في الرّيح الﮪابّة.
وفي كربلاء أيضاً ضريح عبّاس علي، الإبن الثّاني لعلي، ولكنّه ليس ابن فاطمة. وشيّد عليه مسجد. ويعتقد النّاس أنّ من يسئ إلى القبر تسقط عليه مصيبة ﮪائلة. وعلى بعد فرسخ من المدينة قبر الشّﮪيد حرّ، وقربه قبر أمّه الّتي حاولت أن تمنعه من اللحاق بالحسين، ولﮪذا يرمي الزّوّار بحجارة على قبر ﮪذه المرأة. وقد خرّب تمام التّخريب وعلاه كوم من الحجارة يرتفع يوماً بعد يوم.
وبين كربلاء والنّجف الأشرف 12 فرسخاً بطريق تخترق صحراء قاحلة ليس فيﮪا ماء، وبينﮪما 16 إذا مررنا بالحلّة، وسلكنا طريق الحلّة، والطريق على ﮪذا الشّكل:
من كربلاء إلى الحلّة 7 فراسخ،
من الحلّة إلى ذي الكفل 5 فراسخ،
من ذي الكفل إلى النّجف 4 فراسخ.
الحلّة
والحلّة مدينة كثيرة السّكّان، تقع على ضفة نﮪر الفرات. وعلى بعد نصف فرسخ على نفس الضّفة، نجد قبر أيوب، وامرأته الّتي أخلصت له الوفاء ولم تتركه عندما حلّت به المصائب. وقرب القبرين نبع بدا لي شديد الحسن، ويقال إنّ ماءه يعالج كلّ داء مﮪما كان عضّالاً. وقبر أيوب صغير تساقطت بعض جدرانه من قلّة ما خصص للإعتناء به.
وبعد أن تركنا المدينة اجتزنا سﮪلين، ثمّ وصلنا إلى قبر شُعيب، والد امرأة موسى. وقرب محراب المسجد المشيّد فوق قبر شعيب لاحظت قبوراً أخرى، وقد رأيت مثل ﮪذا في أماكن أخرى من دولة الأتراك، وﮪو يعارض تمام المعارضة ما ورد في الحديث النّبوي: لا تدفنوا موتاكم في المساجد. والقبلة في ﮪذه المساجد من جﮪة بيت المقدس أكثر منﮪا من جﮪة مكّة، ولﮪذا يمكننا أن نتصوّر أنّﮪا كانت في الأصل كنائس حوّلﮪا الأتراك إلى مساجد ولكن ﮪذا رأي فقط، فليس لي عليه إثبات.
منارة مسجد شعيب المﮪتزّة:
وكنّا قد سمعنا، قبل أن نصل إلى الحلّة عن منارة مسجد شعيب المﮪتزّة، وعندما وصلنا تعجبنا من ذلك، فقد وجدناه صحيحاً. وﮪذه المنارة الّتي شيّدت في حوش المسجد ضخمة إلى حد أنّ كلّ درجة من درجات سلّمﮪا بعرض خطوتين. وعندما يصل المرء إلى أعلاﮪا يضع يده على الكرة المعدنية الّتي تعلوﮪا، ويصيح بصوت مرتفع: يامنارة، بجاه عباس علي، إﮪتزّي! . ولإنّي أحبّ كلّ ما ﮪو غريب وخارق للعادة، فقد صعدت إلى المنارة مع عدّة أشخاص آخرين، وفعلت ما قيل لي أن أفعل، ولكنّﮪا ظلّت ثابته مثل جبل من الصّخر. ورجوت خادم المسجد أن يحاول ﮪو بنفسه، وما أن فتح فمه ليصيح حتّى بدأت المنارة تﮪتزّ. وكان اﮪتزازﮪا شديداً فالتصقنا الواحد بالآخر لشّدة خوفنا من السّقوط. وكان رفيقي في السّفر قد بقي في الحوش، في أسفل المنارة، وقد دﮪش مما رآه. ومع أنّ الخادم أعاد الكرّة مرّات عديدة فلم يدرك أحد منّا سبب ﮪذا الإﮪتزاز الغريب.
وذﮪبنا من الحلّة إلى ذي الكفل، وفيﮪا قبرﮪذا النّبي وقبور خلفائه الأربعة، وهي بنايات جميلة نزلنا إليﮪا بأربعة سلالم، وداخلﮪا معتم لا نكاد نميز فيه الأشياء.
النّجف:
وذﮪبنا أيضاً إلى النّجف، وهي أقلّ سكّاناً من كربلاء لبعدﮪا عن النّﮪر، والأراضي حولﮪا قليلة الزّراعة. وتحيق الأخطار بمن يبقى خارج المدينة، لأنّ الأعراب غالباً ما يعيثون بالمنطقة فساداً وﮪم يصلون إلى أسوارﮪا للنّﮪب.
ومقام علي الّذي شيّد في وسط المدينة بالغ الجمال، وقد طعّم الضّريح الّذي يحوي جثمان ﮪذا الخليفة بالجواﮪر. وعندما كنّا في المدينة وصل زركر باشي، رئيس صاغة نادرشاه. وقد بعثه الشّاه ليضع على قبّة ضريح الحسين في كربلاء وضريح علي في النّجف غطاءً من النّحاس يطليه بالذّﮪب، مثلما على قبة ضريح الإمام الرّضا في مشﮪد.
وكانت مبالغ ﮪائلة قد انفقت لفتح قناة من الفرات إلى النّجف ولكنّ المشروع توقّف عندما توفي نادر شاه بعد أن حفر منﮪا ثلاثة فراسخ. وكان قد قدر لﮪا أن تحفر على مدى 35 فرسخاً. ويؤكّد أﮪل النّجف على أنّ قبري آدم ونوح مازالا قرب قبر علي، ولكننا لم نجد ما يثبت ﮪذا القول.
الكوفة:
وعندما كانت الكوفة عاصمة الخلافة، كانت النّجف تابعة لﮪا. وقد أشاد كثير من المؤرخين بعظمة مدينة الكوفة القديمة، ولا شكّ في أنّ الله عاقب أﮪلﮪا على شرّﮪم لأننا لا نجد فيﮪا الآن من مجدﮪا القديم إلّا الجامع الّذي جرح فيه علي وتوفي. ويقع ﮪذا الجامع على بعد فرسخ من ضريحه. ونقرأ على المحراب بالحروف العربية:ﮪذا ﮪو المكان الّذي قتل فيه علي بن أبي طالب رحمه الله .
ويدّعي البعض أنّ ﮪذا المكان أنشأه نوح، ولكنّي أعتقد أنّه كان في الأصل معبد وثنة، فقد غطى المسلمون جداره الغربي بالجصّ، ولكنّ مرور الزّمن وقساوة الطّقس أسقطا بعض أجزائه، فنرى من خلالﮪا صوراً نحتت على الحجر. وعندما نتفحص أجزاءً أخرى نخمن منحوتات أخرى ما زالت خفيفة التّغطية. وﮪذا الجدار كلّ ما بقي من البناء القديم، فقد بنيت الجدران الأخرى في فترات لاحقة.
ومع أنّ شرّ أﮪل الكوفة كان سبب خراب المدينة، فلا ينبغي أن ننسى أنّ الكوفة والمدائن قد اﮪملتا عندما اختار المنصور بغداد عاصمة لدولته. وما زالت بغداد أكبر مدن العراق العربي.
الطّريق إلى مكّة:
يذكر عبد الكريم خوجة أنّ الطّريق الأقصر للذّﮪاب إلى مكّة هي الّتي تمرّ بالصحراء، ولكنّ الحروب بين عشائر العرب وعدائﮪم لأحمد باشا جعلته وأصحابه ينكصون عن سلكﮪا. وقد اختاروا طريق حلب ودمشق، وهي أطول بكثير من الأولى. وغادروا بغداد نحو كركوك ثمّ ألتان كوبري فقرقوش فالموصل فديار بكر...
الفصل الحادي عشر:
بعد أن غادرنا بغداد مررنا بقرية نكجة في طريقنا إلى سرمن رأى والّتي تدعى عموماً سامراء. وفيﮪا زرنا قبرالإمام علي النّقي والإمام حسن العسكري اللذين دفنا في داريﮪما وﮪما بناءان حسنا المظﮪر.
وخدم القبرين ومن يعمل فيﮪما كانوا أناساً شديدي الجشع ويجبرون الزّوّار على دفع كثير من الﮪدايا. ويعتقد أتباع علي أنّ الإمام المﮪدي غاب في زاوية من مسجد في سامراء.
وبعد أن سرنا فترة من الزّمن وصلنا إلى كركوك.ويذكر بعض قدماء المؤرخين أنّﮪا كانت جزءاً من بلاد الكلدان. وقد زرنا فيﮪا قبري النّبيين دانيال والعزير(عزرا) اللذين شيّدت عليﮪما قبّة واحدة.
الموصل
والموصل مدينة كبيرة شيّدت على ضفة دجلة، وفيﮪا قادونا إلى قبر القديس جرجيس. أمّا قبر النّبي يونس فﮪو خارج الأسوار. وﮪذان القبران كبيران حسنا التّشييد. وبعد بحث طويل عرفت أنّ تيمور الأعرج (تيمو لنك) كان ﮪو الّذي أمر بتشييدﮪما، عندما فتح ﮪذه البلاد. وعلى الطّريق بين كركوك والموصل رأينا على يسارنا جبالاً مرتفعة.
ويؤمن سكان ﮪذه الجبال بإلﮪين الأوّل خلق الخير والآخر خلق الشّر. وﮪم يرجمون بالحجارة من يجرؤ على أن يقرأ أمامﮪم الآية: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم. وﮪذه الجماعة المكروﮪة تسكن في قرية أب زرب. وﮪم لا يقبلون بختان الصّبيان ولا يخفون عوراتﮪم , ومن الصعب عبور النّﮪر الّذي يخترق قريتﮪم من غير عونﮪم. وﮪم يطلبون من المسافرين أجراً باﮪظاً ليساعدوﮪم في إمرار جمالﮪم. وقد عرفناﮪم كلصوص ليس مثلﮪم لصوص قبل أن نصل إلى الموصل، وقد رأيتﮪم بنفسي يرتكبون أفعالاً شنيعة على المساكين سكان القرى المجاورة. وقد خشونا خوفاً من أحمد باشا ورﮪبة من نادرشاه، فقد عرفوا أننا نسافر تحت حمايتﮪما. ولم يقع لنا طيلة الطّريق مكروه، وقد استقبلنا كلّ مسؤولي المناطق الّتي مررنا بﮪا بالمﮪابة والإحترام. ومع ذلك فقد نﮪب بعض من كان معنا في القافلة وسلبوا.
وبقينا في الموصل ستّة أيّام قبل أن تتابع القافلة مسيرﮪا .
وﮪنا ينتهي ما يتعلّق بالعراق مما كتبه عبد الكريم خوجة.[1]