هرمز أنطوان رسام 1826-1911
ولد في الموصل ولما بلغ اشده ارسله اخوه عيسى رسام وكيل الحكومة البريطانية في الموصل الى لندن لتلقي العلوم في مدارسها واكب على دراسة الآثار القديمة واشتهر في التاريخ القديم ورافق الرحالة (اوستن هنري لابارد) في التنقيبات الآشورية. وعادا الى انكلترا عام 1847 ودخل رسام جامعة اكسفورد لأكمال دروسه في الآثار وبعد سنتين من دراسته ارسله المتحف البريطاني مع لايارد في حملته الثانية لاكتشاف الآثار الآشورية
حيث اكتشفا قصراشوربانيبال في نينوى ولما نفذت الاموال المخصصة عاد رسام الى انكلترا عام1854. ثم انتدب الى مهمة سياسية في عدن على اثر الفتن التي ثارت هناك سنة 1861 بين امام مسقط واخيه سلطان زنجبار ونجح رسام في مهمته ونال جائزة على حسن بلائه في الصلح بين الاخوين. ثم ارسلته الحكومة البريطانية الى الحبشة عام1864 لينقذ وكيل الحكومة البريطانية في الحبشة من سجن ملكها واقام رسام في الحبشة سنةكاملة يراسل ملك الحبشة طالباً منه الامان فدعاه الملك الى بلاطه وقوبل بأكرام وكاد ان ينجح لولا الدسائس والمصالح فسجن رسام اكثر من سنتين ثم اطلق سراحهم جميعاً عام 1868 ونشر رسام اخبار الوفد البريطاني الى العاهل الحبشي والبلاد التي مر بها. وانتخبه المتحف البريطاني ليقوم بأدارة الحفريات واغنى الصحف البريطانية بالتحف التي وجدها في العواصم القديمة ومنها رتاج نحاسي مقام لذكر حروب شلمناصر الثالث (850 ق.م) وجده في بلاوات قريباً من نينوى ويبلغ طول الرتاج المزين بالنقوش البديعة نحو عشرين قدماً. ومن مؤلفاته: 1- اشور وارض نمرود 1897 2-جنة عدن 3- الاراضي الكتابية.
يوسف رزق الله غنيمة 1885-1950
والده موصلي ومن اسرة موصلية كلدانية قديمة وهو ابن رزق الله بن يوسف الملقب بالشهبندر بن الشماس سمعان بطرس بن الياس بن الشماس عيسى غنيمه بن القس ايشوع بن غنيمة بن ايشوع درس في مدرسة الاليانس 1898-1902 واصل دراسته وتعلم التركية والفرنسية والانكليزية فضلاً عن العربية والكلدانية،مارس التجارة عام1906. ونشر مقالات في الصحف والمجلات العربية واشترك مع داود صليوا في اصدار جريدة صدى بابل في 13/8/1909. وكتب في جريدة بغداد التي اصدرها مراد سليمان في الانقلاب العثماني ومجلة لغة العرب للكرملي وغيرهما. وانتخب عضواً في مجلس ادارة لواء بغداد سنة 1922 وعهد اليه بالقاء محاضرات في دار المعلمين العالية سنة 1923 وانتخب في أذار 1924 نائباً عن بغداد في المجلس التأسيسي وكان مقرراً للجنة القانون الاساسي فيه أصدر جريدة (السياسة) اليومية عام1925 . تولى مناصب وزارية ونيابية مختلفة كما عين مديراً للآثار العام1941-1944 وتولى في الوقت نفسه ادارة المصرف الزراعي الصناعي وكالة 1941-1942 .
واشتد عليه المرض في أيامه الأخيرة وذهب الى لندن للاستشفاء ونقل جثمانه ليدفن في بغداد في-10-08- 1950. برز يوسف غنيمة في حقل التجارة والصحافة والبحث والسياسة والادارة شرع غنيمة في الكتابة بمجلة المشرق اللبنانية سنة 1904 وعمره 19سنة وكان أول ما نشر بحثاً مترجماً عن براهمة الهنود ووالى النشر فيها لمدة سنة كتب عن الرها والحيرة والمناذرة وبختيشوع الطبيب وقبر غزرا الكاتب والخرافات والامثال. والنحل والزراعة في العراق، جمع هذه المقالات في كتب اصدرها في الاقتصاد والتاريخ وبعد ان نشر في جريدة صدى بابل عام1909 ومجلة لغة العرب بدأ عام1918 ينشر بحوثه في مجلة المقتطف المصرية. ولم تدم جريدته اليومية (السياسة)1925غير ستة أشهر.
من مؤلفاته:- 1-رسالة برد يصان والبرد يصانية 1920 2-تجارة العراق قديماً وحديثاً 1922 وهي محاضرات القاها في المعهد العلمي 3-نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق 1924 4-محاضرات في مدن العراق القديمة 1936 5-غادة بابل 1929 رواية تاريخية نشرها في مجلة لغة العرب مسلسة 6-حقوق الفلاح والعامل 1929 نشرت فصولها في جريدة البلاد البغدادية 7-شرح للقانون الاساسي 1930-1931 نشرها في جريدة نداء الشعب والسياسة على شكل فصول 8-مالية العراق في عهد العباسيين، 1941-1943 نشره فصولاً في مجلة تجارة بغداد 9-الاوهام قصة 1910 نشرها مسلسلة في مجلة خردلة العلوم.
سليمان صائغ 1886-1965
ولد سليمان صائغ في الموصل عام 1886 في اسرة متوسطة وانخرط في سلك الدين وتدرج في عمله الكنسي حتى اصبح مطراناً، وكان يجيد اللغتين الانكليزية والفرنسية الى جانب اجادته اللغة العربية، وكان مولعاً بألادب والتاريخ فأنشأ مجلة النجم الشهرية في الموصل عام 1928، وشجعت هذه المجلة العديد من الاقلام الشابة الجادة فضلاً عن تكريس صفحاتها للدراسات الدينية والتاريخية حتى توقفت عن الصدور عام 1955 الف في التاريخ كتاب (تاريخ الموصل) ويقع في ثلاثة اجزاء، والف رواية (يزداندخت)عام 1935 اما في المسرح فقد الف اربع مسرحيات: مشاهد الفضيلة، الزباء، الامير الحمداني، يمامة نينوى بين عامي 1930-1948، وترجم مسرحية (هوراس) الكورني. وله العديد من الاعمال الابداعية والدراسات منشورة في المجلات العراقية ولا سيما مجلته النجم مثل قصتيه الطويلتين (على عهد طيباريوس) و (الثبات حتى الموت)، وتوفي عام 1965، ويعد كتابه (تاريخ الموصل) 1928 من اهم المصادر التاريخية التي كتبت عن هذه المدينة العريقة .
كما يعد الصائغ من ابرز كتاب المسرحية التاريخية في العراق واكثرهم انتاجاً، ولعل معرفته باللغتين الانكليزية والفرنسية واطلاعه على ادابها، كانت في طليعة العوامل التي زودته بخبرة مسرحية جيدة وقد نشر في مجلته (النجم) حلقات مسلسلة من مسرحياته بين عامي 1930-1838، ثم اخرجها في كتب فنشر (مشاهد الفضيلة)عام 1931و (الامير الحمداني)عام 1933و(الزباء)عام 1933و(هوراس)عام 1952،اما مسرحية (يمامة نينوى)فلم يكتب لها الظهور الا على خشبة المسرح عام 1947،وتبرز مسرحيات سليمان صائغ كسائر المسرحيات التاريخية الفواجع التي تنتاب العظماء والمصائب التي تحل بهم كمأساة (يوسف الصديق) في مسرحية مشاهد الفضيلة، والمصير المؤلم التي تلقته الزباء ملكة تدمر، وماساة ناصر الدولة الحمداني الذي تآمر عليه اولاده، والنهاية المؤلمة لشميرام (يمامة نينوى) التي قتلت نفسها بعد ان دست السم لزوجها ظناً منها انه يخونها.
فؤاد سفر 1912-1978
ولد فؤاد سفر في الموصل واكمل فيها دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية، تفوق في دراسته الاعدادية فارسلته وزارة المعارف الى جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة في بعثة علمية،تلقى العلم في المعهد الشرقي وحصل على البكالوريوس والماجستير وعاد الى العراق عام 1938 حاصلاً شهادة في موضوع الآثار واللغات القديمة ودرس التاريخ القديم والخط المسماري وعلم الانثروبولوجي وموارد الآثار والتنقيب. مارس التنقيب وهو طالب في اميركا في احدى المستوطنات الاميركية القديمة، وعين في العراق موظفاً في مديرية الآثار العامة ببغداد في عهد مديرها ساطع الحصري. ومارس التنقيب والحفر في مواقع اثرية كثيرة في العراق ومن اوائل الذين تولوا الحفر في مدينة الحضر واهتم بدراسة اللغة الآرامية للوصول الى حل رموز الآثار في الحضر وكان يعمل بصمت وسرية ولا يثق بآراء غيره. وهو حذر في تعامله مع العاملين معه واذا نوى على شيء نفذه باتقان لشدة حرصه وبقي في مديرية الآثار العامة حتى وفاته في حادث طريق عام 1978. وكان يجيد عدة لغات: الانكليزية والسومرية والاكدية والسريانية والآرامية وحاضر في علم الآثار بجامعة بغداد.
من مؤلفاته: 1-مرد (موقع اثري في محافظة القادسية) 1938 رسالة ماجستير بالانكليزية. 2- تل الكوبر: بالاشتراك مع ستين لولد 1943 بالانكليزية. 3- بلط (اسكي موصل) نشر ضمن كتاب (العراق في ق 17 لما رآه الرحالة الفرنسي تافرنيه) 1944 ترجمة كوركيس عواد. 4- الانسان في فجر حياته، ترجمة مع طه باقر عام 1945 تأليف دورثي ديفدسن. 5- المنازل الفرثية (ترجمة 1946) تأليف اسبدورس الكرفي. 6- آشور نمرود، نينوى، خور صباد، الحضر، فصول في كتاب (دليل تاريخي على مواطن الآثار في نينوى) 1952. 7-واسط، نتائج الموسم السادس للتنقيب 1963. 8-آ شور 1960، 1964. 9- المرشد في موطن الآثار والحضارة 1962، 1966 بالأشتراك مع طه باقر. 10-تاريخ العصور القديمة 1963 (بالأشتراك مع طه باقر ويعقوب الشمس). 11-صيانة الابنية الأثرية في العراق 1965 (بالأشتراك مع صادق هادي الحسيني). 12-الحضر مدينة الشمس 1974 (بالأشتراك مع محمد علي مصطفى). 13- اريدو 1978 (بالانكليزية). 14- كتابات الحضر 1-3 1955-1965.
وله بحوث عدة في مجلة الآثار منها: 1-حفريات تل العقير (سومر)1945 ح1. 2-حفريات تل حسونة (سومر ح1، 1945). 3-سنحاريب واسقاء اربيل (سومر2، 1946). 4-حول موقع واسط (سومر3، 1947). 5-تعقيب حول الاخيضر (سومر3، 1947). 6-اعمال الارواء التي قام بها سنحاريب في نينوى (سومر3، 1947).
7-حفريات مديرية الآثار القديمة العامة في اريدو (سومر3، 1947) 8-التنقيبات العلمية في العراق (سومر4، 1948). 9-فحص منطقة الآثار (سومر4، 1948). 10-نص مهم لشيلمنصر الثالث (سومر5، 1949).
11-التنقيبات الآثرية في اطلال كلخو (النمرود) (سومر5، 1949). 12-بدرة تاريخها واهميتها الآثرية (سومر7، 1951). 13- التنقيب في مدينة الحضر (سومر7، 1949). 14-الحضر وحفريات الموسم الاول (سومر8، 1952). 15-اكتشاف حجر مسافات بالقرب من سنجار (سومر8، 1952). 16-كتابات الحضر (سومر11، 1955). 17-معبد سبتي في خرصباد (سومر13، 1957). 18-مجهورية حرة (سومر14، 1958). 19-التحريات الأثرية في مناطق مشاريع الري الكبرى في العراق (سومر16، 1960). 20-كتابات من السعودية،كتابة من موقع قبر ابو نايف (سومر17، 1961). 21-مسلة من بدرة (سومر27، 1971). فضلاً عن مقالات اخرى نشرت في المجلة ذاتها، كما نشر اربعاً وعشرين بحثاً باللغة الانكليزية اشترك في اربعة منها مع ستين لويد، وله عدة محاضرات في مؤتمرات آثارية شارك فيها.
ناجي الاصيل 1894-1963
ولد في الموصل ودرس في مدارسها ودرس الطب في الجامعة الاميركية ببيروت وتخرج 1916 واشترك في الثورة العربية وخدم طبيباً في الجيش العثماني في المدينة المنورة ومثل الشريف الحسين ملك الحجاز في لندن عام1922. ثم عاد الى العراق وعين مديراً لدار المعلمين العالية عام1929 ثم اشتغل في السلك الدبلوماسي وعين اول قنصل عامفي جدة عام1931 ومديراً للشؤون الخارجية عام1934 فرئيساً للتشريفات الملكية عام1936 ومستشاراً للمفوضية العراقية في طهران. ووزيراً للخارجية بعد انقلاب بكر صدقي ونائباً عن بغداد عام1937 ومديراً عاماً للآثار بين عامي1944-1958 وعضواً في المجمع العلمي العراقي عام1949 فرئيساً له عامي1953،1954 وكان عضواً في الجمعية التاريخية في مدريد ومجمع الآثار الالماني 1953 ورئيس جامعة بغداد عام1956وجدد انتخابه عام1961-1962 ورئيساً للمجمع العلمي العراقي عام1961، 1962.
من مؤلفاته:- 1-رحلة الى جنوب العراق 1945. 2-مدينة المعتصم 1947. 3-وحدة العلوم والتوحيد الفلسفي 1954. 4-النشاط الآثاري في العراق وأثره في تفهم الحضارة البشرية 1957. 5-فهمي المدرس 1962. وكان هادىء الطبع عميق التأمل في نظراته سكون قائم قليل الحركة والاشارة كان متزناً ورصيناً.
كتب عنه سالم الآلوسي سكرتير جريدة سومر: لقد قدم الدكتور الاصيل حين اشتغاله في الآثار خدمات جليلة فإليه يرجع الفضل في اصدار مجلة سومر التي تبوأت مركزاً مرموقاً في الاوساط العلمية والآثارية في العالم. وظهر العدد الأول منها عام1945. وأقام جملة معارض فصلية للآثار ضمت اهم نتائج البحوث والتنقيبات الأثرية في العراق، وشجع التبادل بالآثار والمطبوعات بين المتحف العراقي والمؤسسات الآثارية والمتاحف الاجنبية وقد عمل على اجراء التنقيب والصيانة الاثريين في جملة مواقع ومبان قديمة ترجع الى العصور الاسلامية وعني بأن ينشر عنها نشرات ومن ذلك تل حرمل والحضر والكوفة والمدرسة المستنصرية
كوركيس عواد 1908-1992
ولد كوركيس حنا عواد في الموصل عام 1908، وجاءت شهرة عواد لأن والده نجاراً اشتهر بصناعة الآلات الموسيقية ولا سيما العود، تلقى تعليمه في مدارس الموصل، ثم دخل دار المعلمين الابتدائية ببغداد وتخرج فيها عام 1926، وامضى في التعليم عشر سنوات حتى عام 1936حيث عين أميناً لمكتبة المتحف العراقي، وبقي في وظيفته تلك حتى احيل على التقاعد عام 1963 بناء على طلبة، تسلم مكتبة المتحف وفيها (804) مجلدات، وتركها ورصيدها ستون الف مجلد. واشتغل في الامانة العامة لمكتبة الجامعة المستنصرية 1964-1973 اجتاز دورة مكتبة في جامعة شيكاغو عام 1950 وفي اواخر عهده بالوظيفة عهد اليه رئيس الكلية الجامعة (جامعة المستنصريةالآن) تولي ادارة مكتبتها، وكانت قفراء وحينما تركها ناهزت محتوياتها مائة ألف مجلد انتخب عضواً مراسلاً في المجمع العربي بدمشق عام 1948، وعضواً في المجمع العلمي العراقي عام 1963وعضواً مؤازراً في مجمع اللغة العربية الاردني عام 1980، وهو عضو مؤازر في المجمع العلمي الهندي في نيودلهي ايضاً. مارس البحث والتأليف منذ عام 1931 وبلغت كتبه حتى عام 1988 نحو من تسعين كتاباً طبعت في العراق وسوريا ولبنان ومصر، وتجاوزت مقالاته الاربعمائة مقالة في التاريخ والبلدان والآثار والتراث العربي، وبرز بشكل خاص في فهرسة الكتب.
ومن كتبه: 1-أثر قديم في العراق/ دير الربان هرمز بجوار الموصل 1934. 2-دليل خرائب بابل وبورسيبا (ترجمة) تألبف يوليوس يوردان 1937. 3-العراق في القرن السابع عشر كما رآه الرحالة الفرنسي تافررنيه (ترجمة) بالاشتراك مع بشير فرنسيس 1944. 4-رسائل احمد تيمور الى الاب انسناس الكرملي (تحقيق) بالاشتراك مع اخيه ميخائيل عواد 1947. 5-خزائن الكتب القديمة في العراق منذ اقدم العصور حتى سنة الف هجرية 1948
6-الديارات (تحقيق) للشابشتي 1951. 7-جولة في دور الكتب الامريكية 1951. 8-بلدان الخلافة الشرقية تأليف كي لسترنج (ترجمة) بالاشتراك مع بشير فرنسيس 1954. 9-المكتبات العامة والخاصة في العراق 1961 (فصل طبع ضمن كتاب دليل الجمهورية العراقية) 10-جمهرة المراجع البغدادية بالاشتراك مع عبد الحميد العلوجي 1962. 11-مقامة في قواعد بغداد في الدولة العباسية تأليف ظهير الدين الكازروني (تحقيق) بالاشتراك مع ميخائيل عواد 1962. 12-المباحث اللغوية في مؤلفات العراقيين المحدثين 1965. 13-التفاحة في النحو لابن جعفر النحاس النحوي (تحقيق)1965. 14-فهرست مخطوطات خزانة يعقوب سركيس ببغداد 1966. 15-الاب انستاس الكرملي، حياته ومؤلفاته 1966. 16-تاريخ واسط تأليف اسلم بن سهل الرزاز الواسطي (تحقيق)1967. 17-معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر وعشرون ثلاثة اجزاء 1969. 18-المدرسة المستنصرية ببغداد 1954. وغيرها كثير من كتب التاريخ والاثار والفهرسة و الوراقة .
19- كوركيس عواد والفهرسة: يعد كوركيس عواد اهم المفهرسين في العراق بلا منازع، وقد حصر جل اهتمامه في هذا المجال.
سعيد الديوه جي 1912-2000
ولد سعيد احمد الديوه جي في الموصل عام 1912 وكان والده الشيخ احمد الديوه جي 1288-1363ﮪ مفتياً تولى الافتاء في سنجار ثم القضاء في تلعفر سنة 1919، ثم الغي القضاء في تلعفر فعاد الى داره في الموصل وعكف عليه الطلاب في مدرسة النبي جرجيس. اكمل سعيد الديوه جي دراسته الابتدائية والثانوية في الموصل، والتحق بدار المعلمين العالية ببغداد وتخرج فيها عام1931، واشتغل في التعليم في مديرية معارف الموصل. وعين معاوناً لمدير معارف الموصل عام 1944، ونقل الى التفتيش في المدارس الابتدائية في لواء الموصل عام 1946. ونقل سعيد الديوه جي عام 1951 الى مديرية الآثار العامة، وقام بتهيئة متحف حضاري في الموصل، افتتح عام 1952 في المهرجان الألفي الذي أقيم لابن سينا ببغداد، وبقي الديوه جي مديراً للمتحف الحضاري في الموصل حتى احيل الى التقاعد عام 1968، وكان قد قضى في الخدمة ستاً وثلاثين سنة.
انتخب الديوه جي عضواً في المجمع العلمي العراقي عام 1965، وشارك مع مجموعة من الاساتذة تأسيس كلية الادارة والاقتصاد عام 1968، والحقت بالجامعة المستنصرية ببغداد عام 1979، ثم الحقت بعد ذلك بجامعة الموصل عام 1974. واشترك سعيد الديوه جي بتأسيس جمعية التراث العربي بالموصل عام 1973 وانتخب نائباً للرئيس فيها، واختير مع ثمانية علماء لانشاء دار الحكمة في بغداد عام 1978وكلف الديوه جي عام 1982 أن يكون مستشاراً للمديرية العامة للآثار والتراث في المنطقة الشمالية وقلد الديوه جي وسام المؤرخ العربي عام 1987 من اتحاد المؤرخين العرب. وترجمت كتب سعيد الديوه جي (بيت الحكمة، دور العلاج والرعاية في الاسلام، التربية والتعليم في الاسلام) الى اللغة اليابانية. وترجم كتابه (التربية والتعليم في الاسلام) الى اللغة الاندنوسية.
من مؤلفاته المنشورة: 1- الفتوة في الاسلام 1940 2-الامير خالد بن يزيد الاموي 1952، 3-بيت الحكمة 1955 و1972، 4- الخدمات الاجتماعية لطلاب العلم في الاسلام 1955،5- عقائل قريش 1954و1955، 6-دليل المعرض الحيواني وسباق الخيل1955، 7-الموصل في العهد الاتابكي1955، 8-جوامع الموصل 1963،
9-الموصل ام الربيعين1965، 10-دور العلاج والرعاية في الاسلام1966، 11-اشعار الترقيص عند العرب 1970، 12-اعلام الصناع المواصلة1970، 13-مخطوطات المكتبة المركزية في الموصل1967،
14-مخطوطات خزانة سعيد الديوه جي1963، 15-اليزيدية1973، 16-تقاليد الزواج في الموصل1975،
17-بحث في تراث الموصل1982، 18-تاريخ الموصل الجزء الأول1982والثاني2001، 19-التربية والتعليم في الاسلام1982، 20-صناعة النسيج في الموصل1987.
وقام سعيد الديوه جي بتحقيق الكتب التراثية الآتية : 21- منية الادباء في تاريخ الموصل الحدباء لياسين العمري 1955. 22- مجموع الكتابات المحررة في ابنية الموصل لنقولا سيوفي 1956. 23-ملحمة الموصل للشيخ فتح الله القادري 1965. 24-ترجمة الاولياء في الموصل الحدباء لأحمد بن الخياط الموصلي 1966. 25-منهل الاولياء ومشرب الاصفياء من سادات الموصل الحدباء لمحمد أمين العمري (في مجلدين)1967و1968. 26- ارجوزة السيد خليل البصير 1967.
ونشر الديوه جي بحوثاً عدة ومتنوعة في الصحف والمجلات في العراق وخارجة منها: سومر، المورد، الاقلام، الحضارة، البناء الحضاري، المعلم الجديد، المجلة الموصلية، المعرفة، مجلة المجمع العلمي العراقي، التراث الشعبي، مجلة كلية الطب في الموصل، مجلة الجامعة في الموصل، مجلة الجزيرة الموصلية، اهل النفط، التفيض النبراس، الرابطة، العراق، العربن، القيثارة، عالم الغد، نشرة غرفة تجارة الموصل، مجلة التربية الاسلامية، مجلة الرسالة الاسلامية، مجلة مهرجان الربيع، الف باء، بين النهرين، آفاق عربية، وعي العمال، مجلة احياء التراث العربي الاسلامي، مجلة تنمية الرافدين. وكلها صادرة في العراق. ونشر في مصر في مجلة معهد المخطوطات العربية، مجلة الرسالة، مجلة الكتاب. ونشر في مجلة الحديث الحبيبة، ومجلة العربي، ومجلة الثقافة التونسية، ومجلة اللسان العربي المغربية، ومجلة مثار الاسلام، ومجلة الجندي المسلم، ومجلة عالم الكتب. وألقى سعيد الديوه جي محاضرات عديدة في الندوات والمؤتمرات العلمية التي شارك فيها وبلغ عددها سبعاً وعشرين مؤتمراً في العلوم والآثار والمخطوطات والتراث الشعبي منذ عام 1958 الى عام 1988 في بغداد والموصل وحلب وطرابلس والباكستان واربيل. وقدم سعيد الديوه جي محاضرات في المعاهد العلمية وفي التلفاز والاذاعة في العراق، وفي اذاعة الشرق الاوسط ولندن وصوت اميركا والمغرب.
بهنام أبو الصوف 1931- 2013
ولد في الموصل وتلقى علومه الاولية فيها دخل كلية الآداب والعلوم قسم الآثارعام1949 وتخرج فيها عام1953. حصل على الدكتوراه من جامعة كمبردج في انكلترا عام1966 وتدرج في مناصب عدة وآخر منصب تقلده (مديرآثار المنطقة الشمالية) في الموصل. وهو من المؤسسين لجمعية الآثاريين سنة1975 وحضر عدداً من المؤتمرات الآثارية داخل العراق وخارجه وقد استند في عمله الآثاري على رؤية تمزج بين الآثاري والميداني والاكاديمي والتاريخي. وله جرأة علمية في التحليل لاستخلاص النتائج وهو مولع بالجدل. حصل على وسام المؤرخ العربي سنة1986 وكتب عن دوره الآثاري (سلوكي) وهو اميركي كان قد اكتشف انسان (شندر) في شمال العراق. وله اكثر من خمسين بحثاً ومقالة منذ عام1966 وتدور حول الحضارة العراقية والتنقيب وشؤون الآثار بالعربية والانكليزية.
عين عند عودته مفتشاً للآثار في منطقة الموصل بين عامي 1955-1960 ومسؤولاً لقسم ابحاث ما قبل التاريخ بين عامي 1966-1969 ثم مدير التحريات وحماية المواقع الآثرية حتى احيل على التقاعد عند بلوغه السن القانونية. له مقالات وابحاث في علم الآثار والتحريات في مجلة سومر ومجلة الآثار العرقية التي تصدر في لندن ومجلة بين النهرين الموصلية وله مؤلفات: عصور ماقبل التاريخ في العراق 1968 ومؤلفات اخرى باللغة الانكليزية. واخيرا فان له مذكرات مهمة عن عمله في الاثار ، ستصدر قريبا عن مؤسسة المدى.[1]