ولدت عويش أوجلان، والدة قائد الأمة الديمقراطية، مهندس حرية المرأة، المجتمع البيئي والديمقراطي، عبد الله أوجلان، في قرية آمارا التابعة لناحية خلفتي في #رحا# في 26 تشرين الثاني 1918، فقدت حياتها نتيجة مرض السكري في 11 نيسان 1993 في أضنة.
أصدر مجلس مؤتمر ستار اليوم، بياناً كتابيّاً بمناسبة الذكرى السنويّة ال 30 لرحيل الأم عويش والدة القائد عبد الله أوجلان.
أكد المجلس في مستهل البيان الذي وصلنا نسخة عنه: حقّ الأم حقّ مقدّس، سنعتمد على نهج الأم عويش في تربية الأطفال.
وقال البيان: مرّ 30 عاماً على رحيل الأم عويش، المناضلة، شبيهة الآلهة، المرأة الوفية لأرضها والشجاعة التي ناضلت ضدّ الظلم ولم تقبل بالرضوخ لنظام الهيمنة الذكوريّة والتي استعدّت لتقديم تضحيات عظيمة في سبيل الحريّة والمحافظة على ثقافة الوطنيّة. ونحن في مجلس مؤتمر ستار نستذكر الأم عويش بإجلال.
ونقول إنّ حقّ الأم حقّ مقدّس وللتمتّع بهذا الحق، ولتتمكّن الأمهات من تربية أبنائهنّ وبناتهنّ وفقاً لثقافتهنّ وتاريخهنّ ولا تترقّبن طريق عودتهم كل يوم وليعيش أبناؤهنّ في وطن النار والشمس بحريّة، فإنّنا سنتبنّى حقّ الأمومة، وسنتبع نهج الأم عويش في تربية الأطفال.
وأشار مجلس مؤتمر ستار إلى أنّ الأم عويش قد أهدت نتاجاً لا مثيل له للشعب الكردي، فقد أدّى أسلوب تربيتها ونضالها إلى إنعاش نضال المرأة وأيقظت الكرد من ثباتٍ عميق.
المرأة هي أساس كل إبداع
وتابع: أرشدت الأم الوطنيّة عويش النساء إلى درب الحريّة. إنّ الأم عويش هي المدرسة الأولى التي أعدّت قائداً كالقائد أوجلان الذي يمثّل الشمس وينشر النور للعالم أجمع ويهتمّ بحريّة المرأة، وعلى أساس أفكار القائد أوجلان، تناضل آلاف النساء اليوم على جبال كردستان وفي موطن الآلهات؛ لإحياء عشق مَم وزين، عدولة ودرويش عفدي، خجه وسيامند. لقد أدّت هذه الفلسفة اليوم إلى نضال الملايين حول العالم وفقاً لفلسفة Jin, Jiyan Azadî (المرأة، الحياة، الحريّة)، وكل هذا يرتكز على التربية الصحيحة، الشخصية المنتفضة للأم عويش.
وأشار البيان إلى أنّ شخصيّة الأم عويش قد أثبتت مرّةً أخرى أنّ المرأة هي أساس كل إبداع وأنّها المعلّمة الأعظم وأنّها تشكل نصف المجتمع وتربّي النصف الآخر.
مضيفاً وهذا هو ما يرعب عدو الإنسانيّة اليوم، لذا يستهدف النساء المناضلات واللواتي يحافظن على حقّهن في الأمومة في جميع المجالات، النساء اللواتي لا يتركن أبناءهن لهيمنة النظام الأبوي ويحافظن على ثقافتهنّ وتاريخهنّ، وأمهات السبت. ونؤكّد هنا في هذه المناسبة أنّ أمهات السبت لسن وحدهن. سنحقّق الحياة التي تسودها المساواة والحريّة بإرث النضال الذي تركته لنا الأم عويش، بنضال أمهات السبت وآلاف البطلات. يقول القائد أوجلان: ثورة جنوب كردستان هي ثورة المرأة ونحن نرى اليوم أنّ بذرة هذه الثورة قد نمت وانطلقت في روج آفا بقيادة المرأة. تكافح المرأة لتربية أبنائها على ثقافتها وتاريخها.
وبهذه المناسبة، ننحني إجلالاً لذكرى الأم الوطنيّة عويش ولجميع أمهات الشهداء وكافة المناضلات. ونستذكر الأم الوطنيّة عويش في ذكرى رحيلها ونتمنّى أن ترقد روحها بسلام.[1]