=KTML_Bold=العلاقات الحثية _الهوروميتانية:=KTML_End=
يرى العلماء بأن السلالة الملكية الحثية التي تأسست على يد تودخالي الثاني إنحدرت من أصول حورية ( ميتانية ) ، وهي في نظرنا كوردية(بحسب المؤلف)، ومرد ذلك يرجع إلى وجود الأسماء الحورية القديمة عند ملوك هذه السلالة ، في الوقت الذي كانت اسمائهم الحثية فقط تستخدم لدى تبوأ العرش كطقوس خاصة . مثلا ، الحوري أورفي- تشوب حمل الإسم الحثي للعرش مورسيلي الثالث ، في حين شقیقه شاري- كوشوخ حمل الإسم الحثي پیاسیلی .
لقد إزداد التأيير الحوري الميتاني على الحثيين بدءا من عام 1400 ق.م ، لأن الملوك الحثيين تزوجوا من أمیرات كزواتنا المجاورة التي اصبحن ملكات القصر اللواتي كن تتحدثن باللغة الحورية وليست الحثية .
كما إزداد بشكل ملحوظ التأثير الديني للحوريين في عهد خاتوسيلي الثالث ، لأن الملكة پودو - خبا إنحدرت من كهنة كزواتنا وكانت كاهنة للآلهة خبات ( عشتار ) .
وفي أعقاب إنتصار فرعون مصر تحوتمس الثالث في عام 1457 ق.م على خانیكالبات الحوري في شمال سوريا ، إرتقت إستقلالية مملكة ميتان الكوردية . وحوالي عام 1380 ق.م إستلم السلطة في الدولة الحثية شوپیلولیوماس ( 1380-1340 ق. م) ابن تودخالي الثالث ( 1400-1380 ق. م) . لقد أبرم اتفاقية مع حاكم اززي- خاي خاي ( خایاشا ) ، معززة إياها بزواج الملك الحليف من شقيقة شوپیلولیوما ، فاجتاز ملك الحثيين نهر الفرات مستوليا على ملكة ایشووا ( ایسوفا ) الواقعة إلى الشمال من میتان . بعد ذلك استولى على عاصمة ميتان مدينة واشوكاني، وبعد أن أنجز شوپیلولیوماس مسيرته من الشمال إلى الجنوب ، عبر مع الفرات ، دخل سوريا ، حيث دحر ملك قادش المعروف بميوله المصرية ، وبلغ لبنان واحتلها وهكذا جدد حدود الدولة الحثية .
في عهد شوپیلولیوماس وعلى أثر مؤامرة قتل توشراتا ملك ميتان ، فقد اعترف الملك الجديد آرتاتاما وابنه شوتارنا بإستقلال أراضي آشور التابعة لهم . إلا أن نجاحات كل من آشور وملكة آلشه كمحاولة لتقسيم أراضي ميتان فيما بينهما باءت بالفشل . فقد تدخل في الأمر شوپیلولیوماس ، بعد أن طلب منه شاتیلاسا ابن حاكم ميتان المقتول- توشراتا . وتزوج شاتیلاسا من إبنة شوپیلولیوماس ثم استولى على واشوكاني وما أن أصبح ملكا حتى أعلن تبعيته للحثيين .
هذه العلاقات مابين الحيثيين ومملكة ميتان ، على أثر زواج ابن المقتول عدو الأمس على إبنة الملك ، تشير إلى وجود رابطة داخلية قومية . إن مسألة عدم مقاومة ملك میتان توشراتا للقوات الحثية بقيادة شوپیلولیوماس ، اثناء الإنقلاب ، أمر يدل على أن الحثيين إما جاؤوا لمساعدة حليفهم أو على العكس .
ملاحظة : الصورة لأسد عين دارة وهي احدى الاثار الحثية الباقية في منطقة عفرين
المصدر :
كتاب اريا القديمة وكوردستان الابدية لمجموعة من المؤلفين السوفيات ص343 و344
[1]