صورة طبق الأصل للعنصريين
إننا نقدم هذه الصورة ل”جريدة وطنية حرة” سورية لكل أولئك الذين يحاولون نسف الوجود الكردي التاريخي -أؤكد مجدداً التاريخي- في مناطق سكناهم الحالي مع بعض الانزياحات والهجرة الطبيعية والتي عرفتها المنطقة قبل الانتقال من حالة البداوة وحياة الرحل إلى الاستقرار والتمدن وكذلك قبل هذا الازدياد السكاني الكبير والذي بالتأكيد أملأت عدد من المناطق بقرى وبلدات جديدة وهذا من طبيعة الحياة وما شهده العالم نتيجة التضخم السكاني، لكن وبكل تأكيد عندما تأتي جريدة وتقول؛ بأن “الأكراد يحلمون بانشاء إمبراطورية تمتد من شمال إيران ميناء الاسكندرونة” فهي تقول ذلك عن دراية ومعرفة بوجود كردي في كل هذه الجغرافيا ولذلك يحاولون تأسيس إمبراطورية لهم -حتى وإن كان حلماً- لكن ذاك الحلم مقام على وجود فعلي وحقيقي لشعب قائم على مساحة جغرافية تمتد من “شمال إيران” إلى “ميناء الاسكندرونة”.
أما أولئك الذين يريدون أن يصدقوا بعض الأكاذيب لمعلميهم من فكر البعث القومجي -وقبله الناصري- وكذلك لبعض رؤساء الأجهزة الأمنية؛ بأن الكرد جاؤوا بعد الاضطهاد الكمالي التركي أو إنهم جاؤوا مع أوجلان وبأن أحدنا “لا يعرف أين قبر جده” وفي نفاق فاضح، فهم بذلك لا يكشفون فقط عن ضحالة ثقافية فكرية، بل أيضاً عن عنصرية مقيتة تفضح سقوطهم الأخلاقي قبل السياسي وذلك بالرغم من الادعاء الكاذب للبعض بالوطنية السورية .. وهكذا وأمام هذه الحقائق التاريخية، فإننا نود أن نقول للجميع وباختصار شديد جداً: بأن أمامنا نحن السوريين بمختلف تكويناتنا المجتمعية السياسية -وب[1]الأخص نحن والأخوة العرب- أحد حلين؛ إما حقيقةً أن نؤسس دولة مواطنة حقة بحيث نكون متساويين في الحقوق والواجبات في سوريا دولة اتحادية مدنية ديمقراطية علمانية أو نصبح جيران وتكون بيننا الحدود والرسوم وربما بعض الحروب أيضاً!
للعلم فقط؛ ما سبق ليس تهديداً بل ربما استشفافاً وقراءة لما ينتظرنا جميعاً[1]