$المعهد الكُرديّ في باريس (1983م):$
أُنْشِأ المعهد الكُرديّ بباريس في 24 شباط من عام 1983م مِن قِبل مجموعة من المفكّرين والفنّانين الكُرد مثل: جكرخوين، اورديخان جليل، هاجي جندي، هجار، كندال نزان ، قناتي كُردو، يلماز جُوني ، رمزي بوجاك ، اوصمان صبري، توفيق وهبي ، شريف وانلي ، نورالدين ظاظا ، وشارك عددٌ كبيرٌ من الحضور حفلة الافتتاح بلغ قُرابة ستة آلاف شخصِ نتيجة رفع السّلطات الفرنسيّة تأشيرة الدّخول يوم الافتتاح، ويجدر التّوضيح أنّه رُغم افتتاح المعهد الكُرديّ بباريس عام 1983م إلّا أنّ نقطة البداية كانت عام 1974م حين أُسِّستْ المجلّة الكُردستانيّة – الفرنسيّة بجهود PKE؛ حيث شُكّلت البذور الأولى لأفكار المعهد الكُرديّ في باريس.
اُفتتح المعهد الكُرديّ بباريس، واستطاع الحصول على الدّعم الماديّ من الحكومة الفرنسيّة مع مجيء فرانسوا ميتراند إلى السّلطة، لكنّ الدّعم المقدّم سنويّ من الدّولة انقطع عام 1987م مع وصول الحزب اليمينيّ إلى السّلطة، وأخذت بعض الأخبار عام 1998م موقعها في الإعلام الكُرديّ مفادها أنّ الحكومة الفرنسيّة عازمة على إلحاق المعهد الكُرديّ في باريس بالأوقاف الفرنسيّة. ورُغم المعارضة الشدّيدة من قبل الكورد فقد أُلحق المعهد الكُرديّ في باريس في أذار 1993م بالأوقاف الفرنسيّة من خلال القرار الّذي وقّعته الرّئاسة الفرنسيّة أُعتبر فيها المعهد الكُرديّ أحد الأوقاف العاملة في خدمة القطاع الفرنسيّ العام، ومنذ ذلك التّاريخ إلى الآن يستمر المعهد الكُرديّ في باريس برئاسة أحد مؤسّسيه منذ عام 2005م إلى الآن كندال نزان في إثباث وجوده في الميدان الكُردستانيّ والعالميّ. ويبرِّر كندال نزان بقاءه مدةً طويلةً في رئاسة المعهد الكُردي بعدم وجود شخصيّةٍ مناسبةٍ تتحمل أعباء مسؤوليّة المعهد الكُرديّ ويردُّ على الانتقادات التي يتعرض لها بالتّذكير بمجلس إدارة المعهد الذي يُعقد كل ثلاث سنوات،ويتولى عباس ولي ، وفؤاد حسين منصب نائب رئيس المعهد الكُردي بباريس.
=KTML_Bold=جدول اعمال المعهد :=KTML_End=
نشر المعهد الكُرديّ في باريس في السّنوات الأولى من تأسيسه تقريراً أوضحت فيه عمله في أحد عشر بنداً تحت عنوان “وطنيو كُردستان” جاء في بعض مواده:
_ طباعة الكتب المتعلّقة بالدّراسة والأدب والجغرافيا والتّاريخ الكردستانيّ ونَشْرِها من أجل الأطفال الكُرد.
_ طباعة القصّة الكُرديّة، والأغاني الشّعبية، والفقرات الفكاهيّة، ونَشْرها.
_ طباعة معاجم كُرديّة – تركيّة، وكُرديّة – لغات أجنبيّة، ونَشْرها.
_ نشر الكتب القديمة والحديثة للشُّعراء والكتَّاب الكُرد.
_ ترجمة الآداب العالميّة إلى اللغة الكُرديّة ونَشْرها.
_ ترجمة الكتب المتعلّقة بالكُرد، وطباعتها من اللّغات الأجنبيّة إلى الكُرديّة، ونشْرها.
اهدافه:
يُوضّح المعهد الكُردي في باريس PKE أهدافه في: _ حماية قواعد اللّغة الكُرديّة، والتّاريخ الكُرديّ، والموروث الثّقافيّ في المجتمع الكُردي.
_ مساعدة الكُرد المهاجرين إلى الدول الأوروبيّة على التعرّف على ثقافة الدّولة التي هاجروا إليها.
_ تعريف الثّقافة والحالة الرّاهنة الكُرديّة للرأي العام في الدّول التي يتواجد فيها الكُرد.
=KTML_Bold=نشاطات المعهد:=KTML_End=
تضمّنتْ نشاطات المعهد الكتب والدّوريات التّالية: مجلة هيفي ، كانت تُنشر باللّهجة الكُرمانجيّة والزازاكيّة والصّورانية ظهر أول أعددها الثمانيّة عام 1983م واستمر إلى عام 1992م، ومجلة كرمانجي ، بدأت بالظّهور من عام 1987-2016م بمعدّل عددين في السّنة ونُشِر منها ستة وخمسون عدداً حتّى الآن، ومجلة Studia Kurdica ظهر منها ستة أعداد بين عامي 1985-1992، ومجلة Etudes Kurdes ظهرت أولى أعدادها في عام 2000م الموسومة ب “المجلّة الأكاديميّة بالفرنسيّة” نُشر اثنا عشر عدداً منها حتّى عام 2012م.
=KTML_Bold=مكتبة المعهد :=KTML_End=
أهمّ الأهداف التي وضعها المعهد نُصْبَ عينيه هو تكوين أرشيف كُرديّ في مكتبة المعهد تُصبح بذلك مكتبةً كرديّةً دوليّةً؛ فمنذ العام 1983م احتوت المكتبة على 2.400 كتاب تقريباً بخمس عشرة لغة، أمّا اليوم فتحتوي المكتبة على مجموعةٍ كبيرةٍ من الدّراسات، وآلاف الكتب، والصّحف، والمجلّات، والصّور الفوتوغرافيّة، والفيديوهات والصّيغ الصّوتيّة والغنائيّة يُقدّر عددها جميعاً 6.523 مكتوبة بثلاث وعشرين لغة، وتُعدُّ المكتبة من أكثر المكتبات في الغرب الّتي تحتوي على المؤلّفات الكُرديّة، كما تحتوي المكتبة مخطوطات كُرديّة بين القرنين 15-21، ويمكن الوصول إلى بعض محتوياتها المحوّلة إلى صيغ PDF عبر الشّبكة العنكبوتيّة.
=KTML_Bold=نشاطات اخرى :=KTML_End=
يقدم المعهد منحاً لأكثر من 300 طالب، بالإضافة إلى افتتاحها قناة كُرد واحدKurd 1 لكنّه نتيجة ضعف القدرة الماديّة أغلقت القناة التلفزيونيّة،ويتواجد في المعهد مجموعة اللّهجة الكُرمانجيّة التي تعمل على توحيد اللّغة الكُرديّة، ومجموعة اللّهجة الزازاكيّة؛ حيث كانت أولى أجتماعاتها عام 1987م في برشلونة،وتتالت الاجتماعات مرّتين في الدّنمارك، ومرّتين في بروكسل، ومرّتين في إقليم كُردستان، كما استمرت الاجتماعات في فرنسا وسويسرا؛ فمنذ العام 2013م عُقد أكثر من ستة وستين اجتماعاً بمعدّل اجتماعين في السّنة شارك قيها أكثر من ستة آلاف أكاديميّ وعالم لغة، والمجموعة الكُرمانجيّة اجتمعت سبع وخمسين مرّة حتّى عام 2015م، ولم يكتفِ المعهد بكونه مؤسّسة ثقافيّة فقط، بل بذل جهوداً كبيرةً لجعل القضيّة الكُرديّة مرئيّة وظاهرة على السّاحة الدوليّة، واتخاذ القرارات لصالح الكُرد؛ حيث ساهمت بشكل فعّال في اسماع صوت الكُرد للرّأي العام العالميّ من خلال اتخاذ قرار في مجلس الأمن التّابع للأمم المتّحدة بقيادة فرنسا القاضي بإنشاء منطقة آمنة للكُرد إبّان الإبادة الجماعيّة الّتي قام بها “صدام حسين” ضد الكُرد، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لحلّ النّزاعات بين الكُرد لا سيما إنهاء الاشتباكات الدّائرة في عامي 1994-1995م بين حزب الاتّحاد الديمقراطيّ الكُردستانيّ وحزب الديمقراطيّ الكُردستانيّ.
=KTML_Bold=المصدر :=KTML_End=
مقطع من مقالة بالتركية ل الباحث : نورلله الكاج
ترجمها عن التركية: مسعود دالبوداك ونشرت في مدارات كرد[1]