$ملف شهيد:$
الاسم والنسبة: لطيف كايماك
الاسم الحركي: أندوك فدكار
مكان الولادة: آمد
اسم الام والأب: رمزية- عبد الله
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/2017
$حياة شهيد:$
قادت مدينتنا آمد والتي تعدّ مركز المقاومة في كردستان على مرّ التاريخ نضال شعبنا لحماية وجودهم وحياتهم الحرّة، حيث صمدت كحصنٍ منيع ضدّ هجمات الغزاة، وكان شعبنا الوطني في آمد مُصرّاً على الدوام على المحافظة على تقليد المقاومة القوي هذا وإبقائه على قيد الحياة، كما لعبت آمد هذا الدور التاريخي والهامّ خلال فترة تأسيس حزب العمال الكردستاني، حيث أصبحت مهد حزبنا وفي نفس الوقت أصبح سجن آمد مركزاً للمقاومة، وإنّ المقاومة الفريدة التي طوّرتها الكوادر القياديّة لحزب العمال الكردستاني في السجون ضمن أحلك الظروف كانت أساس روح المقاومة والنصر في الكفاح من أجل حرية كردستان والتي نشأت تحت قيادة القائد عبد الله أوجلان، كما واعتنق أهلنا في آمد هذه المقاومة المقدسّة منذ البداية وفتحوا صفحة جديدة في التاريخ المجيد لشعبنا بتقليد الاعتزاز والفخر الذي طوروه.
ترعرع رفيقنا أندوك في أسرة وطنية مخلصة لهذا التقليد التاريخي الرّاسخ وقيم كردستان، كما نشأ على ثقافة المقاومة، حيث كان رفيقنا شاهد عيان على اعتداءات ومجازر دولة الاحتلال التركية في شوارع آمد، فحمل كراهية وغضب شديدين تجاه الغزاة، كما وجد رفيقنا بأنّ الكريلا الذين حاربوا من أجل حرية كردستان هي قوّة الدفاع الشرعية الوحيدة لشعبنا، ونتيجةً لذلك انضمّ إلى صفوف الكريلا في عام 2014.
انضمّ رفيقنا إلى صفوف الكريلا في الوقت الذي تمّ فيه تنفيذ عمليات إبادة جماعية ضدّ شعبنا، وكان الهدف من نضاله الثوري حماية شعبنا المضطّهد من قبل سياسات الغزاة الفاسدة، حيث تلقّى رفيقنا أندوك تدريباً أساسيّاً ومتخصّصاً في قتال الكريلا في منطقة قنديل، وشارك في التدريب بكلّ ما يملك من قوّة وأحدث تغييرات كبيرة في شخصيّته، وأعدّ نفسه جيداً لتأدية جميع الواجبات والمسؤوليّات كمناضل قوي، ونتيجة ميوله العسكرية أصبح خبيراً في مجال تكتيك الكريلا الحربيّ، كما تعمّق أيضاً بشكلٍ كبير في المجال الأيديولوجي.
وبعد أن نجح رفيقنا اندوك في استكمال تدريباته في منطقة قنديل ذهب إلى زاب، حيث شهدت تلك المنطقة ملحمة تاريخية ضدّ جيش الاحتلال التركي، وأصبح من بين الرفاق الذين حوّلوا خبرتهم بشكلٍ متسارع إلى ممارسة عملية وخاض صراعاً فعّالاً ضدّ الغزاة، ثم ّزاد من وتيرة نضاله حتى أصبح قائداً.
وكون رفيقنا أندوك أحد قادتنا الشباب كان يحاول على الدوام بروح النصر التعمّق في الدراسة والبحث لفهم حقيقة القائد عبد الله أوجلان والشهداء بشكلٍ أفضل، كما كان رفيقنا متميّزاً بسرعة البديهة وتحويل ما يتعلّمه إلى تجربة من خلال وضعها موضع التنفيذ، ومن خلال تجربته في الحياة وموقفه الثابت كان دوماً يقود رفاقه إلى برّ الأمان، وخلق ثقة كبيرة في أنفسهم، كما كان رفيقنا يتعامل بشخصيّته الدؤوبة مع مهامه الثوريّة بحماسٍ كبير ويطمح إلى تحقيق أهدافه بنجاحٍ كبير، ولكي يصبح مقاتلاً وقائداً مثالياً فإنّه بذل جهداً فريداً من نوعه على جميع الأصعدة، كما اتّخذ رفيقنا أندوك المرتبط جداً برفاقه التعلّم والتعليم كأساس، بالإضافة إلى قيامه بحماية الرفاقية المقدّسة لحزب العمال الكردستاني في جميع الظروف.
سيقودنا الرفيق أندوك بطل آمد إلى طريق النجاح للحفاظ على إرث شهدائنا الخالدين الذين خدموا ثورة الحرية لشعبنا دون توقّف أو راحة، سيبقى أولئك الأبرار راسخين في درب كفاحنا ونوره السّاطع.
[1]