=KTML_Bold=ليلة اليلدا وعلاقته بميلاد السيد المسيح :=KTML_End=
ليلة اليلدا أو ليلة الأربعين ( والتي يحتفل بها العديد من ابناء الديانات الكوردية القديمة الى الآن) هي بداية أول ليلة لفصل الشتاء وهي أطول ليلة في السنة لأنه من بدء صباح يوم غد ومع طلوع الشمس يزيد عدد ساعات النهار ويطول النور الرباني ، ولذلك كان الإيرانيين القدماء يسمون ليلة نهاية الخريف والليل الأول من الشتاء ليلة ولادة مهر (ميثرا) او ولادة الشمس ويقيمون احتفالاً كبيراً وعلى سبيل المثال ، نعرف من المصادر الرومانية ، بأن الشيوخ والنبلاء الإيرانيين كانوا يذهبون إلى تلة بثياب جديدة وحين إقامة طقوس ، يطلبون السماء أن ترسل إليهم ذلك القائد العظيم ،لفلاح البشر وإنقاذهم وجدير بالذكر بان الايرانيون كانوا يعتقدون بأن ظهور نجمة في سماء الجبل الذي يُسمي (جبل فيروز) ، وعليه شجرة كاملة الجمال ، تكون من إشارات الولادة لذلك المنقذ وكان كبير الموبدان يقرأ صلاة خاصة في هذا الشان والتي بقي قسم من هذه الصلاة في كتاب ربهمن يشت ، وهي :
تلك الليلة التي يولد فيها سيدي تاتي علامة من الملك ، فينزل النجم من السماء فيدل نجمه ، كما يأتي قائدي وعلى الظاهر ، بعد مضي ثلاث مائة سنة على ولادة عيسي المسيح ، وافقت الكنيسة المسيحية ، على احتفالات ولادة مهر ، ومن الظريف أن كلمة ( يلدا) ، هي كلمة سريانية وتعني الولادة ، وأبو ريحان البيروني ترجم هذه الكلمة ب ليلة الولادة .
ومن طقوس يلدا ، أو ليلة الأربعين من فصل الشتاء أكل المخلوطة والبطيخ ، الرمان والحلويات والفاكهة المتنوعة . ولكل في هذه الأشياء ، رمزه الذي يرمز إلى البركة والصحة والكثرة والسرور، وفي هذه الليلة مثل احتفال تيركان يتفاءل بالكتاب الشاعر الحافظ والحاضرون يتحدثون عن المستقبل بواسطة اختيار جوزة وكسرها ووجود أو عدم وجود اللب فيها .
=KTML_Bold=المصدر :=KTML_End=
كتاب الزرداشتية الديانة والطقوس والتحولات اللاحقة بناء على نصوص الافيستا ل جمشيد يوسفي[1]