=KTML_Bold=الحدائق المعلقة التي بنيت لأجل ملكة ميدية:=KTML_End=
_ بعد ان تم توحيد ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﻴﻦ على يد دياكو ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﻮﻥ ﺍلتخلص ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻵﺷﻮﺭيين ايضا، وفي عهد الملك ﻛﻴﺨﺴﺮﻭ اتفق مع نابو لاصار ﺣﺎﻛﻢ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺁﺷﻮﺭ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻴﻦ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 21 ﺁﺫﺍﺭ ﻋﺎﻡ 612 ﻕ . ﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﻨﻮى وتم تعزيز هذا ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﺰﻭﺍﺝ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﺍﻣﻴﺘﺲ ﺑﻨﺖ ﻛﻴﺨﺴﺮﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﻧﺎﺑﻮ ﻻﺻﺎﺭ، ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﺗﻘﺎﺳﻤﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﺎﻥ ﺃﺭﺍﺿﻴﻤﻬﺎ .
وﻋﻨﺪﻣﺎ استقرت ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﺍﻣﺘﻴﺲ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﻮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻭﺃﺭﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴهلية ﺗﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﻃﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ الجباﻝ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮﺓ، فقرر ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﺑﻨﻰ ﻟﻬﺎ هذا البناء
_ وصف الحدائق :
وُصفت حدائق بابل في عدد من النصوص القديمة، وكان أولها نص للراهب والمؤرخ والفلكي برعوثا الذي كان يعبد الإله مردوخ والذي عاش في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد. ولم تعرف مؤلفات برعوثا إلا عن طريق الاقتباسات التي اقتبسها بعض الكتاب منها (مثل يوسف بن ماتيتياهو). وهناك خمسة مؤرخين (إضافة إلى برعوثا) كتبوا في وصف الحدائق المعلقة ومازالت كتبهم موجودة إلى اليوم، وقد وصف هؤلاء المؤرخون حجم الحدائق المعلقة، وكيفية وسبب بنائها، وماذا كان النظام المتبع في ري الحدائق. وذكرت حقائق عن ألحدائق المعلقة في الكثير من النصوص التاريخية ومنها المجلد الثاني للمؤرخ ديودور الصقلي وهي كألآتي :
بلغت مساحة الحدائق حوالي 14400 متراً، وكانت على شكل تل وتتكون من طبقات ترتفع الواحدة فوق الأخرى، وهي تشبه المسارح اليونانية، حيث يصل ارتفاع أعلى منصة إلى خمسين ذراعاً. بلغت سماكة جدران هذه الحدائق التي زُيّنت بكلفة عالية حوالي 22 قدماً، وممراتها كانت بعرض عشر أقدام، وهذه الممرات كانت مغطاة بثلاث طبقات من القصب والقار، وطبقة ثانية من الطوب، والطبقة الثالثة تتألف من الرصاص تمنع تسلل الرطوبة تليها كميات من التراب غرست فيها الأشجار، وزودت الحدائق بما تحتاجه من التراب لتتسع لجذور أكبر الأشجار، إذ زُودت الحديقة بأشجار من كل الأنواع و بكثافة. وصممت الحديقة بطريقة تسمح للضوء بالوصول إلى كل المصاطب، واحتوت الحدائق على مساكن ملكية، وكانت المياه ترتفع إلى قمة الحدائق بآلات ترفع المياه من النهر، وقد صممت بطريقة لا يراها زوارها، وكان موقع الحدائق بالقرب من نهر ولم يحدد أي نهر لكن المؤكد أنها كانت في في بابل وبناها نبوخذ نصر.
ويقال ان اﺣﺐ ﺭﻛﻦ ﻟﻨﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﺠﻮري ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻧﻈﺮا ﻷﻥ ﺍﻣﺘﻴﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺍﻟﺠﻮﺭﻱ
_ نهاية حدائق بابل :
في القرن الأول الميلادي حدث زلزال في بلاد ما بين النهرين ، تسبب هذا الزلزال بالقضاء على الكثير من آثار الحضارة البابلية، و كانت حدائق بابل أحد هذه الآثار التي دُمرت و لم يتبقى منها إلا التراب .
وقد حاول الكثير من الباحثين اكتشاف موقع حدائق بابل ، لكن كل ما وجدوه هو بعض المخطوطات اليونانية فقط ، و استنادًا على ما ورد فى تلك المخطوطات ؛ فقد توصل عالم ألماني إلى مكان يشبه ما تم وصفه في مخطوطات اليونان ، وهي تقع بالقرب من بلدة نينوى في العراق وان كان البعض يعتبر ان وجودها كانت في مدينة الحلة في جنوب العراق.
[1]