جلال الدباغ
الجزء الخامس
وصول وجبات من الرفاق الی القامشلي
وتقاطرت مجموعات من الرفاق والرفيقات علی القامشلي بهدف الوصول الی مقرات الأنصار في كوردستان وأخذ الأسلحة وبعض المعداة معهم. وأحيانا كانت الوجبات تتراكم فی القامشلي، نتيجة إزدياد مصاعب العبور والمستجدات علی أرض الواقع، لذلك كنا نفكر بإيصالهم بسلام وبمختلف الطرق. وقد ساعدنا بعض الرفاق والأصدقاء من الأحزاب الكوردستانية ومن غيرهم فی شمال كوردستان التركية كالمناضل الشجاع عبدالرحمن گوندك (1)، محمد ديلان (2) ، برهان موراد موسی، محمد موراد موسی، محمود فانو، أحمد إبراهيم موسی، محمد تلعفريدكي، أحمد تلعفريدكي، جميل تلعفريدكي، صالح خندكي وغيرهم .
وقد إستشهد أثناء العمل معنا عدد من المتعاونين ومنهم :
يوسف بايرام (صوفي):عضو في حزب كوك ، كان من المتعاونين المخلصين مع حزبنا، إستشهد في كمين للقوات التركية بتأريخ 22-03- 1987. مصطفی عزيمه (مستۆ) الذي إستشهد علی الحدود السورية التركية بتأريخ 15-02 -1982، نورالدين معروف (آزاد) وهو من ادلاء د.د.ق.د المتمكن والشجاع، من قرية بازفت وقد عبرت مجاميع كثيرة من رفاقنا الحدود من والى كوردستان عن طريقه، استشهد عام 1983 .
الشهيد عبد الله، وهو من ادلاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني العراق، استشهد اثناء محاولة عبور احدى مفارزنا على نهر دجلة عام 1983 ، وقد جرح الرفيق ابو هبة في نفس المحاولة.
الشهيد محمد الحاج خليل(ابو احسان) استشهد اثناء استطلاع الحدود السورية- التركية لعبور مجموعة من الحيوانات المحملة بالسلاح خريف عام 1982. وقد تعرفنا عليە بواسطة الرفيق الشيوعي السوری صبري(أبورياض) من حلكو- القامشلي. الشهيد حامد الذي عبر مجموعة من الحيوانات المحملة بالسلاح بالتعاون مع مفرزة الطريق، خريف عام 1982، وقد استشهد فيما بعد اثناء استطلاعه للحدود السورية- التركية، وهو من اهالي قرية الشعبانية في شمالي كوردستان.
وعمل معنا عدد من رفاقنا في الحزب الشيوعي السوري بموافقة الحزب الشقيق كالرفاق إبراهيم الحاج أحمد (أبو وحيد) الذي كان متميزا في مساعدتنا في كافة المجالات وكان نشطا وحريصا جدا في عملە لسنوات عديدة معنا، وشقيقە أبو صخر. وخالد سليمان(أبوههژار)، وصبري (أبو رياض) من قرية حلكو القريبة من القامشلي والصديق كنعان من قرية (تلدار) وكل الذين تعاونوا معنا من الرفاق والأصدقاء السوريين أمثال الرفيق رمو شيخو(أبو جنگو) ، عثمان إبراهيم (أبو شهاب)، سعيد دوكو، نوری فرحان (أبو وليد)، د. محمد شيخو(أبو مزگين)، حمزة حسو( أبو سلام) وحمزة علي ( أبو نور) الذي ساعدنا كثيرا وفي مجالات عديدة وغيرهم من الذين كانوا يسهلون مهامنا وكلهم كانوا يتسمون بالشجاعة والإخلاص والإستعداد الكامل للعمل معنا في مختلف المجالات.
وكان الأخ برهان مراد الذي كان من شمال كوردستان حيث أنتقل إلی سوريا هاربا من بطش السلطات التركية آنذاك وسكن في قرية عين ديوار القريبة من نهر دجلة، يتسم بالشجاعة والنشاط والإبداع ويقوم بالإستطلاع الجيد قبل العبور لضمان سلامة الرفاق، وهناك أمثلة عديدة علی شجاعتە وأخلاصە.
يتم العبور بإتجاهات عديدة منها نحو الشمال، أي عبور الحدود التركية الملغومة والمحاطة بالأسلاك الشائكة نحو الجبل الأبيضوالمبيت هناك في الكهوف أو في منعطفات المناطق الجبلية غير المنظورة والإستراحة ثم مواصلة السير فی جنح الظلام بإتجاه نهر دجلة وعبور النهر من المعابر أو بواسطة العبارات الأكلاك الصغيرة بحذروالتوجه نحو جبل (جودي) حتی الوصول الی مقرنا السري هناك وكان مسؤوله الرفيق الراحل درمان سلو جندي (أبوحربي).
كذلك يتم العبور بإتجاه الشرق نحو الشارع الدولي الذي يربط بين سلوپي وزاخو وعبر خط أنابيب النفط القريبة من الطريق الدولي، رغم الحراسة المشددة. أو بإتجاه تل الأحمر ثم جبل بيخير، من خلال السير وعبور مسافة داخل الأراضي السورية ثم دخول الأراضيالعراقية وكلها في الواقع أراضي كوردستانية مجزئة، ثم عبور نهر دجلة بواسطة العبارات (الأكلاك) والتوجە نحو الشمال بإتجاە جبل (بيخير)، ثم مواصلة السير بإتجاە مقر أنصارنا الرئيسي مقر يكمالە في قاطع بادينان.
ومنذ بداية عملنا كانت لدينا فكرة الإعتماد علی أنفسنا من خلال تأسيس مفرزة أو مفارز أنصارية خاصة من رفاقنا وأصدقائنا الأنصار تكون مختصة بنقل الأسلحة الخفيفة والبريد والرفاق الی كوردستان ونقل البريد ومرافقة الرفاق القادمين من كوردستان الی القامشلي، حيث يسافرون من هناك الی البلدان الأخری للعلاج أوالدراسة أوالمهام الحزبية والأنصارية الأخری. وكان عدد من الرفاق في قيادة الحزب من ذوي العلاقة بمهمتنا يٶكدون دوما علی تحقيق هذە الفكرة كالرفيق كريم أحمد الداود(أبو پيشرو) وعمر علي الشيخ (أبوفاروق) وسليمان يوسف إسطيفان (أبو عامل)، إلا أن تنفيذ الفكرة المذكورة وغيرها من الأفكار والمقترحات كان من إختصاص اللجنة القيادية المسٶولة في القامشلي بمساعدة قيادة المركز الأنصاري في قاطع بادينان وعلی رأسها الرفيق الراحل توما توماس (أبو جوزيف).
ونتيجة دراسة هذە الأفكار والمقترحات والمداولات مع قيادة الحزب ومع الپيشمەرگە وفي اللجنە القيادية المختصة في القامشلي تشكلت مفرزة الطريق من جانب قيادة الأنصار في بادينان وبالتشاور معنا لأختيار العناصر الجهادية وتكليف العناصر المناسبة للعمل ضمن المفرزة، بصورة تدريجية من الرفاق الأنصار الشجعان والفدائيين الشباب للقيام بمهمة نقل السلاح والمعداة والرفاق من و إلی كوردستان. وفي كل الأحوال لم يكن هذا الطريق الوحيد لإنجاز هذە المهمة كما يدعي البعض ممن لا علم لە بالتفاصيل، وإنما كنا نلجأ الی جميع المجالات والطرق الممكنة الأخری ومنها الإستفادة من إمكانيات الأصدقاء المهربين. وكنا نساعد مفرزة الطريق في إنجاز مهمتها من خلال توفير بيوت السكن والراحة في القامشلي و الطبابة و تنظيم الرحلات وتوفير مستلزماتها كالأسلحة والنقل وتزويدهم بالقابوريات وحقائب الظهر والأدوية وإستطلاع الطرق وتوفير الأدلاء والمرافقين والبحث عن منافذ جديدة للعبور، بناء العلاقات مع أهالی القری لتوفير مستلزمات الإيواء، إيواء أعضاء الأحزاب الكوردستانيةالتركية الهاربين من تركية، وحل المشاكل اليومية وغيرها، وقد لعب رفاقنا العاملين في القامشلي دورا متميزا في كل هذە المجالات وغيرها وأخص منهم بالذكر الرفاق: عادل علي (أبو حسن) الذي كان مساعدا لمسٶول المنظمة في القامشلي وفيما بعد أصبح هو المسٶول بعد سفري إلی كوردستان، درمان سلو (أبو حربي)، محمد شيرواني(أبو علي)، حاكم عطية (أبو نادية)،سلام جعفر (أبو سامر)، خيري القاضي (أبو زكي) (في فترة معينة قصيرة)، صالح عبدالرحمن من چوارقوڕنە (أبو جاسم)، ملازم آزاد دهوكی (سەردار)، درويش (أبو آمال)، كامران أحمد مساح(درويش)، فارتان شكري مراد ( أبو عامل)، كارزان بيا صليوة.
وقد تشكلت مفرزة الطريق بمشاركة عناصر عديدة من الرفاق الأنصار، منهم من بقی لفترة معينة قصيرة أو طويلة، والعناصر التی شاركت في المفرزة هم كل من الرفاق: عبدالكريم جبر(أبو هديل)، أبو شهاب ، صالح (أبو سحر) دڵبرين، علاء، أبوعليوي، أبوالعز، زيدان خلف محسن (أبو خلود) نجيب هرمز يوحنا ( ناهل) راضي محمود(أبو إيمان)، هاشم جهاد سيف(أبوجهاد)، أبو طريق، حيدر، أبو أفكار،أبو هدی، أبو خولة، أبو وسن، جورج، أبو عزيز، كاوە، أبو حسنة، درمان سلو جندی (أبو حربي)الذي كلف بمسٶولية القاعدة السرية في جبل جودي وكان عضوا في اللجنة القيادية في القامشلي.
وعدد من الرفاق إستشهدوا أثناء العمل وهم الشهداء: نجيب هرمز يوحنا(ناهل) ، راضي محمود(أبو إيمان) ، عبدالكريم جبر (أبو هديل)، صالح (أبو سحر) هاشم جهاد سيف (أبو جهاد)، جبرائيل بولص متي (أبو سمرة).
كما إستشهد عدد من الرفاق أثناءمحاولات العبور:
- الشهيد حسن جميل علي ، من أهالي بامرني - ناحية سەرسەنگ، إستشهد اثناء عبور مفرزة الطريق من تركية الى سورية في قرية باب الهوى السوريةعام 1982 ودفن في القامشلي.
- الشهيد د.محمد بشيشي حسين (أبو ظفر) إستشهد أثناء عبور مفرزة الطريق 1984
-الشهداء: نمير عبد الجبار ، بهاء الاسدي، سلمان جبو، إستشهدوا اثناء محاولة العبور في 21-09 -1982 من قرية معشوقية الى تركية بالتعاون مع ادلاء د.د.ق.د وجرح اثناء المحاولة الرفيق نجم الخطاوي .
- الشهيدين (سالار وجميل) من الحزب الإشتراكي الكوردستاني.
(1) عبدالرحمن گوندك: أحد قادة حزب كوك في شمال كوردستان. وقد تعاون مع حزبنا ومع(حدك) مقدما خدمات جليلة لحركتنا الأنصارية. وهو يعيش حاليا في جنوبي كوردستان.
(2) محمد ديلان: أحد قادة (ددقدە) وهو حزب وطني في شمال كوردستان و مناضل من أجل الحقوق القومية الكوردستانية. وهو يعيش حاليا في ألمانيا.[1]