عبدالله پۆلا
ترجمة: نجاة خۆشناو
تصحيح : أبو سعد/اعلام
مختصرات
- حشع: الحزب الشيوعي العراقي
- حدك والبارتي: الحزب الديمقراطي الكردستاني
- أوك: الاتحاد الوطني الكردستاني
- حشك: الحزب الاشتراكي الكردستاني
- حدكا: الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران
- ق. م: القيادة المؤقتة
- جوقد: الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية
- جود: الجبهة الوطنية الديمقراطية
- هريم: قيادة منطقة تخص الحزب الاشتراكي الكوردستانى
- لق : بمثابة سرية
- كه رت: فصيل
- القاطع: القيادة السياسية والعسكرية لقوات الحزب الشيوعي، وكان هناك ثلاثة قواطع (أربيل، سليمانية وكركوك، بادينان)
- الملبند: مركز تنظيمات الاتحاد الوطني
(5)
في نهاية الشهر الثاني سنة 1983 بعد تشكیل قوة كبیرة، توجهنا إلى منطقة القتال في القريتين (بايزئاغا وسماقه). الاتحاد الوطني من جانبه كان قد وضع كمينا من أجل كسر عزيمة بيشمركة الاحزاب الأخرى والتأثير على معنوياتهم. القتال كان يتوسع في المرتفعات الاستراتيجية للسيطرة عليها، خصوصا (كه روي فاقه) (1)، التى كانت تعتبر أعلى القمم، والتى كانت تحت سيطرة الاتحاد الوطني. بعد قصف كثيف بجميع انواع الاسلحة لهذه القمة خصوصا بسلاحيّ البي كي سي والآر بي جي، توجهت مجموعة من بيشمركة الاشتراكي والشيوعي للسيطرة على تلك القمة الاستراتيجية،
كنت ضمن مجموعة (البتاليون الخامس)(2) للحزب الشيوعي في قوة الإسناد، في الوادى المقابل لقمة (كه روى فاقه) وكان هناك عدد من المسؤولين منهم (كانبي ﮔﮫ وره)(3) (كانبي محمد صالح) آمر البتاليون الخامس و(مام عجيله شل)(4) معاون آمر البتاليون، و(قادر مصطفى)(5) آمر الهريم الثامن، و(مام غفور) (6) آمر الهريم السابع للاشتراكي الكوردستانى، يقودون تلك العملية الهجومية. قوات تهاجم وقوات تدافع وتلتحم القوتان عند قمة (كه روي فاقه). كنت احمل برنو رقم (17). ناداني مام غفور وقال:اعطيني هذا البرنو! واخذ موقعه في مكان معين وراح يطلق النار. وفجاة صاح وبصوت عالي: عيني ..آخ عيني! توقعنا اصابته لكنه يبدوا أن قناصا أصاب الصخرة التي أمامه، فأثارت كمية من التراب صوب عيني (مام غفور) وجعلته يصرخ من الألم. أخذ كانبي كةوره البرنو ليجرب هو الآخر حظه. في تلك اللحظة رأينا (صابر صاروخ)(7) وهو مسؤول بيشمركة (باسوك) ، وكان قد اصيب في ذراعه، وطلبوا منه ان تجرى له اسعافات أولية وتضميد جراحه، لكنه رفض ذلك حسب قناعته ليثبت شجاعته.
المعركة تشتد على القمم الإستراتيجية حتى حلول الظلام وبدأت قوات الاتحاد الوطني بالانسحاب نحو قريتى (سيكرتكان و ئومركومت)(8).
بواسطة جهاز اللاسلكي وصلتنا أخبار بأن بيشمركة الاشتراكي والشيوعي أعادوا السيطرة على قريتي (سماقه وبايزئاغا). وصل أحد بيشمركة الاشتراكى الكوردستاني إلى قرية سماقه وكانت هناك جثة ممدة لأحد بيشمركة الاتحاد الوطني وعندما نظر إلى وجه القتيل، صدمته مفاجئة مؤلمة؛ فالجثة كانت لشقيقه واسمه (حمه زياد) و لم يتحمل تلك المصيبة. الشقيق يقتل شقيقه، لأجل ماذا؟
يقول الرفيق (بريار)(9)، الذى كان آمر فصيل في صفوف بيشمركة الحزب الشيوعي:لاحظوا كيف انهم خربوا حتى العلاقات الاجتماعية، حتى الأخ يقتل أخوه. لا ادري لماذا يقومون بتوريطنا في هذا القتال العبثي. كما هو معروف ان الاتحاد الوطني يحارب البارتي، اذاً لماذا نحن ايضا؟ لماذا اصبحت هذه المرتفعات ساحة قتال ضارية، سيما وأننا كنا نتوسط لحل المشاكل بين الاطراف المتقاتلة، وان قوات البارتى قد ابعدت نفسها من الصدامات التي شهدت (دشت أربيل وكويه)، أي كانوا بعيدين لا بسبب كونهم ضد الحرب، أو كموقف ضد الاقتتال الأخوي وإنما بسبب عدم تواجدهم فی المنطقة، ففضلوا البقاء في المقرات او في ايران كسبا للرزق!!
ونحن نقول أن الدفاع يحتاج إلى التضحيات وتقديم الدماء والشهداء، لكن بعيدا عن الاقتتال الاخوي المنبوذ للجميع.
معركة الإعلام تشتد مع اشتداد المعارك على الأرض؛ اذاعات الاطراف المتصارعة تتلو البيانات العسكرية، قيادات الاحزاب تتجمع وتطلق نداءات لوقف الحرب وتعلن هدنة مؤقتة. كان ثقل جميع قوات بيشمركة الاحزاب الثلاثة بعد الهدنة المؤقتة،( الاتحاد والاشتراكي والشيوعي) في دشت أربيل يتمركز في تلك المنطقة. وكان للحزب الاشتراكي النصيب الاكبر من حيث عدد البيشمركة، ومنها الهریم السابع والثامن لديهم ما يقارب (800) بيشمركة، مجموع بيشمركة الاتحاد الوطني في سهل أربيل (300) بيشمركة، لكن قبل المعارك احتشدوا وجلبوا قوات اضافية من مناطق كرميان وكويسنجق و خؤشناوه تى، ولا اعرف بالضبط أعدادهم، لكنهم حشدوا قوات كبيرة. أما قواتنا من البتاليون 5 وبتاليون31 بحدود (500) بيشمركة. البارتي لم يكونوا موجودين في المنطقة، وكان تحركهم قليل في المنطقة، تتواجد مفرزة يقودها (خضر سواره) (10) في منطقة كنديناوه او قراج، خصوصا في قرية (ئازيكه ند) على سفح (جبل قرجوغ) القريبة من قضاء مخمور وهم يختفون اكثر الاوقات هناك.
تحركات تجري من اجل وقف المعارك، وهناك تمرد في صفوف جميع الاحزاب. مجموعة كبيرة رفضت الانخراط في الحرب العبثية. كان عددنا في سرية أربيل (150) بيشمركة قبل احداث قريتي (برده سبي و نيرجين)، ولكن صار عددنا اقل من (100) بيشمركة. هناك عدد كبير من بيشمركة جميع الاطراف في المنطقة، التي شكلت ثقلاً كبيراً على الاهالي بسبب صعوبة الحصول على المواد التموينية خصوصا الطحين والرز. بيشمركة الاتحاد الوطني الذين جاؤا من منطقة (كرميان) قسم كبير منهم رفض اقتتال الاخوة، من ضمنهم (مام ريشه)، الذى كان يتمتع بسمعة طيبة بين اهالى كرميان، وخاض عدة معارك بطولية ضد زمر النظام، هو شخصيا يزور اسرى الحزب الشيوعي والاشتراكي في جامع سيكرتكان، يقول ليس من الحكمة ان اقاتل بيشمركة الحزب الشيوعي (حسب ما سمعناه من مام هدايت بعد خروجه من الأسر) . رفض اقتتال الاخوة ورجع إلى منطقة كرميان.
المساعي الحميدة تتوصل إلى عقد هدنة واجتماع مشترك للقيادات العسكرية في قرية (ئاومار).
اجتماع القيادات العسكرية في قرية (ئاومار)(11):
قبل وصول اللجنة المشكلة من قيادة قاطع أربيل والملبند الثالث أي قبل اتفاقية (خورخور)(12) ، تم عقد العديد من الجلسات والاجتماعات على مستوى القيادات العسكرية في سهل أربيل. ففي قرية (ئاومار) تم عقد جلسة أو اجتماع بين القوات المتصارعة؛ (الاتحاد) من جهة و(الاشتراكي والشيوعي) من جهة أخرى. الحزب الشيوعي والاشتراكي، قبل ان يعقدا تلك الجلسة، وضعا شروط مسبقة قبل المفاوضات، بسبب عدم وجود ثقة خاصة لدى الاشتراكي. اشترطا ان يكون بيشمركة الحزب الشيوعي هو المسيطر على المرتفعات وأطراف القرية، وإلا سوف لن يشاركوا في ذلك الاجتماع. ونحن في سرية أربيل ومفرزة البتاليون الخامس كنا تقريبا (100) بيشمركة، ومع سرية كرميان للحزب الشيوعي يصل مجموعنا إلى (200) بيشمركة. وكذلك نفس العدد من الاشتراكي والاتحاد، أي أن العدد الاجمالي يصل إلى أكثر من (600) بيشمركة قرروا الاجتماع في قرية ئاومار.
تجمع ذلك العدد الهائل من البيشمركة في قرية (ئاومار)، وبسبب كون بعض النوايا سيئة، وكثرة القيادات العسكرية، قد أخذ البعض منهم وضع الاستعداد وأيديهم على الزناد. في أي لحظة يمكن ان تنطلق رصاصة من أحد الاطراف وتحصل مجزرة؛ ليست على الجبال والهضاب وإنما داخل قرية واحدة. وكان هناك توتر من قبل الجميع، بسبب الاحداث المأساوية ومعارك الاطراف المتقاتلة في قرى (نيرجين وبست الشرغه وسماقه وبايزئاغا)، وفي داخل قرية واحدة مساحتها تعادل مساحة ملعب كرة قدم تقريبا. فحياة هؤلاء البيشمركة متوقفة على اي تحرك وانطلاق رصاصة من سلاح من أي طرف كان. فقط طلقة واحدة، لكي نرى نهراً من دماء هؤلاء الثورين. كنت اقول في نفسي : هل من المستحيل والصعوبة أن يبقى هؤلاء الشباب الثوريين وأسلحتهم ساكنة وهادئة لساعات بعيدا عن المصادمات الدامية وإطلاق الرصاصات اللعينة، وهي حالات مأساوية وغير إنسانية ويمكن ان تتسبب في نشر الحزن والمصائب بين العديد من العوائل البريئة.
لقد استمرت تلك الجلسة حتى وقت الظهيرة، ولم يتوصلوا إلى أي اتفاق، بسبب ضخامة مطالب الاطراف المجتمعة. بعد الظهر توزعنا داخل القرية، وجميع اهل القرية بسبب حساسية الموقف (اياديهم على قلوبهم). العوائل الموجودة في القرية تتكفل بإعداد وجبات الغذاء لنا، حيث ان كل (6) بيشمركة تستضيفهم عائلة واحدة، اثنين من كل حزب. وكان هناك قرار حازم بان يتم منع اجراء النقاشات الجانبية فيما بين جميع البيشمركة، بسبب حساسية الوضع والتوتر من قبل الجميع. النقاشات الجانبية كانت تتسبب في خلق اجواء غير طبيعية وصعبة قد تنفلت في أي لحظة. في احدى المرات حدث نقاش بين مسلحين اثنين من الاشتراكي والاتحاد، وتطور إلى سب وشتم، استطاع الرفيق (ويسي)(13) أن يبعدهما عن الاشتباك ويأخذهما إلى وفد المفاوضات داخل الجامع. وفي مكان آخر أحدهم يتهم الآخر بأنهم في تفاوض مع السلطة وأنهم من مؤيدي البعث. الاجواء المتوترة والعدد الكبير من البيشمركة وعدم الاتفاق يخيم على سير المفاوضات.
بعد الظهر بدأت الجولة الثانية من المفاوضات. بعض القيادات العسكرية تتصل مباشرة بواسطة جهاز اللاسلكي بالجهات العليا. يبدوا انهم لا يملكون صلاحيات كاملة، أو أن ايمانهم بالاتفاق ضعيف. فإذا كانوا يريدون الاتفاق فما الداعي لذلك العدد من المسلحين؟ لكن يبدو ان هناك من لا يريد السلم.
في الوقت الذي تجلس القيادات بعضهما مع البعض، كان هناك تناقض فيما يقولونه على العلن مع ما يخفونه في قلوبهم وأفعالهم وتصرفاتهم. كان المسجد مليء بالقيادات العسكرية التي ليس لديها اسلوب دبلوماسي في حل المشاكل. ومن القيادات العسكرية التي تواجدت وحضرت الجلسة (شيخ شمال وسرباز) من الاتحاد الوطني، و(قادر مصطفى) من الاشتراكي، و(كانبي ﮔﮫ وره وماموستا رزﮔﺎر ومام عجيل وعباس) من الحزب الشيوعي، وهناك اسماء اخرى لا اتذكرهم. وبسبب الخلاف على عدد من النقاط المطروحة خيمت على الاجتماع أجواء من التوتر غير طبيعية. وبسبب تلك الاجواء المتوترة يبادر (سرباز) أحد قادة الاتحاد بمد يده نحو الكلاشنكوف، لكن الرفيق (عباس محمد) آمر سرية أربيل للحزب الشيوعي ينتبه إلى تلك الحركة ويضع فوهة سلاحه في صدره، قائلاً :اذا تحركت ساقتلك.!!!
(1) كه روى فاقه: أعلى القم الواقعة على الطريق الواصل بين قريتى (سماقه وبايزئاغا)، غربي مدينة كويسنجق وبسبب وعورتها تعتبر من المناطق المحررة، يصعب تقدم القوات الحكومية.
(2) البتاليون: احدى التشكيلات العسكرية التابعة لقوات بيشمركة الحزب الشيوعي ويتكون من عدة سرايا. والبتاليون الخامس يشمل سريتى أربيل وخوشناوه تى. البتاليون 31 يشمل سريتي كرميان وسرية كوي.
(3) كانبي ﮔﮫوره: اسمه الصريح (كانبي محمد صالح) من سكان قرية (هيله وه) ناحية (شمامك). آمر البتاليون الخامس لقوات الحزب الشيوعي، عرف بإخلاصه وشجاعته يمتلك تاريخ نضالي مشرف. منذ انقلاب 1963 دخل صفوف البيشمركة جرح عدة مرات. في سنة 1980 جرح على طريق (مخمور- أربيل) وتخلص باعجوبة. وجرح ايضا سنة 1984 وكانت اصابته بليغة في منطقة (ﻮﻩرته) في معارك بشتئاشان الثانية. توفى قبل سنتين. عملت معه فترة طويلة. في سنة 1982 كنا في جولة متوجهين من قرية ملكان إلى قرية بله الواقعة اسفل جبل كورك ناحية خليفان. وكان معنا (ملازم أحمد الجبوري) وكان على علاقة قوية بكانبي.
تتمتع هذه القرى بالجو البديع ووفرة جميع انواع الفواكه، خاصة في فصل الصيف. وصلنا إلى قرية بله ونحن في شديد التعب. توقفنا عند أحد البساتين. صاحب البستان جلب لنا سلة فواكه، وكان كانبي يتمتع بعيون كبيرة مثل عيون الصقر ذات اللون الاسود. السلة كانت فيها تين اسود. مجموعة كانت جالسة حول السلة و كنت واقفا. مددت يدي لكي التقط تينا اسودا، فوقع اصبعي في عين كانبي، فقال لي ملازم احمد:عزيزى! عين كانبي مو تين، وإنما التين بالسلة.
في قرية هيلوه كنا نملك مجموعة من البيشمركة الذين سطروا ملحمتين ضد القوات الحكومية داخلها. في السنوات 1985 و 1986 هدمت بالكامل من قبل الحكومة بالشفلات والبلدوزرات، لكن الاهالي يعيدون ترميمها بعد كل تخريب. في سنة 1987 خربت للمرة الثالثة ولم يتمكن الاهالي من اعادتها مرة اخرى بسبب سطوة هجمات القوات الحكومية والتى كان يقودها علي حسن المجيد المعروف ب (علي كيمياوي).
(4) مام عجيل المعروف ب (عجيله شل): ايضا توفى قبل سنتين. من اهالي قرية (دوكردكان) جنوب مدينة أربيل ب (10) كم. معاون آمر البتاليون الخامس. يتملك ايضا تاريخ نضالي طويل في صفوف بيشمركة الحزب الشيوعي قاتل الحكومات المتعاقبة منذ سنة (1963) اي بعد الانقلاب الدموى ومجيء البعث للسلطة. جرح عدة مرات. وفي جميع اعضاء جسمه شظايا الطلقات وأثارها خاصة في ساقه. كان يعرج فجاء تسميته ب (شل) أي الاعرج.
(5) قادر مصطفى: مسؤول الهريم الثامن في الحزب الاشتراكي الكوردستاني. من الفلاحين البسطاء ومحبوب من قبل اهالي قرى دشت أربيل. شارك في الثورة المسلحة بزعامة ملا مصطفى البارزاني في ستينات القرن الماضي في صفوف البارتي. في عام ( 1975)، بعد انهيار الحركة الكوردية، أُبعد إلى جنوب العراق. في ( 1977) عاد وشارك في الثورة المسلحة إلى فترة استشهاده سنة ( 1985)، بسبب الصراعات الداخلية داخل الحزب الاشتراكي.
(6) مام غفور: آمر الهريم السابع لقوات بيشمركة الحزب الاشتراكي. من اهالي قرية (تل الخيم) ناحية (كوير). نفذ عدة عمليات ضد السلطة، من ضمنها العملية الشهيرة سنة (1982) على طريق (أربيل- كركوك) والتى ادت إلى أسر ضابط طيار برتبة عقيد. وبعد عملية التبادل بين الاسير الطيار ومجموعة من بيشمركة الاشتراكى الذين كانوا مسجونين عند السلطات العراقية، وصل الخبر إلى صدام حسين فأمر بمحاسبة جميع المسؤولين البعثيين الذين قاموا بعملية تبادل الأسرى. بعد معارك بشتئاشان الثانية التحق بالاتحاد الوطني.الآن هو مسؤول عسكري في حزب الاتحاد.
(7) صابر صاروخ: من اهالي أربيل والمسؤول العسكرى لقوات الباسوك (الحزب الاشتراكي الكوردي). لقب بالصاروخ لسرعته في الحركة. عدد الباسوك قليل ليس مثل الحزب الاشتراكى الكوردستانى. كان قوامهم بحدود 100بيشمركة في مدينة أربيل.
(8) سيكرتكان وئومركومت: قريتان كبيرتان؛ كل قرية تقريبا فيها (500) بيت، تابعتان لناحية (طقطق) وواقعتان على ضفاف نهر الزاب الأسفل على الطريق الممتد بمحاذاة نهر الزاب بين أربيل وطقطق. كانتا تحت سيطرة قوات الاتحاد الوطني وهم يتكلمون لهجة تختلف عن بقية المناطق وتعتبر قريبة من اللهجة اللورية.
(9) بريار: اسمه الصريح (كاكل حمد) من قرية (دوستبه) جنوب مدينة أربيل. كان آمر فصيل في سرية أربيل للحزب الشيوعي. نفذ عدة عمليات داخل مدينة أربيل. وعلى اثر وشاية الخائن، المدعو (ممو) (مامند اسماعيل) والذى قام بتخدير ما مجموعه (17) من بيشمركة الحزب الشيوعي عند اعطائهم الببسي داخل مدينة أربيل (حي العدل) وسلمهم للسلطة نهاية سنة (1984). في05-06- 1985 دخلوا سجل الخالدين. حكموا جميعا بالإعدام. اثناء تلاوة حكم الإعدام هتفوا (بموت الفاشية والخزى والعار لصدام حسين وجلاوزته) في المحكمة المسماة بالثورة والتى كان يرأسها عواد البندر، وسلكوا نفس الطريق الذى سلكه (فهد) ورفاقه الافذاذ.
(10) خضر سوارة: مسؤول فرع (قرﻩجوغ) للبارتى من اهالي قرية (ئازيكند) القريبة من (مخمور) ورئيس عشيرة (بنديان). بسبب الاجواء المتوترة في سهل أربيل كان يفضل البقاء وسط اقاربه في منطقة (مخمور). قتل في المعارك الداخلية سنة (1996) في منطقة (بحركه) شمال ناحية (عينكاوه) بين الاتحاد والبارتي.
(11) ئاومار: قرية تقع في وسط الهضاب الممتدة من بست الشرغه و قرية سيكرتكان. لم تكن تحت سيطرة أحد الاطراف. جميع الاطراف فضلوا انعقاد جولة المفاوضات هناك، لكونها تقع في الوسط بين القوات المتقاتلة.
(12) خورخور: قرية تقع على ضفاف نهر الزاب الأسفل تحت سيطرة قوات الحزب الشيوعي والاشتراكي، على الطريق الممتد بين بست الشرغه، وقرى سيكرتكان وأومركومت، اللذان كانا تحت سيطرة الاتحاد.
(13) ويسي: آمر مفرزتنا وأحد البيشمركة الشجعان في سرية أربيل. نفذ العديد من العمليات ضد النظام داخل مدينة أربيل. كنت أحد بيشمه ركة المفرزة. في الشهر الرابع سنة (1983) استشهد في كمين نصبه له الجحوش؛ أي مرتزقة النظام في قرية (نيرجين) بعد عودته من عملية بطولية داخل مدينة أربيل مع رفيق آخر اسمه شاخوان، قتل فيها آمر قاطع للجيش اللاشعبي.[1]